أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق ومسيرة الدم -الطريق الى الحرية















المزيد.....


العراق ومسيرة الدم -الطريق الى الحرية


التيار اليساري الوطني العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 11:05
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


العراق ومسيرة الدم - الطريق الى الحرية

موقع اليسار العراقي - مكتبة اليسار - فصول من كتاب

عنوان الكتاب : العراق ومسيرة الدم -الطريق الى الحرية

المؤلف : الشخصية اليسارية الوطنية والقانونية الراحل خالد عيسى طه
الإهداء : إلى الشعب العراقي
الدار العربية للعلوم ناشرون
الطبعة الأولى 2010

------------------------------------------------------------------------

أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!! ام المطلوب اكثر واكثر!!


لم أكن شيوعياً بالمعنى التنظيمي ولكني قدمت ماقدمت للتنظيم الشيوعي مايفوق العضو المنظم الحقيقي فأنا:-
1-قد بدئت قناعاتي تنمو، إن نظام نوري سعيد قد اندفع أكثر من اللزوم في خدمة الاستعمار والقوى الامبريالية مما حرك مكاناً للشعور الإنساني لدي ولدى الغير الكثير .. هناك عوامل كثيرة تدفع البرجوازية وحتى قسم من الطبقة الغنية المرفهة في حالة تأثر مما يجري في العراق في ذلك الوقت خاصة الأحوال الاجتماعية يوم يضطر سكان الصرائف الفقراء الكادحين أن يبنوا صرائفهم حول الدور والقصور المحاذية لسدة ناظم باشا بدءاً من محلة السعدون وحتى الصرافية هرباً من فيضانات دجلة المدمرة وخاصة فيضانات الخمسينيات يوم أصبحت بغداد في خطر محدق مما اضطر السلطة على كسر بعض أجزاء من السدة وإغراء الآلاف الدونمات تخفيفاً لضغط المياه الجارفة. تلك صور مأساوية عاشها العراق وأبناء العراق وخاصة أبناء العراق الجنوبي الفلاحين الهاربين من الإقطاع وسوء المعاملة والآتين إلى بغداد من اجل لقمة العيش.
شعرت وأنا أعيش تلك الحالة من الصورة المأساوية بان مصيري يرتبط مع اليسار الديمقراطيين وكنت أرضية خصبة بقبول مبادئي الديمقراطية يوم أكملت قراءة كل مؤلفات القصص لمكسيم غوركي ومنها رواية (الام) وكتب أخرى تنبض بالحس الإنساني وتفيض بمعاناة الإنسان المضطهد. كل هذه الكتب قرأتها وأنا بالقسم الداخلي لمدرسة اليسوعيين (كلية بغداد حالياً) وهي أغلى مدرسة آنئذٍ لا يقبل بها إلا أبناء الوزراء والمتنفذين والأغنياء الرابضة في الصليخ شمال بغداد.
2- أنا مع التفاعل بتلك القناعات السياسية خرجت من محيطي لدرجة أطلق على مثلي نحن من خونة طبقتنا ولم يكن لدي في ذلك الوقت قراراً أن ادخل الحقوق وامتهن المحاماة مستفيداً من مركز الوالد كنائب لنقيب المحامين وبقي في هذا المنصب ثلاثون عاماً وأصبح عضواً مهماً ألا وهو نائب رئيس لدولة صالح جبر.

لابد أن اليسار الديمقراطي شخص هذه الحالة واستفاد من إطاري السياسي والاجتماعي فدفعني غالى السطح محققاً له تغطيات قانونية مطلوبة.

