أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاشتراكيين الثوريين - لا خروج آمن لمجلس القتل العسكري














المزيد.....

لا خروج آمن لمجلس القتل العسكري


الاشتراكيين الثوريين

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 12:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد خرجت جماهير الشعب المصري في 25 يناير تطالب بإسقاط النظام بكل ما يمثله من استبداد وظلم وتبعية.. واستطاعت بصمودها وبدماء شهدائها الإطاحة برأس النظام "حسنى مبارك".. وخرج علينا جنرالات مجلسه العسكري الذين شاركوه ظلمه وفساده ليعلنوا استلامهم السلطة.. وحاولوا خداع الشعب بادعاء وقوفهم إلى جانب الثورة وحمايتها.. وهم أول أعدائها.. ولكن جماهير الثورة لم تنخدع يوما في هذا المجلس وخرجت في انتفاضات ثورية متتالية كالموج الهادر تطالب بإسقاطه ومحاكمته.. ودفعت الثمن غاليا بعد أن قتل مجلس المجرمين من قتل وجرح من الشباب وهتك أعراض البنات واعتقل وعذب الآلاف في السجون العسكرية.. عام ونصف وجماهير الثورة تقدم الشهداء حتى كشفت وجه هذا المجلس القبيح وأسقطت عنه شرعية اغتصبها ولم يعد مقبولا أن يستمر في إدارة البلاد.. وأصبح مطلوبا للمحاكمة على ما ارتكبه من جرائم في حق الشعب وفى حق الثورة.. يستحق أن يعلق عنها على المشانق.. وبينما كان ذلك كانت جماعة الإخوان المسلمين تقف في خندق المجلس العسكري تدافع عنه وتبرر جرائمه..

واليوم يصدر محمد مرسي عدة قرارات من ضمنها إلغاء الإعلان الدستوري المكمل وإقالة بعض أعضاء المجلس العسكري وعلى رأسهم طنطاوي وعنان.. وإننا إذ نرى في تلك القرارات مكسبآ للثورة، نؤكد أنها لم تكن لتحدث أو تمر لولا تضحيات شهداء وجماهير الثورة، خاصة في أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والدفاع.. ولولا أن هذه الجماهير مازالت حاضرة في المشهد وبقوة ولم تكن لتقبل استمرار هذا المجلس.. كما أنها لن تقبل الخروج الآمن له.. فإذا كان محمد مرسي قد وعد بالقصاص لدماء الشهداء، فإن هؤلاء هم القتلة وقفوا بين يديه يكرمهمويقلدهم أرفع الأوسمة والنياشين بدلا من أن يقدموا إلى المحاكمة بتهمة قتل الثوار.

لقد نادت الثورة المصرية بتطهير المؤسسات الأمنية والإعلامية والاقتصادية في الدولة من الفاسدين والعسكريين من رموز النظام.. وإسقاط سياسات القمعوالاستغلال والتبعية.. لم تنادى باستبدال الأشخاص.. فكيف يستبدل الفريق احمدفاضل الذي نهب قناة السويس بالفريق مهاب مميش وكان مطلب عمال القناة الذين أضربوا عن العمل مع بداية الثورة لإقالة فاضل ومحاكمته وتعيين مدير مدني للقناة..

عفوا يا مرسي الثورة لم تنادى باستبدال العسكر بالعسكر ولا الفلول بالإخوان.. إن العدالة الاجتماعية هدف الثورة الأساسي لن يتحقق إلا بتغيير تلك السياسات لتكون المؤسسات في خدمة الشعب والثروة بيد الفقراء..

لقد خرج علينا الدكتور محمد مرسي وحكومة الليبرالية الجديدة يطالبون الشعب "بترشيد الاستهلاك" والاستعداد لسياسات التقشف.. وتشغيل عجلة الإنتاج.. مهددين بالقمع والحزم في التعامل مع الاحتجاجات.. عودة إلى الاسطوانة المشروخة لمبارك ومجلسه العسكري من بعده..

عفوا يا مرسي إن جماهير الشعب قد اكتوت بهذه السياسات على مدار عقود ودفعت ثمنها فقرآ ومرضا وجوعا.. فخرجت لتسقط تلك السياسات والقائمين عليها.. ولتوقف عجلة النهب التي تدار لمصلحة رجال الأعمال الذين احتضنتهم وطمأنتهم على أموالهم التي جنوها على حساب عرق ودماء العمال.. إن تلك الجماهير هي نفسها التي هبت خلال الأيام الماضية اعتراضا على قطع المياه والكهرباء في المحافظات وفي رملة بولاق، حيث يعتقل الفقراء يوميا ويتعرضون إلى أفظع أنواع التعذيب على يد الشرطة ومرتزقة الشرطة.. هؤلاء ليسوا قطاع الطرق كما وصفتهم ووصفتهم الداخلية التي كانت حاضرة لتقمعهم وتبطش بهم بالضرب والسحل والقبض وتلفيق التهم.. لماذا لم تتخذ موقفا من قطاع الأرزاق من رجال الأعمال الذين يفصلون ويشردون العمال يوميا؟

إن تصالحكم مع النظام لن يحميكم لان ثورة الجماهير من العمال والشباب وفقراء الأحياء الشعبية لم تنتهي بعد وهى مستمرة حتى تسقط سياسات الاستبداد والظلم والتبعية التي مازالت قائمة تحميها أدوات القمع التي تعمل الآن تحت أوامركم.. ثورتنا لن تنطلق يوم 24 أغسطس بقيادة الفلول وأمثال توفيق عكاشة وبعض القوى الليبرالية ومدعي اليسارية المترحمين على أيام مبارك والمتصارعين على نصيبهم من كعكة الثروة والسلطة.. فقد بدأت ثورتنا يوم 25 يناير 2011 وسوف تستمر في المصانع والشركات والجامعات والمدارس حيث لازال وقودها مشتعلا يطالب بما هتفت به منذ اليوم الأول: الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية


المجد للشهداء.. النصر للثورة.. كل السلطة والثروة للشعب



#الاشتراكيين_الثوريين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد العمال: السلطة والثروة.. للعمال والفلاحين
- دماء الأقباط في رقبة نظام مبارك
- المجد للشهيد الشيخ أحمد ياسين عاشت المقاومة الفلسطينية تسقط ...


المزيد.....




- أشرف عبدالباقي وابنته زينة من العرض الخاص لفيلمها -مين يصدق- ...
- لبنان.. ما هو القرار 1701 ودوره بوقف إطلاق النار بين الجيش ا ...
- ملابسات انتحار أسطول والملجأ الأخير إلى أكبر قاعدة بحرية عرب ...
- شي: سنواصل العمل مع المجتمع الدولي لوقف القتال في غزة
- لبنان.. بدء إزالة آثار القصف الإسرائيلي وعودة الأهالي إلى أم ...
- السعودية تحذر مواطنيها من -أمطار وسيول- وتدعو للبقاء في -أما ...
- الحكومة الألمانية توافق على مبيعات أسلحة لإسرائيل بـ131 مليو ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. مقتدى الصدر يصدر 4 أوامر لـ-سراي ...
- ماسك يعلق على طلب بايدن تخصيص أموال إضافية لكييف
- لافروف: التصعيد المستمر في الشرق الأوسط ناجم عن نهج إسرائيل ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الاشتراكيين الثوريين - لا خروج آمن لمجلس القتل العسكري