أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اوعاد الدسوقي - اوعاد الدسوقي : أنبياء العصر الجدد!














المزيد.....

اوعاد الدسوقي : أنبياء العصر الجدد!


اوعاد الدسوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حالة من الإرتباك و التخبط يعيشها الشارع المصري في ظل مشهد ضبابي يغلب عليه طابع الإقصاء و الإنتقام وتصفية المعارضين وكل من له رأي مخالف لمن اعتبروا انفسهم أنبياء و رسل هذا العصر, سفراء العناية الالهية لفتح مصر وتطهيرها من الاوثان والازلام و اتباع الشيطان ومنهم من شبه حاكمهم بالنبي عليه الصلاة والسلام وشبه قراراته الاخيرة بقرارات النبي ( ص ) لفتح مكة !!! تملكوا صكوك الوطنية ومفاتيح الجنة وخزائن النار , يراهم أتباعهم من الدرويش منزهين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم الحق و الحقيقة حصرية عليهم وما عدا ذلك كذب وتضليل , هم فقط يعرفون وغيرهم لا يعرف بل جاهل وسفيه هم فقط الثورة وباقي الشعب فلول و متآمرين و قد وصل الأمر بـ نائب كبيرهم تكفير كل من يخالفهم و اهدار دم المصريين إن اعترضوا او ثاروا ضدهم.

المرحلة التي تمر بها البلاد الان هي الاسواء في تاريخها لم تعرف لها شبيه حتي في احلك عصور القمع _ أيام القلم السياسي و زائر الفجر _ ولكن يبدوا أننا نعيش عصر تحالفت فيه الديكتاتورية والفاشية في اسواء صورها لإجتثاث قادة الفكر والرأي واصحاب القلم والكلمة _وكل من لا يسبح بحمد انبياء العصر الجدد ويمجد الملائكة التي سكنت القصور الرئاسية_ من المجتمع حتي تخلوا لهم الساحة ويمكنوا لسلطانهم في الارض

مشاعر مضطربة و قلق سائد في الوسط الصحفي والإعلامي وبين المبدعين و الكتاب من المحاولات المستميتة للأنبياء الجدد لوضع الأغلال والقيود علي حرية الكلمة و التعبير والرأي , مناخ غير مبشر اضرم نيران الوجع في قلوب المفكرين والمثقفين والمبدعين واصحاب القلم حزنا علي مصر بعد أن ظللت سمائهم سحب التشاؤم وخاصة مع موجة إستغلال ثغرات القانون وتطويعها بفضل ألاعيب بعض المحامين المواليين للحاكم تلفيق قضايا و غلق بعض القنوات الفضائية, نهيك عن التلويح بسحب تراخيص قنوات اخري كما جاء علي لسان وزير الاستثمار في تصريح واضح يحمل نبرة التهديد , وكذلك مصادرة جريدة الدستور وصوت الأمة وتقديم بلاغات ضد بعض رموز المعارضة لتصفيتهم عقب فشل حرب الإشاعات والتشويه التي تم إستخدامها ضد تلك الرموز لاغتيالها نفسياً واخلاقيا.

ما يفعله الأنبياء الجدد يجعلنا نتيقن إن مصر أغتصبت في وضح النهار وفي نهر الطريق وعلي المشاع دون ان يحرك هذا للشعب ساكن او يهتز له جفن لتعود مصر مرة اخري الي عصر الحزب الواحد الحاكم والرئيس الذي يملك صلاحيات وسلطات استبدادية مطلقة لم يحصل عليها حاكم من قبل ولم تحدث في اي دولة حتي في جمهورية الموز!! . و هذا من عجائب الثورة المصرية التي قامت للقضاء علي هيمنة الحزب الواحد وتقنين سلطات الرئيس فـ أتت بما هو اسواء.

ما يحدث علي ارض الكنانة جعل الكثير يكفر بالثورة بل هناك من ندم علي المشاركة فيها بعد ان عادت مصر الي الوراء عشرات السنين وكاد نور المدنية والحضارة ان ينطفئ بعد مطالبات الانبياء الجدد ان نعود الي عصر القُلة والمروحة الخوص وان يجلس الشعب بالملابس القطنية الداخلية في غرفة واحدة توفيرا وترشيد للإستهلاك.

