أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - محمد سعيد العضب - الصتاعه في تاريخ بلاد الرافدين















المزيد.....


الصتاعه في تاريخ بلاد الرافدين


محمد سعيد العضب

الحوار المتمدن-العدد: 3822 - 2012 / 8 / 17 - 00:29
المحور: الصناعة والزراعة
    



الحلقه الاولي " الصناعه في تاريخ بلاد الرافدين "
نحاول عبر هذه القراءه وما يتبعها من حلقات تسليط الضوء علي الجهد المتميز الكبير والكشف عن بعض ثنايا هذه الممارسه المخلصه لاحد من رواد الصناعه والتخطيط الصناعي للقطاع العام في العراق ....الاستاذ صباح كجي جي المستشار الصناعي والاقتصادي السابق ,الذي تلقد مناصب عليا في اجهزه الصناعه والتخطيط لفتره طويله امتدت لاكثر من (5) عقود.
فمن خلال عمله وانجازته في الكتابه والتوثيق ساهم ليس فقط في وضع لبنات واسس توطيد قطاع صناعي, بل اراد ايضا تعميق الوعي الصناعي وتعميم ثقافه البناء والتحدي, حينما عرج بنا عبر تاريخ طويل من تراكمات الحرف والمهن الصناعيه التي عرفها تاريخ بلاد الرافدين منذ اكثر منذ 5000 عام .
تجلت هذه الجهود المثمره ايضا في اصدار اربع كتب في فترات زمنيه متفاوته ما بين 2002-2008 تناولت المهن والحرف والصناعات منذ القدم لغايه يومناا كما تم التركيز علي عمليه التخطيط الصناعي في العراق منذ بدايه نشؤء الدوله العراقيه بعد الحرب العالميه الاولي لغايه عام1980 ....سنه بدايه الحرب العراقيه الايرانيه التي اعتبرت نهايه محاولات التنميه والبناء المدني الجاد في العراق الحديث .
الكتب الاربع شملت الموضوعات التاليه :
1.الصناعه في تاريخ بلاد الرافدين
2.التخطيط الصناعي في العراق خلال الفتره 1921-1980
3.اعداد دراسات الجدوي للمشروعات الصناعيه
4.الجدوي الاقتصاديه والطرق الفنيه في تقييم المشروعات الصناعيه
انه بلاشك توثيق حقيقي لمسيره الصناعه الوليده بكل ما اعتراها من اخفاقات وانجازات, لكنها ظلت تشكل تحديات , اراد جيل الكاتب منذ عقد الخمسينات ان يرفدها بزخم الديمومه والبقاء والعقلانيه والرشاده, بعيدا عن التأويلات والمزايدات الاديولوجيه والسياسيه الضحله التي ميزت مسيره العمل العام في العراق منذ تاسيس دولته الحديثه لغايه يومنا الحالي خصوصا , حينما تسلطت احزاب دينيه اثنيه علي تلابيب اجهزه الدوله وموسساتها’ ونجلي همها الاوحد في الدوله وسلطاتها الي مراتع ارتزاق " جهله " تحت رايات الايمان والقدر, وحشرت في اجهزه سلطات حكمها من هب ودب ,بعيدا عن الكفاءه والانجاز .
انه من حظي السعيد ان ازامل الكاتب وفريق عمله في الدائره الصناعيه بوزاره التخطيط لعقد من الزمن في السبعنيات , حينما حاولنا جمعيا بقدرات وامكانات محدوده انتهاج العلميه في دفع عجله الصناعه , واعتقد الجميع من العاملين , اننا نسعي وضع اسس صناعه وطنيه لاجيال قادمه, هكذا بذل الجميع الجهد الجاد والمخلص لتوفير مستلزمات اتخاذ قرارات صائبه قد يمكن لمجلس التخطيط في اتخاذها, باعتباره الجهه العليا المسووله عن تحديد مسارات البلد نحو التقدم او التخلف .
فحسب قدرات الكادر الفني والاداري طمح الجمع في ترسيه اسس ومقومات بناء صناعات استراتجيه عامه هامه مثل البتروكمياويات والاسمده النتروجيه والفوسفاتيه والحديد والصلب والالمنيوم وصناعات المواد الانشائيه , اضافه الي تعضيد واسناد صناعات قائمه مثل الصناعات الغذائيه والغزل والنسيج وغيرها ,كما نم العمل علي رفدها بمراكز التدريب والتاهيل الضروريه لتوفير الايدي العامله الفنيه الماهره .
لكن المسيره هذه تعرضت الي انتكاسه شديده , ليس فقط جراء اندلاع الحرب العراقيه الايرانيه , بل الي تغيرات التصورات السياسيه لقياده البلد انذاك , ونجاح القو ي الضاغطه في العوده الي النفط , باعتباره المورد الاهوتي الاوحد لحل ازمات الامه, مما ادي الي توقف استكمال مستلزمات نجاحها او تعطيل اداءها ,بل تحولت لاحقا الي عبء كبير علي الاقتصاد الوطني والموازنه العامه, هكذا روج كثره من اصحاب الفكر ولايزال فئه متسلطه حاليا تري خطل قرارات اقامه مثل هذه الصناعات الحيويه التي بدات ملامح ضرورتها تبزغ في العراق الوليد منذ عهد الاستعمار البريطاني ومجلس الاعمار عبورا الي حكومات العهد الجمهوري القاسمي ,بعدها الي حكومات العهد الرشبد من اخوان" سلام " ,وما لحقها بعدها من حكومات الاباده و التخريب والحروب بقياده صدام .
ضمن الحلقه الاولي من هذه القراءه الشامله لكتب الاستاذ صباح كجي كجي سوف استعرض هنا كتابه الاول الموسوم ( الصناعه في تاريخ بلاد الرافدين )
ضم الكتاب خمس فصول تناول الاول الخليفه التاريخيه عن وادي الرافدين ففي اطار ذلك عرج الي نبذه مختصره لتاريخ العراق في الفترات المختلفه التاليه :
