جسد المراة عنوان الحضارة وجمالها طاقة الحياة

سامي كاب
(Ss)

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 15:21
المحور: المجتمع المدني
    

جسد المراة عنوان كيانها وجمالها دليل حضورها

يوم لا ارى به جمال الانوثة ومفاتن النساء يكون يوما كئيبا اسود مملا مليئا بالضجر والمشاكل والفشل والاحباط والاحزان
ابحث دائما عن الانوثة والجمال والفتنة للمراة وامتع نظري وسمعي واحاسيسي بهذا الجمال قدر ما يتاح لي كي ابقى بحالة فرح وبهجة ونشاط وسرور وامل وتفاؤل واقدام وقوة وثقة واقبال على الحياة سعيا وراء النجاح والتالق والابداع والتفوق والتميز والرقي
انثى الانسان بمظهرها وعقلها ووجدانها وروحها وكل عناصر كيانها تعتبر بالنسبة لي مصدرا اساسيا لطاقة الحياة فهي المحفز للنشاط الجسدي والعصبي والكمال الصحي النفسي وهي المحرك نحو الحياة وهي العامل الدافع نحو الفعل والتفاعل مع المجتمع والواقع المحيط وبهذا فهي سبب رئيسي في مواصلة الحياة وحب البقاء والحفاظ على الجنس والنوع بارقى حالة وافضل صورة
حضور الانثى يتم بظهور جسدها وابراز مفاتنها والحضور هناك يقصد به حضور شكلي وجوهري مادي ومعنوي ظاهري وروحي اي حضور كياني كامل
جسد الانثى هو عنوانها فان اختفى العنوان اختفى المضمون وانعدم وجود باعث ومحفز لاكتشاف المضمون وعلى هذا مبرمج عقل الانسان
فعقل الانسان لا يتلقى اي معلومة بلا عنوان ولا اي موضوع بلا رابط ولا اي مضمون بلا كاشف اولي يدل على محتويات الكيان
وجسد المراة هو العنوان والرابط والكاشف لكيان الانثى والمراة هو مجرد اسم لكيان معناه الانثى
اذن تغطية الجسد واخفاؤه ومواراته وطمس معالمه وميزاته هو الغاء لكيان الانثى بشكل كامل من الحضور في الحياة وعدم الحضور يعتبر في قانون المادة هو الفناء او العدم وفي لغة البشر هو الموت
اصبح ان المراة المحجبة او المنقبة او التي تلبس لباسا شرعيا اسلاميا بمعنى انها تخفي وجهها وجسدها وتتوارى عن التفاعل المباشر مع المجتمع والوسط الحياتي المحيط هي ميتة لان كيانها مغيب فهو غير حاضر لانه غير معرف وغير داخل في عقلية المجتمع ككيان معلوماتي له مواصفاته المميزة بالاسم والعنوان والشكل والمظهر والحضور الحسي والادراكي
واي كيان لكي يسجل حضورا وجوديا في ذهنية الانسان يجب ان يمر بمراحل استعلامية للوصول الى مرحلة التاهيل في الحضور والجلوس في مكانه وحيزه ضمن الوعي والفهم والاستيعاب لكي يتم التواصل والتفاعل معه وتبادل مصالح الحياة المشتركة بناء على اسس علمية واقعية ملموسة ومدركة وحقيقية
وسلسلة المراحل الاستعلامية لاي كيان تبدأ بمرحلة الحس كالمشاهدة او السمع او اللمس او الذوق او الشم ثم تنقل المعلومات الكترونيا كومضات كهربية من خلال الاعصاب الى الدماغ ثم تاتي مرحلة الفرز وهي الادراك ثم التمييز ثم المعالجة ( الهضم ) ثم الفهم ثم الوعي ثم الربط ثم التصنيف ثم الذاكرة
وفي كل مرحلة يفرز الدماغ كيماويات مصاحبة لها كالهرمونات اللتي تسبب السعادة والفرح والبهجة او كيماويات تسبب الخوف والشد العصبي والقلق والاستنفار والعدوانية والتسلط او الثقة والقوة او الاحباط والتراجع ... الخ
ولكن وبعد الدراسات تم التوصل الى ان منظر جسد المراة بالنسبة للرجل ينشط الدماغ في عملية التفكير الايجابي اذ يعمل باقصى طاقته ويفرز هرمونات البهجة والسعادة المصاحبة لكافة العمليات الفكرية ومراحل معالجة المعلومات المنقولة حسيا من جسد المراة عبر مختلف الحواس
كما ويعمل الدماغ على ارسال اشارات عصبية لكافة العضلات لاستنفار قوتها وبذل اقصى طاقتها والتحرك باعلى درجة نشاطها من اجل التفاعل مع الوسط وبذا تقوى عضلة القلب ويزيد نشاطها وتتسع الرئتان وتقوى الدورة الدموية وتزيد قوة جهاز المناعة ويتحسن المزاج ويزيد نشاط الجهاز العصبي وتقوى الاشارات العصبية ومعالجة المعلومات والذاكرة
فكيف اذا كان كيان الانسان وهو الارقى والاثمن في الوجود وهو عنوان الحياة في هذا الكون ؟
وكيف اذا كان كيان الانسان من عنصر الانثى وهذا العنصر تكمن به كل اسرار الحياة للانسان فالانثى اللتي تلد وهي التي تنمي وتربي وتنقل الصفات الوراثية من السلف الى الخلف ؟
ببساطة منطقية بعد هذا السرد البسيط لمفهوم الكيانية الانسانية الانثوية وتبيان قيمة الانثى فانه من الغباء المطلق بل من الاجرام مع سبق الاصرار والترصد قتل الانثى باخفاء جسدها ومنعها من ابراز مفاتنها للعيان بل ان الجريمة اكبر من هذا وبناء على ما ذكر في بداية الموضوع فانها قتل للمجتمع كله
عندما تختفي الانثى من الحضور فكريا ووجدانيا فان الجمال يختفي من الحياة لان الانثى هي مصدر الاحساس بالجمال والجمال يعتبر هو الفيتامين الرئيسي في جسد الانسان الباعث للنشاط والحيوية والتفاعل والتفكير والانتاج والعمل والابداع
قتل الانثى هو قتل الحياة وهذه الجريمة التي تؤدي للفناء والعدم
حرية المراة تعني اولا حرية الجسد وثانيا حرية الفكر وثالثا حرية المعتقد ورابعا حرية التعلم والثقافة وخامسا حرية التعبير وسادسا حرية العمل وسابعا حرية الاختيار والخصوصية والتملك وثامنا حرية الشراكة والاندماج والتفاعل وتاسعا حرية الولاء والانتماء والانتساب وعاشرا حرية الحياة عموما

#سامي_كاب (هاشتاغ)       Ss#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات