أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 24// بين عامي 1984 و 1987














المزيد.....

24// بين عامي 1984 و 1987


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 3824 - 2012 / 8 / 19 - 15:16
المحور: سيرة ذاتية
    


بعدما بدأ ضابط أمن مديرية أمن أربيل وصفي بالقونده ره (8)
ذكرت في نهاية الحلقة 22 بأن الرفيق حسن الدوري خرج من الغرفة و الأرتباك واضح من حركاته وكنت مستمرا في كلامي بصوت عالي….وإستمريت في الكلام بصوت عالي وبنفس الوتيرة و الرنة دون أن يتدخل شخص أخر في الموضوع أومحاولة إسكاتي أوالركون إلى الهدوء. وتوقعت بأن يكون الرفيق حسن الدورى في موقف يشعر من خلاله بأنه ورط نفسه مع شخص لا يعرفه عنه الكثير لقلة معلوماته، وإنه يحاول أن يتلافى ذلك بالرجوع إلى إضبارتى في الأمن ليعرف من أنا، حيث كنت على علم بوجود إضبارة ثخينة في الأمن عني، حسب المعلومات التي سربها لي معاون مدير إستخبارات الفيلق الخامس* عندما كنت مديرا للبلديات، وأعْدِمَ فيما بعد في كركوك، حسبما علمت من المحامي طلعت هادي عندما كان معاونا لمحافظ أربيل. ولم يثر هذا الأحتمال أية مخاوف عندي لسببين أوله: كنت متأكداً بأنهم قرأوا أفكاري وسمعوا أرائي الصريحة مباشرة، وجها لوجه في مناسبات عديدة وعلى مستويات متعددة، كما ولم تصدرعني، مؤخراً، حتى هفوة صغيرة يستطيع حسن الدوري إستغلالها ضدي لتبرير تجاوزاته وإهاناته العنصرية، ليس لي وحدي وإنما لشعب بأكمله، برجاله و نساءه من دون أي إستثناء. أما السبب الثاني يعود إلى تصوري و توصيفي لرجل الأمن العراقي المحترف، بصورة عامة، بأن له نفسية تأمرية وسوقية ( حسب تعريف أنطوان تشيخوف للسوقية: الخنوع أمام القوى وقهر الضعيف) من جانب وتوصيف رجال الأمن للفرد العراقي، حسب تصوري وتجاربي، وما يعملون لأجل الوصول إليه منهج ثابت: فردُ خائف و مرعوب أمامهم لحد الجُبن حتى وإن لم يفعل شيئا مخالفاً، مستعد أن يتحمل منهم جميع المعاملات المذِلّة ويدفع مقابلها الرشاوي بصمت لضمان سلامته الشخصية، وإذا أبدى أي فرد قدرا من الجرأة أمامهم مَرَدُهُ وجود جهة أخرى، أقوى منهم، تسنده وتدافع عنه، بمامعناه ظهره قوى، وإذا كان قوة الكلب في ذيله فان قوة الأنسان العراقي في ظهره حسب تصورهم. وفي تقديري فإن أول إجراء يتعرض له رجل الأمن عند إنخراطه في هذا المسلك هو سلب قدرته على التخيل ومراجعة النفس من خلال التدريب والتعامل معه بخشونة و صلافة مِنْ ِقبل مَنْ هُم أقدم منه في الترتيب، ولا يوعزونها إلى دوافع أخرى، كإستعداد الانسان الحر للتضحية بحياته من أجل كرامته، تنفيذا للمثل العراقي القائل (إمشى عدل ولا تخاف من السلطان) من جانب أخر. 
كنت مستمرا في كلامي عندما عاد، مكسور الجناح، ومعه ضابط أخر إسمه عبدالسلام، تعرفت عليه في مناسبة أخرى، كما ذكرت سابقا. وبدأ عبدالسلام بالكلام معتذراً لسوء التفاهم الذي حصل و حاول أن يهدأني وحسن الدوري واقف إلى جانبه من دون أن يشترك في الحديث، وعلامات الصدمة كانت واضحة على ملامحه وطريقة وقفته، وبعدها أوضحت له بأن حسن لم يترك مجالاً للتفاهم، وإذا عندكم شئ بحقي أودعوني السجن وبعكسه دعوني أنصرف لأنني موظف ينتظرني أعمال وإلتزامات علىّ إنجازها في أوقاتها المحددة. وبعد النقاش مع عبد السلام وافقت أن أرافقهما للذهاب إلى مساعد مديرالأمن من دون أن يُلمح عن دواعي ذهابي معهم إليه أو أسباب  إستدعائي للأمن أساساً، ولم أسأله بدوري عن ذلك أيضا.  
(يتبع)
* ( المقدم الركن مازن إبن أحد شيوخ العشائر في الديوانية أو الناصرية إذا لم تخني الذاكرة، حيث لم تكن لي علاقة شخصية معه، وكانت لقائاتي حصلت بسبب تكليفه مع مهندس أوفد من بغداد من قبل لجنة تحقيقية عليا  شكلت للتحقيق معي، للكشف الميداني للمواقع التي إِتهمتُ الجيش بالتجاوز عليها من أراضي البلديات و على التصاميم الأساسية للمدن والقصبات في محافظة أربيل بناء على طلب عزة الدوري.)



#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أوراق باحث عن اللجوء (2)
- ماكنت أحلم به…(10)
- تعقيبا على مقال ... بمنظور غير سياسي (6)
- من أوراق باحث عن اللجوء (1)
- 23// بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به...(9)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسي (5)
- 22// بين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(8)
- تعقيبا على مقال...بمنظور غير سياسى(4)
- 21// مابين عامي 1984 و1987
- ما كنت أحلم به ...(7)
- تعقيبا على مقال…بمنظور غير سياسي(3)
- 20// ما بين عامي 1984 و 1987
- ما كنت أحلم به …(6)
- تعقيبا على مقال ...بمنظور غير سياسي (2)
- 19// بين عامي 1984 و 1987
- يا حمامة مهما طرتِ
- ما كنت أحلم به…(5)
- ركبت البحر


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خسرو حميد عثمان - 24// بين عامي 1984 و 1987