1.العصور القديمه لبلاد وادي الرافدين ( حوالي 3500سنه ) وهي فتره امتدت من 3500 ق.ب اي منذ الكتابه الصوريه ثم المساريه وحتي سقوط بابل في عام 539 ق.م وتشمل العصر السومري والاكدي والبابلي والاشوري.قد تم دمجها مع بعض في فتره واحده بسبب تداخلها في فترات تاريخيه عديده واثرها الكبير بعضها علي البعض الاخر في مختلف الجوانب الحياتيه
2. عهد الاحتلال الفارسي الاخميني والاغريقي (413 سنه)
ابتداء من عام 539 ق.م وسقوط بابل بيد الملك الفارسي كورش مرورا باحتلال الاسكندر الكبير لبابل عام 331 ق.م ثم العهد السلوقي 311 ق.م وحتي سقوط بابل بيد الفرس ثانيه عام 126 ٌق.م
3.عهد الاحتلال الفارسي (762 سنه)
ابتداءا من 126 ق.م الي 636 ميلاديه وتشمل الاحتلال الفارسي الغرئي من 126 ق.م الي 226 ميلاديه وفتره الاحتلال الساساني من 226 ميلاديه لغايه 636 ميلاديه
4.عصور الخلافه العربيه الاسلاميه (662سنه)
ابتداءا من 636 م. والفتح الاسلامي للعراق وقوط بغداد علي يد هولاكو عام 1258 م. وتشمل عصور الخلافات الراشديه والامويه والعباسيه وعصور البويهين والسلاجقه
5.عهود الفتره المظلمه (382سنه)
ابتداءا من 1258 م. حتي فتره الاحتلال العثماني في عام 1640 م. وتشمل الحكم المغولي والتتري والتركماني والصفوي الفارسي
6.عصور الدوله العثمانيه (277 سنه)
ابتداء من 1640 م. وحتي سقوط الدوله العثمانيه عام 1917م. وتاسيس الحكم الوطني عام 1921
قبل اكثر من 5000 سنه قبل الميلاد وبعد بدأ انحسار مياه الخليج بدأت بواكير التقدم الحضاري تدخل علي سكان وادي الرافدين : زراعه منظمه ,حرف صناعيه , العماره , الكتابه ,الفنون ,الاداب والعلوم
استعرض الفصل الثاني الصناعه( ليس بالمفهوم الحديث بل يقصد بها الحرف والمهن القائمه علي الابداع من اجل سد حاجات الفرد من ماكل وملبس وماوي وفن ) وشملت صناعه الفخاريات والاختام واللبن والطين ,القار والاسفلت ,القصب والبردي والاخشاب , الحلي صناعه المعادن والمنتجات المعدنيه ,النحاس والرونز ,الذهب والفضه .
تضمن الفصل الثالث الصناعه في عصر الخلافه العربيه والاسلاميه وشمل تناول اوضاع الصناعه في فتره ما قبل الفتح الاسلامي مركزا اهتمامه عل المركز الصناعه التي شيدت في هذا العهد العامر واعتماد اسس التخصص الصناعي واهم الصناعات ومنتجاتها المتطوره
(الفخار والخزف والصناعات النسيجيه والملابس , الخشب والقصب والنخيل والصناعات الزجاجيه والمعدنيه )علاوه علي ذلك تم تناول التنظيمات المهنيه والاصناف الحرفيه والتجمعات التي ارست روح التعاون والتجمع للتعبير عن اهميه المهن وتوصيل رائ مشترك لمصالح الفئه العامله اي بكلمات اخري نشوء فكره الاتحادات المهنيه.
تعرض الفصل الرابع والخامس الي الصناعه في العهد العثماني وفي بدايه الحكم الوطني .عموما تم التوكيد في مقدمه الكتاب انه ليس كتابا تخصيصا في تاريخ العراق القديم وان مفهوم الصناعه الوارده تخرج عن مدلولها الالي الحديث بل تظل عمليات خلق من سلع لاجل اشباع حاجات بشريه . انه ايضا ليس بحثا اكاديميا عن الصناعه العراقيه عموما بل اعتبره بتواضع جهدا يحتوي علي ملامح الصناعه والحرف في تاريخ العراق القديم منذ بدايه حضارته في بلاد سومر وما العقبها من اوج وصلت اليه بلاد الرافدين من عظمه وازدهار خلال العهود البابليه والاشوريه والكلديه ومن بعدها ما وصلت اليه الصناعات خلال فترات الازدهار للدوله العبايبه ومن ثم ما الت اليه من تدهور خلال فترات الاحتلال الاجنبي الفارسي والعثماني .
اتسم الكتاب علي التبيسط في العرض والتبويب حسب الفترات التاريخيه المختلفه معتمدا علي مصادر مستقاه من منابع تاريخيه واثاريه مباشره كما تم التركيز في البيانات علي ما يخص الصناعه ومحاوله ربطها مع المماراسات الحرفيه والاساليب المستخدمه في وقتنا الحاضر
ان الجوله الطويله استهدفت اضافه مصدر هام للتثقيف الصناعي ليس فقط للعاملين في هذا المجال بل ربما يمكنه ان يشكل مرشد تعليمي في المدراس الصناعيه والمعاهد الهندسيه وغيرها من موسسات التاهيل لما يوفره من معلومات عن جذور تراثهم الصناعي في اعماق التاريخ وربما الاستفاده منها في تعزيز محاولاتهم ومساهتهم في بناء النهضه الصناعيه الحديثه ولاشك سيكون الكتاب مفيدا ايضا لكافه المثقفين من الناس للاطلاع ما وصلت اليه قبل بروز العراق المعاصر
فهذه الرحله الشيقه الطويله عبر تاريخ المهن والحرف والصناعات في العرا ق تؤكد مره اخري علي ضروره العنايه والاهتمام لفي التراكم االمعلومات وضوره التوثيق حيث ان التطور التقني امتداد لعراقه تاريخيه وليس صدفه .



