|
لماذا لا يتعظ الإسلاميون والعروبيون من الدرس ؟
طلعت رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 15:11
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد كارثة الاعتداء على السيادة المصرية وقتل الجنود والضباط المصريين على الأرض المصرية فى سيناء ، أدان العروبيون والإسلاميون الاعتداء الفاجر، ولكنهم أصروا على موقفهم الثابتْ المُتأصّل والمُعشش داخل أدمغتهم ، أى رفض الاعتراف بالحقيقة اللاهبة والساطعة سطوع شمس أبيب ومسرا (يوليو وأغسطس) الحقيقة التى يعرفها أصغرمحلل سياسى ، وهى أنّ الخروج من الأنفاق إلى سيناء لابد أنْ يتم من غزة التى يُسيطرعليها الحمساويون ، وبالتالى فإنّ الحمساويين مشاركون فى الاعتداء على السيادة المصرية ودم المصريين فى رقابهم ، سواء بالاتفاق المباشر مع القتلة أو بالصمت على خطة الجريمة. ورغم هذه الحقيقة تبارى العروبيون والإسلاميون فى نفى مسئولية الحمساويين عن هذه الجريمة ، وألقوا بكرة اللهب فى ملعب إسرائيل (الشماعة التى يلجأون إليها دائمًا كلما عجزوا عن مواجهة الحقيقة) فقالوا إنّ الموساد الإسرائيلى وراء هذه العملية الإجرامية. وهم بهذا القول أوقعوا أنفسهم فى تناقض فاضح ، لأنّ المعنى المباشر(إذا صحّ كلامهم) أنّ الحمساويين عملاء يعملون لصالح إسرائيل ، بمراعاة أنّ الخروج من عزة إلى الأنفاق لابد أنْ يكون بموافقة الحمساويين ، أى أنّ دفاعهم عن الإسلاميين الحمساويين قدّم دليل إدانة هؤلاء الإسلاميين الحمساويين. اشترك فى هذا الدفاع المُتهافت (كل) فصائل الإسلاميين (المصريين) مثل عصام دربالة (رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية) الذى أصرّعلى شيوع الإتهام، فقال إنّ مرتكبى الجريمة ((الجماعات التكفيرية أوالسلفية الجهادية أوتنظيم القاعدة أومجموعات مشتركة ما بين سيناء ومُمتدة فى غزة وتحمل نفس أفكارها أو الموساد الإسرائيلى)) (صحيفة التحرير9/8/2012) أى أنه لايملك شجاعة الاعتراف بدور الحمساويين فى غزة. وقال د. ناجح إبراهيم عضومجلس شورى الجماعة الإسلامية ((إنّ الهجوم المُتكررعلى سيناء وقتل جنود مصريين ربما يكون خلفه جماعات تكفيرية سيناوية مُخترقة من الموساد الإسرائيلى . وأنّ هناك عقلا إسرائيليًا مُدبرًا وراء هذه الأحداث)) (الشروق المصرية 6/8/2012) أى لابد من اللجوء إلى (الشماعة الإسرائيلة) رغم أنّ أهالى سيناء اعترفوا بأنّ المجرمين الذين قتلوا الجنود المصريين كانوا يرتدون الزى الميلشياوى الذى ترتديه عناصرمن حماس وكانوا يصيحون أثناء عملية القتل (حى على الجهاد.. الله أكبر)) (أهرام 7/8) والعقل الحرلايستطيع تجاهل واقعة حدثتْ قبل 48ساعة من جريمة قتل جنودنا ، أى القرارالذى اتخذته حكومة حماس فى غزة بالافراج عن الإسلامى الإرهابى (هشام السعيدى) المُلقب بأبى الوليد المقدسى أحد مؤسسى جماعة التوحيد والجهاد والمُتهمة بتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية على السياح فى شرم