أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شجن شداد - محمود محمد طه ... ضحية الترميم الاسلامي بالسودان














المزيد.....


محمود محمد طه ... ضحية الترميم الاسلامي بالسودان


شجن شداد

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


برغم قناعتي الشخصية بان ما جاء به محمود محمد طه مؤسس الفكر الجمهوري السوداني بانه لا يمت للاسلام المعروف لدى المشايخ او في الكتب والتراث بصلة،، الا انني ما زلت اعتقد بان هذا الرجل هو اعظم مفكر بحق ظهر على ارض السودان على الاطلاق حتى اليوم،، ومشكلته الجذرية – ان صح التعبير - في تقديري هو انه راح ضحية نيته المثالية في ترميم ما لا يرمم من عورات الاسلام وعيوبه التي مازالت هي السبب الحقيقي وراء الوحل الذي يغمر المسلمون فيه انفسهم اليوم مما جعلهم اضحوكة العالم وسيظلون، ولذا فقد انفق حياته في سبيل عقيدته في الاسلام فهو بهذا المعنى ليس خالصا من العقيدة بشكل من الاشكال وقد دفع ثمن ذلك حياته
محمود - برغم من انه شخصيا سيرفض ما اقول - الصق للاسلام مفاهيما وحقائق ارقى بمراحل لا نهائية منه - وعرف جيدا ان محمدا (الرسول ) شخص قاصر وقبلي وشبق وكانز للمال،، فتحايل على ذلك بمفهوم نبوة محمد وولايته لمصلحة هذا الدين، وعرف جيدا ان الصحابة همج واوغاد - فتحايل لمصلحتهم ووصفهم بالاصحاب واعتذر عنهم بظروف زمانهم ومرحلتهم وبأن انسان الغد القادم (الجمهوري) هو من الاخوان, وعلم محمود جيدا ان الاسلام يحتقر المراة في الحجاب وفي الحقوق الاساسية وفي الميراث وفي الشهادة الخ الخ، فتحايل على ذلك ونسب كل هذا الخطل لرسالة اولى هي شريعة القرن السابع .. وابتدع امورا هي ادخل في الاعلان العالمي لحقوق الانسان وحشرها حشرا بين النصوص القرانية وسماها رسالة ثانية، علم محمود ان الزواج في الاسلام هو صك عبودية للمراة تشترى فيه بمهر ويعتد بصمتها لمعرفة رضاها فاعتذر بالنيابة عن محمد ولطف الامر في زواج قائم على المساواة يوصل لزواج في الحقيقة، يجعل المرأة انبثاق نفس الرجل عنه خارجه!! وبرغم اني اكاد اقسم ان ذلك لم يجل في خاطر محمد الاصلي ولا للحظة واحدة، ولكن محمود امن بان الاسلام هو دين يمكن ان يكون حضارة محترمة يوما ما وهيهات!! ،،
اجتهد هذا الملاك المحمودي ان ينقذ هذا الدين المتهالك الفضائحي ،، حاول محمود ان يفهم هذه القطعان ان الاسلام سيكون افضل بالديمقراطية بدلا عن الشورى، وبالحرية بدلا عن العبودية، وبالاصالة بدلا عن التقليد والتبعية والانقياد حتى لمحمد نفسه اخر المطاف، حاول ان يفهم المسلمين ان الاسلام ليس راسماليا بغيضا وليس دين الصدقات، بل هو دين الشيوعية والعدالة الاجتماعية والحقوق، لكن المسلمين ابوا وكفروه وقتلوه، حاول اكثر من ثلاثين عاما ان يفهمهم ان ذلك الدين (الرث) لديه فرصة في ان يقدم قالبا يجمع بين الحرية الفردية المطلقة والعدالة الاجتماعية الشاملة وهما اكبر متناقضين في الفكر الحقوقي الاجتماعي على مر العصور، ولكن المسلمين اثبتو له ان ذلك لن يكون الا داخل راس محمود التي حزت فيما بعد،، ليثبتوا فعلا ان محمودا كان مخطئا في غالب الحال، وان الواقع رفضه ورفض فكره،، وان ما دعا اليه هو اماله وطموحاته ودينه الخاص الذي هو بحق افضل بما لا يقاس من دين الظلمة والرعنة الذي يدين به قطيع من الخراف لا يعلم اغلبهم شيئا عن جيله الاول من الصحابة وامهات المؤمنين وما فعلوه ببعضهم من سرقة وفحش وظلم ومزايدات،، حتى ان بعضهم قتل بايدي صحابة الرسول حرقا ولم رفاته في جوف حمار وارسل لواحدة من امهات المؤمنين كما في قصة محمد بن ابي بكر الصديق واخته عائشة زوج محمد الرسول) ،،،
لو جاء محمود بامره هذا بمعزل عن الاسلام والقران لكان انفع له واجدى ولكان اكثر مبدئية وبعيدا عن الانتهاز، ولكنه خياره الخاص وطريقه الذي ارتضاه، وواجه مصيره المترتب بشجاعة يحسد عليها، ولكن ما الذي جناه العالم حقيقة من تجربته تلك؟ مزيدا من الجمهوريين الدراويش في بيوتهم ومزيدا من المهاويس الاغبياء في الجامع، وصفحتين تافهتين في كتب التاريخ عن فكر ضال مندثر؟ لكم انا محبة لك يا محمود وغاضبة منك ومن نبيك والهك الذي لم يعر ابتسامتك امام المشنقة انتباها، فلم تزدنا شجاعتك الا ايلاما وحزنا عليك يا سيدي .. ايها اللاديني المتخفي في سودان الهوس الحالك ... فما زلت احبك حبا جميلا لا يندمل



#شجن_شداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود محمد طه ... ضحية الترميم الاسلامي بالسودان


المزيد.....




- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- السعودية وإيران تبحثان تعزيز التعاون في القضايا ذات العلاقة ...
- “احجـز مكانك قبل الغلـق”رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام ...
- 85 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الجيش الإسرائيلي يمهد لإدخال 250 يهوديا لزيارة ضريح حاخام دا ...
- خطوات التسجيل في الاعتكاف بالمسجد الحرام شهر رمضان 1446
- علماء ينتجون -فئرانًا صوفية- في خطوة لإعادة حيوان الماموث إل ...
- متحف السيرة النبوية بالسنغال.. تجربة تفاعلية تكشف تفاصيل حيا ...
- رابط تسجيل الاعتكاف في المسجد الحرام 1446 والضوابط المفروضة ...
- مستعمرون يقتحمون الأقصى بقيادة يهودا غليك


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شجن شداد - محمود محمد طه ... ضحية الترميم الاسلامي بالسودان