أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - مالنا..وما..لهم















المزيد.....

مالنا..وما..لهم


عبد الفتاح مرتضى

الحوار المتمدن-العدد: 262 - 2002 / 9 / 30 - 01:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                              

مابين تناقضات ومختلفات النوازع البشرية..وبما يؤمن به الناس على إختلاف وتناقض معتقداتهم الدينية أو الدنيوية وفق ما تمليه عليهم إمكانياتهم التحليلية العقلية.فإن الفرق بين هذا وذاك،بين المجموع والمجموع،بين الكل والكل،بين الحق والباطل،بين الصدق والكذب،بين الشرّ والخير،هو إلإيمان الديني وألإيمان الدنيوي..ولأن ألإيمان الدنيوي يهتم بالماديات فيما تلمسه ألأيدي وتشاهده العيون فقط،فأن ألإيمان الديني يهتم باللامرئيات واللامحسوسات فيتبناها العقل ( الواعي ) ويحيلها الى محسوسات ومرئيات- رغم ندرتها – للدلالة على إمكانية ألاله(الخالق) الذي لا يُلمس ولا يُشاهد..وهنا جوهر الصراع مابين المادي واللامادي..بين المادة والروح..بين الوجود واللاوجود..فكلما تعمّقَ ألإنسان بالماديات،رفض ونكر كل وجود للروح وماحولها..وإعتبر ألإنسان كائن يعيش حيناً زمنياً لابد من التمتع بكل لحظاتها قبل إنتهائها، وهو- وهذا مهم جداً – يجهل حياة مابعد الموت!!

لكن عندما يتعمق ألإنسان بالماورائيات ويشاهد بعقله الواعي المعجزات ألإلهية..فهو أولاً يؤمن بما لاتشاهده العين او تلمسه اليد وهذا بحد ذاته صفة تأمّل عقلي غير متاحة للماديين..او بالأحرى هم حرَموا أنفسهم منها..وهذا التأمل والتبصر تتيح لهم النظر الى الماورائيات بتحليل دقيق وتبصر عميق لكل شيء من خلال المقارنة مابين الواقع واللاواقع ومدى الترابط بينهما..

ويرى الدُنيَوِيُون المادة فقط بينما يرى الدينيون ماوراء المادة إضافة للمادة وهذا مايجعل الدينيون أكثر ألَقَاً من الدنيويين..

ألدينيــــــون      

شجـــــاعة

تعلق بالمــوت،صبــر بلا حدود،عقلـــي

ألدنـــــيويون

خـــــوف

تعلّق بالحيـــاة،بلا صبر، لا عقلــــي

 

 

 

 

وصراع الحضارات منذ بدء الخليقة وحتى يوم الميعاد،هو صراع ديني ودنيوي،مهما تمَّ تغليفه بعبارات ومعانٍ لمّاعة وبراقة فهي هي لا غير..فالدينيون يؤمنون بألأجل والميعاد،والدنيويون يؤمنون باليوم ولا يعلمون(يجهلون)لما بعده..

فالأوَّل يعمل اليوم ليكسب الغد.(الآخرة).

والثاني يعمل اليوم بلا كسب لما بعده..

ورغم تعلق الثاني(الدنـيويون)بهذا الهدف لكنهم-سراً-يستعلمون بما لدى ألأول(الديـنيون)لأنّهم يدركون-مادياً-بما يملكه ألأول في محاولة للإستحواذ على كل شيء..لكنهم-الثاني-لا يعلمون إن هذا محال رغم كل مايفعلون...والله أعلـــم.

 

 

د.عبد الفتاح مرتضى

هاميلتون-كندا

 

                              

                    

                 



#عبد_الفتاح_مرتضى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحوة ألعقــــل
- ولايــة بطيــــــخ
- عراق ما بعد صدام
- مهرجانات القمم العربية
- الهموم العراقية والهموم الأميركية
- معارضة ومعار ضات
- ماذا يريد العراقيون؟
- خِرافنا...وخِرافهم
- ماذا تقول للديكتاتور
- في منظور سوسيولوجية الفرد العراقي
- حكومات نعاج مع سادتهم وحكومات ضباع مع شعوبهم
- جلالـــة ألملــك !!!
- أميركا 000وتبييض وجه صدام!!
- إذا لم تستحِ فقل ماشئت


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبد الفتاح مرتضى - مالنا..وما..لهم