مجدى زكريا
الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 23:45
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
اجرت مجموعة من الخبراء البيئيين على مدى اربع سنوات دراسة شاملة للنظم البيئية الرئيسية فى العالم دعيت " مجموعة الالفية لتقييم النظم البيئية ". وفى النهاية قام فريق من العلماء والمسؤولين البيئيين الذين شاركوا فى هذه الدراسة بنشر تقريرهم الاول. وفى مايلى بعض الاستنتاجات التى توصلوا اليها : ان ازدياد الطلب على الطعام والماء العذب والاخشاب والالياف ( كالقطن والصوف والنايلون ) والوقود خلال الخمسين سنة الماضية احدث تغييرات غير مسبوقة فى الانظمة البيئية , وهذا يستنزف قدرة الارض على اعالة الاجيال المقبلة. بالاضافة الى ذلك , يستنفذ البشر قدرة الارض الطبيعية على على تلقيح المحاصيل وتنقية الهواء بواسطة النباتات البرية واعادة تدوير المواد المغذية فى المحيطات. كما ان كوكبنا على وشك ان يشهد انقراضا واسع النطاق لأنواع كثيرة من الكائنات.
وفى هذا الخصوص , ذكرت صحيفة ذا جلوب اند ميل الكندية : " يلحق البشر الضرر بالكوكب بوتيرة لم يسبق لها مثيل , مما يزيد خطر وقوع اعطال مفاجئة فى الانظمة الطبيعية يمكن ان تؤدى الى تفشى الامراض , ازالة الاحراش , او ظهور مناطق ميتة فى البحار ". واضافت الصحيفة ان الاراضى الرطبة والغابات والسافانا ومصبات الانهار ومصايد الاسماك الساحلية وغيرها من المواطن الطبيعية التى تعيد تدوير الهواء والماء والمواد المغذية لفائدة كل الكائنات الحية تتعرض لأضرار جسيمة يتعذر اصلاحها ". وقد توصل مجلس ادارة المشروع الى خلاصة مفادها ان المجتمعات البشرية قادرة على الحد من استنزاف الانظمة البيئية , لكنهم يقولون ايضا ان تحقيق ذلك " يتطلب تغييرات جذرية فى طريقة تعاطينا مع الطبيعة على كافة مستويات اتخاذ القرار "
فهل يمكن انقاذ كوكب الارض ؟ نعم , بكل تأكيد. صحيح ان من واجبنا بذل جهدنا للحفاظ على البيئة لأن الله اوكل الينا الاعتناء بخليقته , لكن الله وحده هو القادر ان يعيد الى الانظمة البيئية توازنها الكامل.
فصانعنا العظيم , يعد بأن يفتقد الارض ويجعلها تفيض وفرة. وكل مايعد به الله سيتم لا محالة لأنه " لا يمكن ان يكذب " ابدا.
#مجدى_زكريا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