أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري















المزيد.....


مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 00:52
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


المقصود بمرسينا العراقي ...الاستاذ نوري المالكي ..القائد العام للقوات المسلحة العراقية ورئيس الوزراء الحالي..اما المرسي المصري فهو الدكتور محمد مرسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية ورئيس جمهورية مصر العربية ...
لا ادري مالذي دفعني للتفكير بالمقارنة بين القائدين العامين ...علما ان المقارنة ليست للانتقاص او المساس بمقام اي منهما ...ولكن يحز في نفسي وانا كاضابط سابق وانا ارى جيشنا العراقي لايحتل المكانة التي اتمناها له ... او ان يأتي يوم لتكون الجيوش العربية كالريشة في مهب الريح ...لايعرف احد مهما كان عبقريا ...اين ستقف هذه الريشة بسلام ...
--- الاستاذ نوري المالكي ...استلم منصب القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية منذ عام 2006 وحسب ما قرره الدستور (الذي اعتبره فاشلا ) ...اضافة الى كونه رئيسا للوزراء والمسؤول الاول عن السلطة التنفيذية ...ولم يكتفي بذلك وانما احتفظ لنفسه بمنصب وزير الدفاع والداخلية وكل المفاصل الامنية الاخرى ...وللاسف اعتقد انه فشل في اعطاء هذه المناصب حقها من الفعالية ..
--- الدكتور المهندس محمد مرسي انتخب رئيسا لمصر كاول رئيس مدني منذ فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر ...وفرض نفسه قائدا عاما للقوات المسلحة ...منذ ثلاثة ايام فقط ...واثبت للعالم انه جدير بهذا المنصب وحتى هذه اللحظة ...
--- الاستاذ نوري المالكي من مواليد 1950 وولد في طويريج اما الدكتور محمد مرسي فمن مواليد 1951 وولد في قرية العدوة ...اي الاثنان متقاربين في السن وطبيعة مكان الولادة
--- الاستاذ المالكي حصل على شهادة البكالوريوس من كلية (اصول الدين ) في بغداد وعلى الماجستير في (اللغة العربية) من اربيل ...(اي ان الرجل معلوماته العسكرية شبه معدومة ) .والف كتاب عن الشاعر ابو المحاسن ...
اما الدكتور محمد مرسي .. فقد حصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة 1975 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وبعدها ماجستير في هندسة الفلزات جامعة القاهرة 1978 ..وعلى ماجستير ودكتوراه في الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982 في حماية محركات (مركبات الفضاء) و عمل معيدًا ومدرسًا مساعدًا بكلية الهندسة جامعة القاهرة، ومدرس مساعد بجامعة جنوب كاليفورنيا وأستاذ مساعد في جامعة كاليفورنيا،وأستاذ ورئيس قسم هندسة المواد بكلية الهندسة - جامعة الزقازيق من العام 1985 وحتى العام 2010. كما قام بالتدريس في جامعة جنوب كاليفورنيا وجامعة كاليفورنيا، نورث ردج و لوس أنجلوس وجامعة القاهرة وجامعة الزقازيق وجامعة الفاتح في طرابلس في ليبيا، وله عشرات الأبحاث في ”معالجة أسطح المعادن“،
واترك للقاريء الكريم المقارنة بين مستوى الرجلين العلمي والثقافي ..الاول في اختصاص في اصول الدين والاخر في اختصاص في التقدم العلمي ...وماله علاقة بالفضاء