#محمد_سعيد_العضب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابعاد سياسه التجاره الخارجيه في تاطير السياسيه الخارجيه التر ...
- خاطره حول العراق بين التخلف والتنميه
- العدالة الاجتماعية مفارقة رهيبة
- عرض ومراجعه - الاسلاموفبيا والولايات المتحده الاميركيه-
- قراءه في كتاب نهايه الاقتصاد العالمي ومستقبله -اقتصاد الازما ...
- مقولات حول الديمقراطية والرسمالية
- خاطرةحول حرب مستمرة ستدمر مشايخ الخليج
- غزو العراق واحتلاله مره اخري
- حرب جديده قد تطال مشايخ الخليج
- الازمه الاقتصادية والمالية العالميه ومخاطر الافلاس الكوني
- افلاس الدولة قادم
- كراهية الغرب :كيف يمكن للشعوب الفقيرة التصدي لحرب اقتصادية ع ...
- الحرب الاميركية وتدمير حضارة العراق
- اصل نشوء الازمة المالية (البنوك المركزية ,فقاعات القروض ومغا ...
- دور العسكرية او قوي اقتصاد السوق في بناء الامبراطوريات في ال ...
- كتاب -لعبة الشيطان- الاسلام السياسي والولايات المتحدة الامير ...
- الديمقراطية الاقتصادية -الاستراتجية الشاملةللسلام والازدهار ...
- قراءة في كتاب -حرب الثلاث تريليون دولار -الكلفة الحقيقة للنز ...
- قراءة في كتاب -حرب الثلاث تريليون دولار -الكلفة الحقيقة للنز ...
- تراكم الاحتياطي النقدي وابعادة علي الاقتصاد الصيني والعالمي


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- كيف استفادت روسيا من العقوبات الاقتصادية الأمريكية لصالح تطو ... / سناء عبد القادر مصطفى
- مشروع الجزيرة والرأسمالية الطفيلية الإسلامية الرثة (رطاس) / صديق عبد الهادي
- الديمغرافية التاريخية: دراسة حالة المغرب الوطاسي. / فخرالدين القاسمي
- التغذية والغذاء خلال الفترة الوطاسية: مباحث في المجتمع والفل ... / فخرالدين القاسمي
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي- الجزء ا ... / محمد مدحت مصطفى
- الاقتصاد الزراعي المصري: دراسات في التطور الاقتصادي-الجزء ال ... / محمد مدحت مصطفى
- مراجعة في بحوث نحل العسل ومنتجاته في العراق / منتصر الحسناوي
- حتمية التصنيع في مصر / إلهامي الميرغني
- تبادل حرّ أم تبادل لا متكافئ : -إتّفاق التّبادل الحرّ الشّام ... / عبدالله بنسعد
- تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، الطريقة الرشيدة للتنمية ا ... / احمد موكرياني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصناعة والزراعة - محمد سعيد العضب - الصتاعه في تاريخ بلاد الرافدين