|
الاعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية
عباس ساجت الغزي
الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 17:33
المحور:
الصحافة والاعلام
الأعلام العراقي ونقابة الصحفيين صوت ومسؤولية لطالما طور الصحافيون المحترفون عمل الأعلام وعززوا دوره الفّاعل في نقل الحقائق من خلال أعداد البرامج الهادفة وبالأخص تلك التي تعمل على نقل صوت المحرومين والضعفاء من أبناء الوطن في سبيل تخفيف معاناتهم ورفع الظلم عنهم . والإعلام العراقي في الوقت الحاضر يمارس دوره من خلال العمل بمعايير الصحافة الاحترافية من حيث التدريب ومواكبة التطور الحاصل والممارسة الفعّلية في النزول إلى ساحة الحدث ونقل الوقائع بكل حرفيّة ومهنية والعمل بمصداقية ودقة عالية في نقل المعلومة وحيادية في التعامل مع المواضيع الحساسة وعدالة في أظهار النتائج المترتبة على تلك الأحداث . ولنقابة الصحفيين العراقيين والزميل الرائع مؤيد اللامي الدور الكبير في النجاحات الحاصلة و مواكبة عمل المؤسسات الإعلامية من خلال تقديم الدعم والرعاية للعاملين فيها ، والمطالبة بحقوقهم وخير دليل أقرار قانون حقوق الصحفيين الذي كفل لهم الكثير من الحقوق وأعطاهم الامتيازات التي دعمت عملهم . لقد كان لإقرار قانون حقوق الصحفيين الدور الكبير في حصول وسائل الأعلام والعاملين فيها على مبتغاهم في حرية التعبير بما في ذلك حرية البحث عن المعلومة من مصادرها والحدث والصورة التي تفيد في نقل الحقيقة للمواطنين ، وبالأخص ما يتعلق بكشف طريقة عمل الحكومة من خلال جمع المعلومات وتوضيح الحقائق . فالصحفي يجتهد في البحث عن المعلومة الحقيقية ثم يقوم بنقلها كما هي بأمانة ونزاهة مع مراعاة تقليل الضرر الناجم عن تلك المعلومة إلى أدنى حد للمسؤولية الأخلاقية ، وممارسة دوره بديمقراطية عالية لان الديمقراطية عنصر متأصل في حكم القانون ، وقد كفلت له الاحتفاظ بالرأي وتلقي المعلومات والأفكار ونقلها . والصحافة الحرة هي أوكسجين الديمقراطية حيث لا يمكن لأحدهما التنفس والعيش بدون الآخر وقد عملت الصحافة على بقاء واستمرار الديمقراطيات ونجاحها من خلال نقل صوت من لا صوت له ، وان البند (19) من ميثاق الأمم المتحدة أعطى الحق لوسائل الأعلام بممارسة ذلك الدور ( لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير عنه ، ويتضمن هذا الحق حرية اعتناق الآراء بدون تدخل خارجي وحرية البحث وتلقي وتوزيع المعلومات والأفكار بكافة وسائط النشر والأعلام وبصرف النظر عن الحدود ) . وقد عملت نقابة الصحفيين على دعم الصحفي في جميع المجالات ومنها التدريبية من خلال تنظيم دورات في الداخل و الخارج من اجل رفع كفاءة الأداء ومواكبة التطور الحاصل في الأعلام العالمي ، وكذلك تقديم الدعم المادي للمعوزين والمحتاجين والمرضى وكبار السن ومنح المكافآت للمستحقين والمتميزين في العمل وتكريم عوائل الشهداء من الصحفيين وتوزيع الهدايا في المناسبات . ومأدبة الإفطار الكبيرة والتكريم الشامل التي قامت به النقابة لجميع الصحفيين لمناسبة شهر رمضان المبارك ، خير دليل على سعي النقابة الحثيث من اجل الصحفيين والإعلاميين ، حيث تم خلال الحفل الكبير وبمجهود رائع من مجلس أدارة النقابة وعلى رأسهم الزميل الكبير في كل شي مؤيد اللامي توزيع مكرمة مالية لشهداء الصحافة وكذلك رواد الصحافة كما تم توزيع (2000 جهاز آي باد ) وهدايا متنوعة منها أجهزة الآي فون وساعات يدوية من الماركة السويسرية وهدايا أخرى بحضور المئات من الصحفيين والعديد من وسائل الأعلام المتنوعة والقنوات الفضائية التي نقلت الحدث مباشر . كما أن الأعلام العراقي يلعب دورا كبيرا في المراقبة وقدرة على نقل الحقيقة بالصوت والصورة نرى بأنه تميز اليوم بنقله هموم المواطن ومعاناته من خلال البرامج التي تبثها القنوات الفضائية العراقية خلال شهر رمضان المبارك والتي عكست الصورة المشرقة للأعلام العراقي في متابعته هموم الناس ونقل صوت المظلومين والمحرومين وتقديم الدعم للعديد من الشرائح المتضررة من أبناء المجتمع في صورة هي الأروع بين كل مشاهد الإعلام . رغم اختلاف الاتجاهات في الرأي للمشهد العراقي ألا أنها اجتمعت جميعا في نقل صورة المعاناة وتقديم الدعم بالوسائل الممكنة ، فحق أن يقال أنها جميعا قنوات البيت العراقي بكافة أطيافه فقد دخلت البيوت وعاشت معاناة أهلها وشاركتهم أفراحهم وأحزانهم في كثير من المناسبات . ومن تلك القنوات الفضائية قناة الشرقية تميزت بثلاث برامج هي ( فطوركم علينه وخيرات رمضان وخيط وخير ) وقناة البغدادية في ( البغدادية والناس في رمضان ) والعراقية والفرات والمسار والأنوار 2 والديار وصلاح الدين وغيرها من القنوات التي قدمت الكثير من الدعم للأسر المتضررة . حيث تقوم تلك القنوات إضافة لتقديم الدعم والمساهمة في رفع المعاناة بتوجيه رسائل للحكومة بوزاراتها ومؤسساتها ودوائرها بضرورة وضع الحلول لمعاناة تلك الشرائح من المجتمع وممارسة دورها في الحد من معاناة المواطنين ورفع الضيم عن المظلومين والمحرومين وتجنب دعواهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ( وقفوهم أنهم مسئولون ) .
عباس ساجت ألغزي
#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الف صمود في ليالي وفصول العراق الجديد
-
مؤيد اللامي متن الملقى في انجازات النقابة
-
الشباب العربي بين الغزو الثقافي والمسؤولية الأخلاقية
-
القوارير بين الرفق والقلوب المريضة
-
نشيد الخلود
-
العرب والصحوة
-
تظاهرة التيار الديمقراطي في ذي قار نموذج حضاري
-
انا وامي والاجهزة القمعية
-
ثورات التغيير واقع ودروس
-
اطفال العراق وظاهرة العنف
المزيد.....
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
-
عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط
...
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|