أما عن تكميم الأفواه وترهيب خلق الله حتي لا يتجرأ أحد و ينتقد افعالهم وقرارتهم فحدث و لا حرج فأن فعلت ذلك وجدت السباب والإتهامات في انتظارك تهطل عليك كسيل الأمطار من اللجان الالكترونية للحزب الحاكم فهم اصحاب السبق في التعليق الاول علي اي موضوع علي صفحات المواقع الإلكترونية ليقودا بعدها قطيع المعلقين في رحلة السباب و البذاءة أ لكل من تسول له نفسه الحديث عن الرئيس و جماعتهم واتباعهم و دراويشهم والمكبرين والمهللين والمسبحين بحمدهم , في الوقت الذي يحللون ذبح الأخرين بسكين الإشاعات والتشويه والكلمات المبتذلة دون حياء او مراعاة للإسلام الذين يدعون انهم حُماته!,لتسمع ممن كانوا يتشدقون بالديمقراطية و الحرية بـ الأمس و إستخدموها شعار في الانتخاب وتأسيس الأحزاب هم اليوم اشد الناس عداوة لهذه الحرية طالما تسمح بـ انتقادهم , ولتلك الديمقراطية إن أتت بغيرهم فهم ينظرون للحريات والديمقراطية بمنظور اعور ومفهوم منقوص يروها وثن إن لم تكن في صالحهم!

وفي ظل هذ المشهد الفوضوي الإقصائي ضاعت كل الحقائق ما عدا حقيقة واحدة انه قد تم بيع شرف الوطن بـ أبخس الآثمان في اسواق النخاسة السياسية و نهشت الذئاب عرضة بعد عمليات غسيل المخ و إستغلال حاجة الفقراء وتحويل الشعب الي مومياوات محنطة و وضعهم في توابيت زجاجية لعرضها في متحف الخسة والنذالة العالمي لتسلية الفيل القطري و إسعاد عواهرأمريكا

للأسف مصر تعيش زمن إن اراد فيه المواطن يكون صالحا ويعيش في هدوء وينعم بـ الرضا السامي لدرويش الحزب الحاكم دون ان يتعرض للإهانه عليه: أن يلغي عقله , يقطع لسانه , يغلق فمه , يحتفظ برأيه لنفسه , و يحذر إنتقاد أنبياء العصر او ذاك الملاك ساكن القصر!

اوعاد الدسوقي



#اوعاد_الدسوقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.مرسي أتقي شر الشعب إذا غضب! اوعاد الدسوقي
- الحياة بقي لونها مرسي!!
- همسات في أذن هؤلاء!! اوعاد الدسوقي
- سئمنا تناحركم وكفرنا بافكاركم! اوعاد الدسوقي
- رسالة إلي رجل يسكنني اوعاد الدسوقي
- من أسرة شهيد الي طيور الظلام
- شعب مصر 90 مليون خبير قانوني؟!
- اقباط مصر شركاء لا اعداء! اوعاد الدسوقي
- أيها الشعب المصري.. شكراً لحسن تعاونكم؟! اوعاد الدسوقي
- المصريون حائرون يفكرون يتساءلون الرئيس القادم من يكون؟!
- أنا مش عارفنى؟!
- مولد سيدي البرداعي !بقلم الكاتبة: اوعاد الدسوقي


المزيد.....




- مقارنة بين جيشي الهند وباكستان.. أيهما أقوى عسكريًا؟
- من مليونين إلى 10 ملايين سائح دولي.. ما سر النمو السياحي الم ...
- بموقف مشابه لما حدث مع بوش الإبن.. رشق الرئيس الكيني بالحذاء ...
- إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد -قاسم بصير-
- عاصفة رملية شديدة تغطي بغداد
- الأردن.. فيضانات مفاجئة تضرب مدينة البتراء الأثرية
- القضاء الإداري يؤجل النظر في طعن محمد عادل على منعه من أداء ...
- القسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف -الياسين 105- ...
- الفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرا ...
- لهذه الأسباب.. العطلة مفيدة جدا لصحتك الجسدية!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اوعاد الدسوقي - اوعاد الدسوقي : أنبياء العصر الجدد!