أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم طلاع - الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن














المزيد.....

الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن


قاسم طلاع

الحوار المتمدن-العدد: 1114 - 2005 / 2 / 19 - 11:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وأخيرا ظهرت النتائج التي تمخضت عن الانتخابات التى جرت لأول مرة في العراق منذ أكثر من أربعين سنة ، والتي كان يتوقعها ( أي النتائج ) كل من تابع، ولازال يتابع، مايحدث في العراق.
أقول متوقعة، لأن ما حدث من لقاءآت ومشاورات سياسية خلف خشبة المسرح ومناورات على مستوى العام ، التى تمثلت بأساليب الترهيب والتهديد، واتخاذ الجوامع بزار ( سوق ) لعرض المصطلحات الدينية التى كان العراق قد عاشهاولا زال يعيش تأثيراتها ورفع الصورة المقدسة بدل صورة الدكتاتوروطرح الفتوى التي لا يمكن ولا يسمح بأي حال من الاحوال الطعن فيها (( إنتخب القائمة الفلانية ، وإلا فزوجك حرام عليك... أو سيكون مصيرك جهنم وبئس المصير...الخ )) عملية نفسية الهدف منها التلاعب بشعور وعواطف الآخر ، هذا الآخر الذي لازال ، ومنذ أكثر من ثلاثين سنة يعيش عقدة الخوف ( اليومية ) من الذي هو أعلى منه سلطة، خصوصا إذا كان الآمـر يرتدي اللباس العسكري (( الحرس الوطني والشرطة )) أو يحمل سلاح بيده أو من لف العمامة على رأسه وفي وضع أمني يرثى له.

هذه هي واحدة من الرواسب التي تركها النظام الدكتاتوري المقبور في نفوس الملايين من الشعب العراقي والتى ظهرت إنعكاساتها بوضوح على مستوى الشارع العادي خصوصا في تلك الأيام التي جرت فيها الانتخابات والتي أدت الى حصول الإتلاف الإسلامي/الشيعي على أعلى نسبة من أصوات الناخبين.

إلى جانب هذا العامل ، فإن هناك عامل آخر لا يقل أهمية عن الأول، ألا وهو دور وسائل الإعلام ، التي بدأت ومنذ الساعات الأولى من بدء عملي الاقتراع ، بطرح تنبآتها الجازمة، ودن أي سبب أو حجة (( ولا نعرف كيف ومن أين استقدت أو مصدر معلوماتها )) ، بالفوز المطلق للقائمة الشيعية (( على اعتبار أن الانتخابات تجري على أسس مذهبية )) ، وهذا لعب دورا نفسيا كبيرا في دفع الفرد العراقي الذاهب أو الذي يريد الذهاب الى صناديق الاقتراع باتجاه:
أما هذه القائمة بالذات.
أو البقاء في البيت على أساس " ما فائدة الذهاب الى صناديق الاقتراع ، مادامت النتائج قد عرفت مسبقا.!!!

أما العامل الثالث، هو نجاح التعبئة المذهبية / الطائفية في توجيه الناخب نحو صناديق الاقتراع . وقد شاركت في تشجيع هذه المسألة جميع واسائل الاعلام العالمي/ العربي/ المحلي، وأصبحت مكونات الشعب العراقي ، في ليلة وضحاها ، مكونات شيعية/سنية، وبذلك يكون مثل هذا التقسيم قد جرد الفرد العراقي ، ودون أي معرفة مسبقة منه ، من الحرية التى يطالب بالتمتع بهاومن أي شكال من أشكال ممارسة حق الاختيار وربط مصيره تحت مفهوم " الجبرية " وأصبحت " هذا ما قسمه الله علينا " واقع لايسمح ولا يجوز الانحياز عنه.

أما العامل الرابع والأخير ، هو التشتت الذي أصاب اليسار العراقي ، ذو التاريخ المجيد ، رغم المحاولات الصادقة والجادة التى قامت بها بعض من الشخصيات والاحزاب السياسية للاتفاق على خطة عمل جبهوي (( كما هو الائتلاف )) لخوض هذه الانتخابات . وكما بدا أن الكثير من القوى التى دخلت بقوائم مستقلة ، تجاوزت المائة ، أغفلت أو تناست، أهمية اللحظة التاريخية هذه ، التى ستقرر فيه مستقبل الوضع السياسي/الاقتصادي/ الاجتماعي/ وحتى الثقافي.

أن النتائج التى توخت عن الانتخابات ، ستمهد الطريق إلى بناء أو تأسيس مشروعا إسلاميا/سياسيا، ربما، يكون مشابها للمشروع الإيراني ، الذي أفرزته الثورة الاسلامية هناك ( أي في إيران ) . ( علينا أن لا ننسى، بأن هذه الأحزاب المنظمة تحت قائمة الائتلاف ، رغم اعترافها باللعبة الديمقراطية ، لم تغير لحد الآن برنامجها السياسي ، الذي يصبوا الى بناء دولة الله على الارض )، وليس هذا غريبا علينا، عندما لم ينفي أو يكذب السيد السيستاني الخبر الذي تناقلته وسائل الاعلام ، بأنه في حالة فوز قائمة الائتلاف (( الاسلامية/الشيعية )) وهيمنتها على مقاعد الجمعية الوطنية مستقبلا، فإن السيد السيستاني يصبوا الى دستور دائم للعراق مصدره الوحيد الشريعة الاسلامية.



#قاسم_طلاع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الثاني -
- بوادر الحركة اليسارية في العراق - القسم الأول -
- شيوخ مدينة الفلوجة هم مأساتها
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الثاني
- المعتزلة بين المثقف والسياسي ( العراق نموذجا ) الجزء الأول
- شرعية الاختطاف والقتل عند الاسلام السياسي السلفي
- بدعة الاحتجاج والكذب المبطن
- المعطف - بيرتولد بريخت
- من أين تستمد الانتخابات العامة شرعيتها ...؟
- الثأر من التاريخ


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم طلاع - الإنتخابات العراقية كانت الطريق الصائب .... ولكن