الشيخ ودهب ونويبع بين عامىْ 2004، 2006وتم اعتقاله فى 2010بناءً على طلب من مصر، لكن الحمساويين رفضوا تسليمه للقاهرة . المهم أنّ هذا الأصولى الإرهابى كان أحد الذين اشتركوا فى قتل المصريين فى الهجوم الأخيرقبل أنْ تفرج حماس عنه ب 48ساعة (أهرام 7/8) رغم كل ذلك فإنّ طارق الزمرالمُتحدث الرسمى باسم الجماعة الإسلامية أصرّعلى إلقاء التهمة على المخابرات الإسرائيلية. أما محمود غزلان المُتحدث الإعلامى باسم الإخوان فقال إنّ (ما حدث جريمة كبرى وراءها قوى كبيرة) (أهرام 7/8) وبالطبع لايجرؤعلى الإشارة إلى حماس بعد أنْ وعد (مرشده) بمنح الجنسية المصرية للحمساويين أثناء لقائه مع الأصولى إسماعيل هنية رئيس الحمساويين. أما أ. فهمى هويدى فيُصرعلى أنّ إتهام الحمساويين (إشاعة) ردّدتها (الأبواق الإعلامية) ولم (تثبت صحتها) وحتى لوكانت صحيحة فلا يجوزأنْ يُصلب شعب بكامله بسبب بعض الأفراد (الشروق المصرية 12/8) هذا الكاتب الأصولى لاينزعج من تهديد أمن مصرالقومى ويُزورالواقع بإدعاء (صلب الشعب الفلسطينى) أما التيارالعروبى فهولايختلف عن الأصوليين إلاّفى الدرجة و(ذكاء) الخطاب الإعلامى . وعبّرعنهم المُرشح الناصرى الذى كان على وشك الجلوس على عرش مصرإذْ قال ((أستبعد تورط حركة حماس فى الحادث)) وحتى يبدو (موضوعيًا) إتهم الجماعات الدينية المُتطرفة فى سيناء بالتورط ((فى الحادث من خلال تلاعبات الصهيونيين فى أفكارهم)) (المصرى اليوم 10/8) أما المرشح الآخر(عبدالمنعم أبوالفتوح) الذى روّج أدعياء الليبرالية من المحسوبين على الحركة الوطنية أنه (ليبرالى) رغم تاريخه فى دعم الأصولية الإسلامية ، لذلك صرّح بأنه ((يستبعد تورط عناصرمن غزة فى حادث الاعتداء على جنودنا المصريين واتهم إسرائيل بتنفيذ العملية بشكل غيرمباشر)) (المصرى اليوم 7/8) السرطان العروبى وتوأمه سرطان (طغيان اللغة الدينية) المُعاديان ليس لخصوصية شعبنا الثقافية فقط ، وإنما ضد الحفاظ على أمن مصرالقومى. فالإسلاميون يتمنون توطين الغزاويين فى سيناء (مخطط الترانسفيرالإسرائيلى) ويُشاركهم العروبيون بالصمت. بل إنّ جرائم حماس ضد مصرمنذ عام 2004لم تكن مثارإهتمام العروبيين ، أما الإسلاميون فهم متوافقون ومتطابقون مع الحمساويين. وإذا كان التكراريُعلم الشطار، لذا أتمنى أنْ يتذكرالعروبيون والإسلاميون جرائم الاعتداء على السيادة المصرية : تفجيرات طابا وراح ضحيتها 34شهيدًا مصريًا فى أكتوبر 2004، تفجيرات شرم الشيخ راح ضحيتها 67شهيدًا مصريًا وإصابة 200فى يوليو2005، ثلاثة تفجيرات بمنتجع دهب راح ضحيتها 23شهيدًا مصريًا قامت بها جماعة (التوحيد والجهاد فى إبريل 2006، إصابة 46من حرس الحدود المصريين برصاص عناصرمن حماس (أهرام 5/2/2008) ، استشهاد ضابط مصرى برصاص حماس (أهرام 29/12/ 2008) إغتيال حرس الحدود المصرى بتعليمات من حماس (المصرى اليوم 1/1/2009) استشهاد جندى مصرى فى رفح بنيران قناص من حماس (أهرام 7/1/2010) هجوم على فندق