بوجمع خرج
الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 21:35
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
إذا التعليم الأولي والابتدائي هما الأساس في تحديد المسار التربوي والتعلمي لتكوين مواطن قادر على الرهانية فإني أؤكد بعد اطلاعي على العدة الجديدة الموجهة للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين التي توصلنا بها منذ أقل من أسبوع على أن الإعاقة التي كانت وراء فشل بيداغوجيا الإدماج ومحاصرة الكفايات في المدرسية لازالت قائمة في المدرسة العمومية وستزداد.
وعلاقة بهذا أذكر أني انتفضت وراسلت السيد أخشيشن وزير التعليم السابق والمجلس الأعلى للتعليم عبر الصحف الورقية والإلكترونية بل وحتى رسميا مؤكدا على أن المبادرة المتعلقة بإنزال العدة الخاصة بمراكز تكوين المعلمين والمعلمات المتعلقة ببيداغوجيا الإدماج والاشتغال بالمصوغات فاشلة منذ المنطلق, وهو ما أقلق الخلية المسئولة بالرباط بما أضاعني الكثير.
وطبعا كان الامتياز الذي تمتعت به هو أن الأحداث منذ 2008 أعطتني المصداقية وعلى أني كنت على صواب التبصر والخبرة, وهم ومن تواطأ معهم من أكاديمية ومركز تكوين المعلمين بكلميم كان لهم امتيازات التمتع بأموال الشعب داخل وخارج المملكة ووسائل الأكاديمية والترقيات وتولي مهام عدة تكسبهم الكثير من ما أفشل التجربة في سياق الإصلاح.
العتاب
لقد قذفني العديد من المتدخلين في عدد من المواقع التي نشرت بها هذه الحقيقة وأنا في مباشرة العمل بما يساهم في إضافة قيمة نوعية إن لم يكن إنقاذ مصلحة الأمة المغربية. ولعل ما يحير هو أنهم يتحدثون عن إنقاذ المدرسة العمومية.
بل الأغرب هو أني اتهمت في جهة كلميم السمارة بما وشوش حتى على الأساتذة والمدراء والحراس العامون الذين استفادوا من الأيام التكوينية إلى درجة المؤامرة المفتوحة لآخر تكوين للمدراء بمدرسة الداخلة بكلميم بل وحتى التشويش على الطلبة المعلمين الذين أكونهم ولولا ثقتي في خبرتي لكنت تعرض لما لا يليق بالشرفاء.
إنه الشيء نفسه الذي أثار السخرية في ردود هنا وهناك لما كتبت في عدد من المواقع عن اقتراحي للسيد غزافيي رودجرز المتعلق بما يسمى بالفرنسية le savoir devenir والذي تبين لي على أننا قد نتميز به في اقتصاد المعرفة على المستوى الجهوي والقاري.
النداء:
قد يسعدني أن الأيام ردت إلي الاعتبار المعنوي ولكن ألا يليق بالعائلة التعليمية أن تقف لحسن النية والخبرة النظيفة وتطالب بالنظر في ما قد يؤدي إلى كارثة أخرى في الوقت الذي انطلقت فيه كل دول العالم في البناء؟
وفي هذا فإني أجدد التأكيد على أن الخبراء بالمملكة المغربية الذين انكبوا على إعداد العدة الجديدة المتعلقة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (الأولي والإعدادي) أخطئوا على مستوى المقاربة والمضمون. وطبعا إن هذا يأتي من باب المسؤولية التي تستهدف مصير أمة بكاملها.
لست أدري هل أنا مخطئ حينما أفكر في مصلحة مملكة مؤسساتها تحاصرني من طرف مفسديها فقط لأني رفضتهم في مغربتهم الخبيثة المتآمرة على الشعب المغربي والصحراوي أم أن الضمير التكني الصحراوي ينتصب دائما ضد الفساد أينما كان !!!!
#بوجمع_خرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