أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر عبداللاوي - من الخطاب السيميائي إلى الخطاب التداولي:حوافز اللغة في ظل خطاب راهن














المزيد.....

من الخطاب السيميائي إلى الخطاب التداولي:حوافز اللغة في ظل خطاب راهن


الناصر عبداللاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 22:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إن ربط السيميائية بالتداولية فيما يخص دراسة العلاقات بين علامات التواصل ومستخدميها إذ تهتم بدراسة العلامات حيث تستقي دلالتها من المقام الذي يجري فيه التواصل وأن عملية اختيارات المفردات والبني النحوية والأوجه البلاغية في خطاب ما . وهي تمثل في النهاية عملية تحددها الاعتبارات التداولية الخاصة بأهداف استخدام الأقوال ومقاصدها، والشروط الملازمة لاستخدامها. أصبحت اللغة ذات بعد براغماتي ارتبطت بمعيارية القيم الإنسانية وأصبحت هناك أهداف تيلولوجية تحركها. ولكن يجب علينا قبل الولوج في آليات اشتغال اللغة من جهة دفعها لمسالة الهوية المعيارية في أفق يرصد الرابطة البينذاتية بين الأفراد أن نقف عن معنى اللغة من الناحية اللسانية والفلسفية التي ساهمت في وجودها.
إذا ما عدنا لكلمة براغماتيزم من الناحية اللغوية نجدها تعني العمل والفعل باليونانية .وهي من الناحية الفلسفية ليست تيارا محدد الملامح أو مذهبا ذات اطر ثابتة ولكنها اقرب إلى منهج أو أسلوب في الفهم والتعامل أو نظرية في الاستيعاب والاعتقاد وما تؤدي إليه من نتائج عملية في حياة الواقع . إذ أن أصول البراغماتية الأولى لا ترجع إلى جهود كل من تشاريز ووليم جيمس وجون ديوي فقط وإنما ترجع إلى التيار التجريبي الإنجليزي .إن البراغماتية موقفها المغاير للمثالية من الكون والمعرفة والقيم الإنسانية.
هذا التحول فرضه راهن العصر الذي تسارعت فيه موجة المعرفة وأصبحت المفاهيم الميتافيزيقية لا تتسع للخطاب المعاصر ولعل هذا ما أدى بهابر ماس وبقية معاصريه إلى أن يخرج من التصور التقليدي للغة ويعطوه منظوريه جديدة تلاءم مقتضيات العصر وتستوعب الخطاب الفلسفي المعاصر فالتفكير الذي يشكل عالمنا المعاصر هو أن نتخذ منعرجا جديدا يسمى اللغة التي أصبحت ترتكز على ما بعد-ميتافيزيقي. وإجراءات التداول اللغوي التي تلزم تقديم الحجة لتبرير شرعية القرارات من ناحية أخرى حيثيات إصدار المعايير القانونية. والتداولية ساعدت في توسيع الخطاب وجعلت التفاعل داخل الفضاء العمومي ممكنا، لأن الفضاء العمومي يرتكز على أخلاقيات الحوار وهو ذات خاصية رمزية يرنو للكونية مادام العقل هو الذي يجعل التواصل الإنساني ممكن من خلال التفاهم.
الناصر عبداللاوي:كاتب ومفكر فلسفة -تونس



#الناصر_عبداللاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحبيبة والكلمة
- تونس و سر الحياة
- تودد المشتاق للدروب الحالمة
- الود والعشق والسفر
- وجع فلسطين
- الامل والحب
- في الرد على مشروع هابرماس أو في كشف حدود العقل التواصلي
- سؤال -مستقبل العقل العربي-
- الفيلسوف الفنان
- حدسية في سقوط صنامية مارد الكونية الغربية المزعومة
- قصيدة لكل ابناء العالم
- مطر وثلج
- صداقة ومودة
- الحسناء والحب
- القصيدة والذاكرة
- فلسطين والثلج


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر عبداللاوي - من الخطاب السيميائي إلى الخطاب التداولي:حوافز اللغة في ظل خطاب راهن