لاشك أي مخلص للعراق لا ينكر إن الديمقراطية التي هي تنبع من تاريخ طويل للشعوب قدم الكثير من التضحيات من اجل الوصول إليها وهي أساسا للحرية وأساس لكل ما هو خير للبلد في تأسيس مؤسساته الديمقراطية والدستورية. في هذا الزورق عشت مؤمناً باليسار خاصة اليسار العراقي الذي ملك فسحة من الديمقراطية المحسوبة المقدمة في ظل النظام الملكي ومدروسة نوري سعيد ومهما وقع على العراق من تضييق على الحرية والتركيز على الشيوعيين كأعداء النظام فان قسوته لا تقارن بما يعانيه العراق اليوم في ظل العمائم السوداء والبيضاء وفي ظل الدعوة لتسييس الدين واعتباره الوسيلة الوحيدة لنظام الحكم هذه الأفكار قفزت إلى ذهني وإنا استمع للمناقشة الحاصلة بين سكرتير الحزب الشيوعي الدكتور حميد مجيد في إحدى الفضائيات العراقية وأخذت مع نفسي اتسائل لماذا انحسر التأييد الجماهيري العظيم لحزب قدم للعراق ولقضية العراق تضحيات كبيرة ؟؟
لماذا انقسم هذا الحزب على نفسه ومع نفسه ؟؟
لماذا قبلت قيادته ان يسير في قافلة الاحتلال ويدخل على الساحة بعيداً عن أهدافه وسيرته ونظامه؟؟
كم بكى الرفاق المخلصون .. رفاق الحزب وأنصاره دماً يوم دخل السكرتير إلى المجلس المشوه البعيد عن الحرية والديمقراطية وأسس الانتخاب ويحمل صفتين شيعي وشيوعي وكن الطائفة كانت أقوى في الوصول إلى قبة البرلمان وهذه حقيقة لا يقبل بالسياسة لمسيرة الحزب.
لقد اسُتغرب من أجوبة الزعيم الشيوعي بأنه في سبيل عقد مؤتمر الذي طال الدعوة إلى عقدة وقضت فترة طويلة على هذا الوجوب الحزبي وقد استقل بالرأي الدكتور حميد وأهمل إرادة الرفاق وقواعد الحزب.
أني أرى إن الحزب الشيوعي قام بعملية انتحار سياسي فانه:-
أولاً دخل بقافلة المصالح الأمريكية، وانه ثانياً لم يحاول أن يتواءم مع انتكاسة الشيوعيين في الاتحاد السوفيتي مع الاحتفاظ بجوهر النظرية برأي إن الشيوعية لم تنتكس في الاتحاد السوفيتي لضعف النظرية بل لأنها لم تمارس بما تقتضيه الظروف والديمقراطية الحزبية فآلت إلى ما آلت إليه الآن.
إن الذي يتألم منه الإنسان الذي اعتقد إن هذا الحزب وأنصاره والمؤمنين بالديمقراطية سيوصلون العراق إلى غير الحالة الكارثية التي يمر بها ألان.
لن أنسى:-
1- عندما وقف شوكت عبد الجبار وإنا وكيلاً له وهو يهتف بحياة الحزب الشيوعي إثناء دخوله للمحكمة وإصدار الحكم عليه رغم أن الحاكم كان يضاعف العقوبة وهو يردد يعيش الحزب نفس الطبقة الكادحة تعيش الديمقراطية.

لن أنسى:
الديمقراطيين واليسار والشيوعيين في إضراباتهم البطولية في داخل سجون نوري سعيد رغم كل القسوة وتقديم الشهداء بعد الشهداء وذهب منهم الشهداء من اجل القضية الكبرى الديمقراطية.
ولن أنسى:-
إن ليس هناك دائرة يريد النظام أن تكون عالية النظافة قوية النزاهة تملك الكفاءة إلا وان انتخب لإدارتها الديمقراطيون والشيوعيون في التاريخ القريب كان العراق يمر في فوضى أزمة التموين فأراد نوري سعيد أن ينشأ دائرة خاصة أطلق عليها مديرية الاستيراد والتموين واتى بالمرحوم ناظم الزهاوي كمدير عام وهذا المدير العام أتى بكل الكوادر القريبة من الديمقراطية والشيوعية ولم يكن احد من الموظفين غير كفوء، أتذكر منهم عبد الوهاب الحسك الذي كان من أكفأ وأنصف الموظفين منع الدائرة ككل من الاتهام بالرشوة او الاستفادة من المنصب رغم ملايين الدنانير كانت تحت تصرفهم إضافة للوظيفة.
لن انسى:-
كيف انتصر التيار الديمقراطي لانتخابات النقابات المهنية وغير المهنية بثقة الغير للكوادر المتقدمة من الديمقراطيين منها نقابة المحاميين برئاسة عبد الوهاب محمود وكثير من النقابات وخاصة ان الديمقراطيون حققوا انتصاراً رهيباً في ظل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم.