---- الاستاذ المالكي ... إنضم إلى حزب الدعوة الإسلامية في عام 1970، وأصبح عضوًا في قيادة الحزب ومسؤولًا عن تنظيمات الداخل طيلة فترة تواجده في المنفى،وتولي مسؤولية رئاسة لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية. والغريب شارك في لجنة صياغة الدستور العراقي الذي كان عضوًا فيها ويتحمل مسؤولية ادبية عما اصاب العراق من مشاكل بسبب هذه الدستور ...وكل عراقي وطني شربف وعنده ذرة من الغيرة على هذا الوطن الذبيح ...يدرك ان هذا الدستورالفاسد الفاشل هو سبب النكبة والمصيبة التي حلت بالعراق ومزق شعبه طائفيا وعرقيا وسيؤدي حتما الى تقسيمه ... وويؤلمني ان تكون للاستاذ المالكي يد في صياغته !!!!
علما ان المالكي اصبح الامين العام لحزب الدعوة الاسلامي عندما اصبح رئيسا للوزراء ...ولازال حتى يومنا هذا يشغل هذا المنصب ...
--- اما الدكتور محمد مرسي الى تنظيم الاخوان المسلمين عام 1979 و انتخبه مجلس شورى الإخوان في 30 أبريل 2011 رئيسا لحزب الحرية والعدالة الذي أنشأته الجماعة ...وبعد انتخابه رئيسا لمصر ...قدم استقالته من رئاسة الحزب ...معلنا نفسه رئيسا لكل المصريين وليس للاخوان فقط وبذلك اعطى نموذجا راقيا للاحساس بمسؤولية المنصب ...وكان المفروض والاجدى بالرؤساء ...المالكي والطالباني والبرزاني التخلي عن مناصبهم الحزبية ولكن للاسف لم يفعلوها ...
---- غادرالمالكي عام 1979هاربا منفيا من العراق الى ايران ومنها الى سوريا لاسباب سياسية ...ولم يعد الى العراق الا بعد الاحتلال الامريكي وسقوط النظام ...وهنا لابد لي ان اراعي ظروف السياسيين الهاربين خارج القطر بسبب معارضتهم لنظام صدام حسين المخيف للجميع انذاك ...فشبح الملاحقة والتصفية كانت تلاحقهم اينما ذهبوا ...فكانوا يعيشون خائغين مرعوبين من اقرب الناس اليهم ..فكيف واجهزة المخابرات لدول اللجوء التي لجؤا اليها ...والتي كانت تعاملهم بالاذلال والابتزاز والتسخير لاهدافهم ...فمن المؤكد ان هذا الوضع سينعكس على نفسية اللاجيء السياسي حيث تبقى نفسيته حبيسة للشعور بالمهانة والحقارة ...حتى لو اخفاها امام الناس ..وحتى لو تظاهر بالعنتريات والبطولات الكاذبة ...فالاحساس بالظلم والذلة يبقى كامنا في نفسيته وينعكس على سلوكيته وتصرفاته..حتى لو اصبح رئيسا للجمهورية ...او اي منصب قيادي يشغله ...لان حياة المنفى علمته على الحذر والشك والتحوط فيما تخبئه له الايام ..
هذا ما مر به الاستاذ المالكي وكل الساسة العراقيين الذين عادوا مع الدبابات الامريكية وهذا الوضع النفسي لم يمر به الاستاذ محمد مرسي ...فقد عاش استاذا اكاديميا محترما معززا ..ولم يهرب من وطنه ولم يتعرض للاذلال ...
--- اكثر من ست سنوات اشغل المالكي منصب القائد العام ..تشكلت عشرات الفرق العسكرية ( التي تفتقر للتسليح الحديث والتدريب الراقي ويفتقرون الى القيادات التي قضت عمرها في الخدمة وتدرجت بها مسلحين بالكفاءة والخبرة ) ..اضافة الى الفساد الذي نخر في هيبة القوات المسلحة واضعفها بل انهكها ...وبالتأكيد هذه مسؤولية القيادة العامة ...ولهذا علينا ان نعترف بان ما يحصل من خروقات امنية واستهتار البعض بالقيادة المركزية يعود (وحسب رايي المتواضع ) الى القيادة الضعيفة الخائفة المترددة وغير المدربة مع قلة الخبرة ...ومن هنا يسمع العراقي جعجة ولايشاهد طحنا ...في كل مناحي القوات المسلحة العراقية ...