طابا فى يناير2012، مقتل مجنديْن وإصابة ضابط وأربعة جنود من الشرطة المصرية فى هجوم مسلح على نقطة أمنية بمنطقة وداى فيران جنوب سيناء فى يونيو2012، مقتل جندييْن مصرييْن فى مدينة الشيخ زويد فى يوليو2012، خطف سائحيْن أمريكييْن والمرشد المصرى ، وبعد فبراير2011تم تفجيرخط الغازبسيناء 15مرة. هذا عرض سريع لجرائم الإسلاميين (حمساويين أومنشقين عنهم) ضد شعبنا وضد السيادة الوطنية. وفى محاكمة مبارك أعلنت النيابة العامة ضلوع حماس فى الهجوم على السجون المصرية. وذكرت الأهرام أنّ عناصرمن حماس وحزب الله اقتحموا السجون المصرية (21/2/2012) وذكرمحمود غزلان المتحدث باسم الإخوان أنّ حماس فرع للإخوان فى فلسطين (أهرام 11/2/ 2012) ولعلّ وجود قائمة تشمل 30 ألف غزاوى يرفض الأمن المصرى السماح لهم بدخول مصرلدواع أمنية ، ومع ذلك طلبتْ حماس من الرئيس المسلم محمد مرسى إلغاء هذه القائمة (جيهان فوزى – المصرى اليوم 7/8) ورغم أنّ المجلس العسكرى أعلن فى بيان رسمى أنّ عناصرمن غزة ساندوا الهجوم على سيناء، فإنّ رئيس الدولة (المسلم) يتفق مع رئيس حماس على إنهاء أزمة الكهرباء فى غزة على ثلاث مراحل، وتم تنفيذ المرحلة الأولى فى الوقت الذى يعيش فيه شعبنا (فى كل المحافظات) فى الظلام وفساد الطعام فى الثلاجات وكل ذلك من أجل سواد عيون الحمساويين أعداء شعبنا المصرى . الإسلاميون المصريون ينطبق عليهم المثل الشعبى العبقرى (حبيبك يبلع لك الزلط .. وعدوك يتمنى لك الغلط) ويأخذون الشطرالأول من المثل فيتغاضون عن كل جرائم الحمساويين ضد شعبنا. أما العروبيون فخطرهم أكبرمن الإسلاميين ، لأنّ الأخيرين واضحون فى عدائهم لمصر (طظ فى مصركما قال أحد المرشدين - نموذجًا) خطرالعروبيين يتمثل فى (الخلطة) التى أتقنوا صنعها المُكوّنة من الماركسية المُشوّهة + الناصرية التى رسّختْ لمقولة أنّ العرب عامة وفلسطين خاصة أهم من مصر+ اللغة الدينية + عدم اعترافهم بخصوصية شعبنا الثقافية + تمتعهم بذكاء سياسى يفتقرإليه الإسلاميون، رغم أنه لاينطلى على العقل الحر، لأنّ ذكاءهم يعتمد على خطاب شعبوى ديماجوجى ، مثل التمسح بمأساة الشعب الفلسطينى وتدميرإسرائيل ، وكلما ارتفع خطابهم الحماسى كلما توسعتْ إسرائيل فى احتلال المزيد من الأراضى الفلسطينية والسورية والأردنية واللبنانية والمصرية. وإذا كان هذا هوحال الإسلاميين والعروبيين ، فإنّ بعض النشطاء السياسيين من جيل الشباب الذى لم تغزعقولهم فيروسات العروبة وطغيان اللغة الدينية ، أصدروا بيانًا قالوا فيه ((لا لتأجيرقناة السويس لقطر. لا لفتح معبررفح . لا لبيع أراضى سيناء إلى الفلسطينيين أوغيرهم . لا لتوطين أهل غزة أوأى إنسان غيرمصرى فى سيناء. لا لتسهيل دخول أفراد من حزب حماس أوحزب الله لمصر. لا لسيطرة مرشد الإخوان على د. محمد مرسى)) (صحيفة روزاليوسف 5/8/2012) أما أهالى شمال سيناء فكانوا أكثروعيًا بأهمية أمن مصرالقومى فطلبوا من المحافظ وضع مادة فى الدستور تحظرعلى