أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منار عزالدين - حوار من يسمع نفسه














المزيد.....


حوار من يسمع نفسه


منار عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 11:12
المحور: المجتمع المدني
    


حوار كلمة تتكون من أربعة حروف لكن تحمل في طياتها الكثير من المعاني بل بهذه الكلمة البسيطة مع أستيعاب معانيها نستطيع تجاوز الكثير من المحن والصعاب. لطالما تردد على مسامعي أن من أبرز مشاكل السياسة العراقية الحالية أفتقار قادتها الى الحوار, كل فئة تنادي بالحوار والأخر يرى يجب الأتجاه للحوار ولاأعتقد أن فيهم أحد يعرف ماهو الحوار؟ او ماهي اليات الحوار؟وكيف يمكن ان يصل الى حوار ناضج ومثمر دون الوقوع بفخ الأنا والخلاف؟ . الحوار... الحوار ماهو الحوار ..؟
الحوار مع الأخر : علم وفن وخبرة , نظراً لطبيعته الانسانية بأعتباره نشاط لفضي شكلي نظري المهم ان له قوانين وأصول تحكمه ومرد هذه الاصول والقوانين والأحكام الى (صفاء النية) والرغبة الحقيقة بالأنفتاح على الأخر بصرف النظر عن ما يحمله الاخر من وجهات نظر والتي بالضرورة تختلف مع وجهات نظرنا. للحوار دور أساسي في ترسيخ أسس العلاقات الانسانية السليمة فبدون تقبل للأخر يعيش الانسان بعزلة بالوقت الذي باتت به العزلة أمراً مرفوضاً تماماً كل منا يحتاج للاخر ولايستطيع فرد في القرن الحاي والعشرين ان يعيش بمعزل عن الأخر.
وهنا نتسائل هل الحوار علم ام هو فن ام هو خبرة ؟ وأنا اعتقد بأن الحوار يجمع هذه المجالات الثلاثة:
_انه علم من حيث كونه يقتضي معارف علمية مختلفة, بكلمة اصح من المتعذر ان يفتح باب للحوار بين (أ) و(ب) دون ان يكون كلاهم ملم بموضوعة الحوار ويملك وجهة نظر تجاهها.
_وهو فن لانه يقتضي ممن يمارسها مواهب معينة سواء بملاحظة المتحاور معه اوالنظر الية او تشجيعه على الكلام ابتسامات بيضاء وما الى ذلك من السلوكيات الانسانية اللطيفة لجعل الحوار اكثر تشويق وجعل الطرف المقابل اكثر متعه بباب الحوار
_وهو خبرة من حيث كونه تطبيقا وتنفيذا عمليا لما يدور في ذهن المحاور وما يراد به ان يصل للطرف المتحاور معه.
من هنا نرى ان الحوار :
هو: تقبل الاخر, واحترام عقيدته, وادراك دوافعه
هو: دراسة ثقافته, ومنهج تفكيره, ووسيلة اقناعه
وليس: تحقيره او تجريحه او العمل على تشويه رؤيته
ولا: هي معركة فيها طرفين واحد منتصر واخر منهزم
لطالما تفكرت بكيفية الحوار وأنا من أكتب لاأعرف كيف أحاور اتسرع كثيراً وأقوم بتجريح من أختلف معه وينتهي الحوار ب(انت متفتهم اي شئ...!) .ويؤسفني ان اعترف أنه ليس في ثقافتنا ولافي أصول تربيتنا العربية الشرقية أجابة على سؤال كيف نحاور الاخر؟ نتحدث كثيرا ولانعرف كيف نمارس,بمرور الوقت بت ادرك مامعنى ان أعيش بسلام مع شخصص لايشاطرني فكري ولاينسجم معي بنظرتي للحياة والطبيعة من خلال الية بسيطة ومضمونها : (أن احترم الأخر لأني أحتاج الى من يحترمني) . لكن عندما يكون أحد أطراف الحوار واقعاً تحت مؤثرات دعائية مسموعة, وأبواق عقائدية خبيثة, وثقافات عنصرية مغرضة, يتحول الى مشكلة محورية تتساقط امامها الثقافة التقليدية والتربية العقيمة, وضيق الافق, ويحل الصراخ محل المنطق(قانون العقل) يظل المتحاورين كل منهما في مكانه لايريد ان يخطو خطوة الى الاخر عناداً واصرارً على الظلام, فيضيع الهدف من الحوار الذي لم يقم اصلا...!



#منار_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد العلاقات الاميركية_الروسية
- تركيا الى اين ...؟
- نظرة في المستقبل السياسي المصري


المزيد.....




- السلطات اليمنية:ماتتعرض له الموانئ منذ 2015 جرائم حرب كبرى ل ...
- العفو الدولية تندد بقصف حزب الله للمدنيين في إسرائيل!
- محكمة موسكو تصدر حكما غيابيا باعتقال عميل الأمن الأوكراني لن ...
- إدانة 25 باكستانيا احتجوا على اعتقال عمران خان
- إعلام عراقي: صدور مذكرة اعتقال بحق الجولاني
- عودة اللاجئين إلى حمص.. أمل جديد بين أنقاض الحرب
- حملة دهم واعتقالات إسرائيلية جديدة في الضفة الغربية طالت 25 ...
- الخارجية الأميركية تلغي مكافأة بـ10 ملايين دولار لاعتقال الج ...
- اعتقال خلية متطرفة تكفيرية في قضاء سربل ذهاب غرب ايران
- تفاصيل اعتقال اثنين من النخبة الإيرانية في الخارج


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - منار عزالدين - حوار من يسمع نفسه