علي الكاظم
الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 10:54
المحور:
المجتمع المدني
سيد مقتدى ...الحكمة والمبررات
علي الكاظم
إن لمذكرات السيد مقتدى الأثر الكبير في حيثيات ما يكنه من وطنية خالصة لا شوائب فيها حيث أراد أن تكون دفة الاستقرار الغاية الأكيدة دون اللجوء إلى عراقيل لا يحمد عقباها وان الشعب هو المحصلة النهائية لكل النتائج ان كانت سلبا أو إيجابا لذلك انطلقت المذكرات لتبرر مدى جدية موقف سيد مقتدى من عزمه على إنهاء الخلافات والوصول إلى حل يرضي الشعب أولا ولكن مراوغة المالكي لما تريده المصلحة العامة حالة دون ذلك , وجعلت سبيل الخداع أو المراوغة هي الهدف المنشود لحكومة لا تريد إلا أن تستوعب نفسها فقط وتجعل كل شيء في صالحها .
فها هي العروش التسلطية تتساقط واحدة تلو الأخرى والمالكي لا يتعظ يريدها إمبراطورية مالكية بحته ,لذلك علينا ان نجد لأنفسنا القرار الذي يجعلنا في ضفة الأمان وجعل العراق يحمل في طياتها السلام واسترجاع الوضع الأمني وجعل العراق يتمتع بقوته الإقليمية اقتصاديا فالدمار شمل كل مفاصله وجعله ضمن دوامة التخبط والإهمال الدولي تنمويا .
وليس غريبا على القيادات العراقية الأخرى ان تقود هذا التغيير بسحب الثقة وتجعل من سيد مقتدى الوسيط كونه الأكثر شعبية بنسبة لا باس بها وانه مقبول من كل الإطراف كونه يحمل الهم نفسه وهو العراق أولا , ولكن زيف المالكي وأعاونه اتشح بالضبابية تارة والمراوغة تارة أخرى على حساب شعب العراق وعدم اقتناعه إن إرادة الشعوب فوق الطغاة .
وراح من يعادي الوطنية ويتبجح بأكاذيب لا شأن لها بالهم العراقي بل هي زعزة وخلق فتنة لا ينهض منها العراق ضمن ايجابيات السلام والأمان ومن المؤسف نجد بعض من يحمل في طيات حوارياته ان همه الشعب ولا يريد من ذلك الى المصلحة العامة وحينما تشتد الهمة الى ان يثبت وطنيته يتراجع بحجج واهية لا مبرر لها لذلك علينا ان نعي أن القائمة العراقية تسعى إلى إيجاد حل وطني يجمع كل شتات والوصول الى مرافئ السلام وبناء دولة تؤمن بالتعددية والحرية ضمن ضوابط وشروط تخدم الشعب وتضمن حقوقه كاملة .
#علي_الكاظم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