سلطات الدولة تغييرأوتعديل أوإعادة ترسيم الحدود الشرقية لتخوفهم مما يُسمى (الوطن البديل فى سيناء للفلسطينيين) (المصرى اليوم 31/7/2012) كما أصدرتْ منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بيانًا طلبتْ فيه سرعة تحريرقطاع غزة من قادة حماس . وأنّ حركة حماس كيان غيرشرعى وهى السبب الرئيسى فى حالة الانقسام وعرقلة قيام الدولة الفلسطينية. وحذرتْ المنظمة من عمليات نقل الأسلحة والصواريخ بعد تهريبها من ليبيا ويتم نقلها إلى حماس عبرسيناء والأنفاق الحدودية ضمن مخطط للإخوان لتحويل سيناء إلى قاعدة عسكرية لحركة حماس (صحيفة روزاليوسف 30/7) ولأنّ أ. نصرالقفاص يضع مصلحة مصرفوق أى اعتبار لذلك كتب ((هل د. محمد مرسى مشغول ومهموم بما يُعانيه الشعب المصرى من أزمات خانقة؟ أم أنّ انشغاله الأول ب (أهالينا) فى غزة لطمأنة واشنطن وتل أبيب على أنّ ما سيُعطيه لهم ستكون ثماره سريعة قبل أنْ تلتقى حماس مع قادة إسرائيل علانية)) (روزا- المصدرالسابق) ورغم ما سبق من أمثلة أصدرالرئيس (المسلم) قرارًا بالافراج عن 17من الإسلاميين الإرهابيين المحكوم عليهم بالاعدام والمؤبد فى قضايا اغتيالات وتفجيرات الأزهر، وبعد قراره بأسبوع ردّ الحمساويون (الجميل) بقتل جنودنا وبهذا القراروضحتْ الصورة لمن يريد أنْ يرى الواقع كما هو، وليس كما تتمناه خيالاته المريضة المُعادية للغة العلم وللحقائق الدامغة وللإنتماء الوطنى . فهل سيتعلم العروبيون والإسلاميون من الدرس الدامى الذى لايقل فى بشاعته عن درس هزيمة بؤونة/ يونيو 67؟ هل يمتلكون شجاعة مراجعة الذات؟ هل سينضمون للقوى الوطنية المطالبة بسرعة تدمير (كل) الأنفاق التى سبّبتْ الخراب لمصر، وأنّ معبررفح لا يكون إلاّ للحالات الإنسانية فقط وفق ضوابط صارمة؟ أم سيظلون على قناعاتهم المعادية لوطنهم (مصر) لصالح ما فى أدمغتهم من أفكارأولصالح ما يدخل خزائنهم من البترودولار؟ ***
#طلعت_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
العرب ظاهرة صوتية
-
الحضارة المصرية بين علم المصريات والأيديولوجيا
-
البحث عن خنوم : حدود العلاقة بين الإبداع والتراث
-
الاحتقان الدينى : الأسباب والحل
-
التعددية والأحادية فى رواية (حفل المئوية)
-
حماس والإخوان والحلم الإسرائيلى
-
الوجوه المُتعدّدة للشاعر حلمى سالم
-
الأصل مصرى والدماغ عبرى
-
العلمانية وغياب الحس القومى
-
حامد عويس : من طين الواقع إلى سماوات الفن
-
ختان البنات وغياب الوعى بعلم المصريات
-
أتكون الثورة نكبة على شعبنا ؟
-
حسن حنفى : الفلسفة بعمامة الأصوليين
-
المرأة المصرية بين ثقافتيْن
-
عبد الوهاب المسيرى وحكاية العلمانية الجزئية
-
نبى العروبة والصحابى الأول
-
هل العروبة لصالح مصر والعرب ؟
-
العقل المُغيّب منذ طفولة البشرية
-
صلاح الدين الأيوبى وعبادة الفرد
-
جدل العلاقة بين التعصب والتسامح فى (المهدى)
المزيد.....
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|