اما في مصر ...فقررات الرئيس المصري كقائد عام للقوات المسلحة ...كانت تدل على قوة وثقة بالنفس والشعب والقوات المسلحة ...حيث احال على التقاعد كل الرموز العسكرية التي مارست السلطة العسكرية في زمن الرئيس مبارك ومارست السلطة التنفيذية والتشريعية لسنوات قبل الثورة الشعبية ولاكثر من سنة ونصف بعد الثورة وحافظت على تراص ووحدة صفوف الجيوش المصرية لجديرة بالاعجاب والاعتزاز والتقدير ..عكس انجازات الاستاذ مرسينا العراقي ...الذي شن صولة الفرسان على جيش المهديوحقق نجاحات لاباس بها ولكنها وبعد فترة قصيرة خفتت الى ان توقفت بالاخير ..والكل يعلم ان جيش المهدي اصبح اليوم اكثر سرية وافضل تنظيما واقوى مما كان عليه انذاك ...والسبب بسيط ...الصولة كان نفسها قصير ولم تتواصل بالاندفاع لكي تكون عبرة لبقية الميليشيات المسلحة للاحزاب الاخرى ...ولكن كانت كما يوصفها المثل العراقي (مثل خيل الشرطة ...بس اول هده)...وكلنا نعلم ان مرسينا العراقي مشلول دستوريا وواقعيا ولايتمكن من قل مدير شرطة محافظة فكيف بقائد فرقة مثلا ؟؟؟...فهل يسطيع تبديل رئيس اركان الجيش الكردي او قائد القوة الجوية مثلا ؟؟؟ اما مرسيهم المصري فقد قاد الحملة العسكرية في سيناء شخصيا وبدون تردد ضد الارهابيين ولم يكتفي بذلك وبجرة قلم وبلا خوف او تردد احال المشير طنطاوي وكل قادته الكبارعلى التقاعد ...
واقولها بصراحة ان الدكتور مرسي اذا نجح بمنع الجيش من التعاطي بالسياسة مستقبلا ...فانا واثق ان الجيش المصري سيصبح من افضل الجيوش العربية في الشرق الاوسط قوة وتنظيما...
وان اقام الدولة المصرية المدنية المعاصرة ...وبعيدا عن الدولة الاسلامية ...فان المستقبل الزاهر والمستقر في صالح الشعب ..لان الشعب المصري خلاق وعظيم ومسالم ...
--- تبقى الفقرة الاخيرة للمقارنة بين المرسي العراقي والمصري ...الاثنان محظوظان بالمباركة الامريكية...
اللهم احفظ العراق واهله ..اينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحدس والرئيس محمد مرسي
- الفقير بين تمساح شرير او بريصي حقير
- حكومتنا ...تحارب فقراءنا
- طبول الحرب الطائفية بدأت تقرع ...فأسكتوها ..
- قصة ضابط عراقي متقاعد
- سيبقى الفقراء ضحية للاعلام اليميني المتطرف
- بوادر الثورة الشعبية العراقية
- شراكة الفرهود الوطنية ومعاناة الفقير الكهربائية
- يا مالكي ::كن شجاعا وافتح بقية الملفات كما وعدت
- ذكرياتي عن عيد العمال العراقي
- تساؤلات عراقية مشروعة عبر ضفاف دجلة
- الحقد الامريكي على شعبنا متى سيتوقف ؟؟؟
- المبالغة بالاجراءات الامنية اساءة للحكومة والمواطن
- ربيع الاخوان المسلمين سيصبح كابوس لدول الناتو والامريكان
- مبروك للحزب الشيوعي العراقي
- جياع شعبنا اصحوا على زمانكم
- نحن غرباء في وطننا
- الجريمة البشعة في العراق بلا صدى او رد فعل
- الى متى يستمر الابتزاز السياسي على حساب المواطن؟؟؟
- مصائب قوم عند قوم مصائب


المزيد.....




- المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات ...
- أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم. ...
- كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك ...
- الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق ...
- فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ ...
- نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
- عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع ...
- كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
- آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
- العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نوري جاسم المياحي - مقارنة بين مرسينا العراقي ومرسيهم المصري