نحن لا نريد مسح دور أي قوى سياسية في تاريخ العراق المعاصر ولكن نوجه انتقاداتنا ونضعها من اجل أن يلعب الديمقراطيون دوراً مهماً في هذه المرحلة .. والتي يحتاجها العراق في الوقت الحاضر ليتخلص من بحيرة الدماء التي تتسع يوماً بعد يوم بفضل الطائفية.

وجع الفوضى السياسية
وسلبياتها الكارثية....!


أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!



#التيار_اليساري_الوطني_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محور موقع اليسار العراقي الشهري - دعاة الليبرالية في العراق ...
- لن يتخلف الشعب السوداني الشقيق عن الركب الثوري
- بلاغ صادرعن إجتماع تموز2012- مكتب التنظيم المحلي للتيار اليس ...
- اللاجئون العراقيون والسوريون يهربون من جحيم الصراع االمسلح ب ...
- البصرة تنتفض من جديد : نعم للانتفاضة الشعبية الشاملة
- التيار اليساري الوطني العراقي - النظام الداخلي و البرنامج ال ...
- قناة اليساريّة و ندوة سياسيّة لمنسق مكاتب التيار اليساري الو ...
- البرنامج السياسي :المُقر في الاجتماع السنوي الخامس - 25 آيار ...
- اجتماع بين الإرادة الشعبية والتيار اليساري العراقي
- الحزب الشيوعي اللبناني الشقيق يتضامن مع شعبنا العراقي وقواه ...
- بلاغ صحقي : مشاورات في أربيل وصلاح الدين
- في ظل صراع الطبقة السياسية الفاسدة على مفاتيح السلطة في البل ...
- اعتقال الرفيق مهند دليقان استهتار من قبل الاجهزة الامنية الس ...
- بلاغ صادر عن الاجتماع السنوي الخامس للتيار اليساري الوطني ال ...
- الطفيليون والموقف اليساري المتصهين : مساواة التدخل الايراني ...
- استراتيجيتنا اليسارية الراهنة وصولا الى موعد- انسحاب- قوات ا ...
- الاستأذ صادق اطيمش يتفاجأ بصداقة - الرئيس- للقاتل المقبور بر ...
- العنصريون الاكراد والاضطهاد القومي بالمقلوب: التكريد العنصري ...
- العصابات الطائفية العنصرية هي الاخ التوأم للعصابات الصهيونية ...
- الجديد في مسارات الصراع العربي الصهيوني : الولادة الجديدة لم ...


المزيد.....




- تحليل للفيديو.. هذا ما تكشفه اللقطات التي تظهر اللحظة التي س ...
- كينيا.. عودة التيار الكهربائي لمعظم أنحاء البلاد بعد ساعات م ...
- أخطار عظيمة جدا: وزير الدفاع الروسي يتحدث عن حرب مع الناتو
- ساليفان: أوكرانيا ستكون في موقف ضعف في المفاوضات مع روسيا دو ...
- ترامب يقاضي صحيفة وشركة لاستطلاعات الرأي لأنها توقعت فوز هار ...
- بسبب المرض.. محكمة سويسرية قد تلغي محاكمة رفعت الأسد
- -من دعاة الحرب وداعم لأوكرانيا-.. كارلسون يعيق فرص بومبيو في ...
- مجلة فرنسية تكشف تفاصيل الانفصال بين ثلاثي الساحل و-إيكواس- ...
- حديث إسرائيلي عن -تقدم كبير- بمفاوضات غزة واتفاق محتمل خلال ...
- فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - التيار اليساري الوطني العراقي - العراق ومسيرة الدم -الطريق الى الحرية