أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مملكة الإرهاب فى غزة














المزيد.....

مملكة الإرهاب فى غزة


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فى الوقت الذى كان سعيد جاليلى،أمين عام مجلس الأمن القومى الإيرانى، يقول فى بيروت، بعد يومين من العملية الإرهابية الفظيعة فى رفح، "إن أصدقائنا فى حماس ما هم إلا امتداد طبيعى لحركة المقاومة والممانعة فى لبنان"، كانت كل التيارات الإسلامية فى ذات الوقت تلقى بمسئولية عملية رفح على الموساد الإسرائيلى، لم يشذ عن ذلك حركة إسلامية واحدة سواء كانت تصنف متطرفة أو معتدلة( جماعة الاخوان المسلمين-حزب الله-حركة حماس- حركة الجهاد الإسلامى-الجماعة الإسلامية-عبد المنعم ابو الفتوح-حزب الوسط- الاحزاب السلفية-كمال الهلباوى-عصام سلطان...) ومعهم المتحولين الجدد من المتأخونيين. ولم يكن هناك رد على هؤلاء ابلغ مما قاله إيجال بالمور المتحدث بأسم الخارجية الإسرائيلية بقوله " حتى من يقول هذا عندما ينظر إلى نفسه فى المرآة لا يصدق الهراء الذى يقوله".والذين خجلوا من أتهام إسرائيل بالعملية حملوا معاهدة كامب ديفيد سبب الماسأة رغم أن الاتفاق بين إسرائيل ومصر الموقع فى 18 أغسطس 2011 سمح بزيادة عدد القوات المصرية فى المنطقة ج لمواجهة الإرهاب الذى استوطن سيناء.
على مدى سنيين طويلة صنعت حركة حماس من قطاع غزة بيئة مثالية حاضنة للإرهاب بمختلف أشكاله وفصائله كما قال نبيل ابو ردينة المتحدث بأسم الرئيس ابو مازن، ومع هذا يصر الرئيس مرسى على تسليم القط مفتاح الكرار ويستأمن الثعلب على حراسة قفص الفراخ... هل هذا يعقل؟.
على مدى سنوات أيضا كان نظام مبارك يستخدم الأنفاق فى غزة كورقة سياسية فى إبتزاز أمريكا وإسرائيل وفى أستمرار دوره كسمسار للسلام حتى وصلت أعداد هذه الأنفاق إلى ما يزيد عن 1200 نفق يصعب هدمها بدون تسوية مدنية رفح بالأرض، وتحولت الانفاق إلى بيزنس واسع يدر اموالا طائلة لحماس، وصارت الانفاق منفذ للسرقات والجرائم والفساد وتهريب كل الممنوعات من البشر إلى الحجر، وجاء الرئيس مرسى ليفتح المعبر ويفتح ابواب سيناء لكل من هب ودب من مرتزقة الجهاد حتى صارت سيناء مسرحا لما يعرف بالإرهابى الجوال وتحولت جبال سيناء إلى مأوى للاشباح الليلية.
وكانت المفاجأة التى جاءت على لسان المغدور به مراد موافى الذى ذكر أن المخابرات أبلغت الرئاسة بمعلومات دقيقة عن العملية وطالبت بغلق معبر رفح ولكن الرئاسة رفضت، والأدهى من ذلك أن شبكة الأخبار الفلسطينية ذكرت أن مراد موافى طالب بالقبض على ثلاثة من عناصر عز الدين القسام الحمساوية ترى المخابرات أنهم متورطين فى تسهيلات لعملية رفح،وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة فنحن أمام خيارين لا ثالث لهم أما أعتبار حماس جهة معادية والتعامل معها على هذا الاساس أو الأستمرار فى سياسة مرسى مع خسائر هذا الخيار فى حده الأدنى بتوطين الإرهاب فى سيناء وفى حده الأقصى ضياع سيناء والعودة لزمن الحروب.
لقد وضعت الحرب على حزب الله عام 2006 حدا للمواجهة المباشرة مع إسرائيل، ووضعت حرب غزة عام 2008 حدا لقدرة حماس على مناوشة إسرائيل، ولهذا وجدت إيران وحزب الله وحماس وسوريا والجماعات الجهادية العالمية، فى سيناء مسرحا خصبا لهذه المواجهة ستدفع تكلفته مصر وحدها، إما بترحيل أهل غزة إلى سيناء أو بعودة الحرب مع إسرائيل، وكل هذه الاحتمالات مفيدة لغزة ومفيدة لحزب الله وإيران وسوريا.
زاد من تعقيد المشهد إفراج الرئيس مرسى على أكثر من 700 شخص من الجهاديين المتهمين بالإرهاب كما يقدرهم المحامى رجائى عطية، وحول مصر خلال عدة اسابيع إلى مغناطيس جاذب للإرهاب الجهادى المتحرك، وفتح مطارات مصر لدخول الفلسطينيين بدون تأشيرات، وحرم المصريين من الكهرباء والطاقة لصالح عزة، وتغاضى عن تهريب أسلحة ثقيلة للقطاع عبر سيناء، وهلل الأخوان بعد الثورة لضرب خط الغاز خمسة عشر مرة، ولم يدينوا عمليات إرهابية متكررة فى سيناء ومنها قتل أكثر من احدى عشر عسكريا مصريا بعد الثورة ..ماذا تنتظرون بعد ذلك؟.

والسؤال الملح هل تلوح فى الآفق المصرى شفافية لإجراء تحقيق نزيه حول جريمة رفح البشعة وإعلان النتائج مهما إن كانت صادمة على الرأى العام وأتخاذ الإجراءات الشجاعة لحل المسألة برمتها؟.
فى تقديرى الاجابة بالنفى... سيتم التعتيم على الحقائق كما تم التعتيم على الفوضى والتخريب وفتح السجون أثناء الثورة، وسيتحرك الجيش لمطارة بعض الإرهابيين فى سيناء وقتلهم والقبض على البعض الآخر ولكنه لن يقترب من مصدر المشكلة..... من مملكة الإرهاب بغزة المحمية من الحكام الجدد فى القاهرة.
وهذا سيجعل أسر الشهداء يحزنون مرتين، مرة على فراق احباءهم ومرة على ضياع حقوقهم وضياع العدل فى وطنهم.



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس سنوات على إنقلاب حماس فى غزة
- وكالة أنباء مسيحى الشرق الأوسط
- مرسى يأخذك إلى الجنة
- جماعة الاخوان المسيحيين
- اختزال حل المشاكل فى نائب الرئيس
- رئيس مدنى أم رئيس إسلامى
- لماذا فاز مرسى؟
- ملاحظات على الأنتخابات الرئاسية
- الصراع على شكل النظام السياسى فى مصر
- حول الوضع الراهن فى مصر
- صحة الرؤساء فى النظام الديموقراطى
- ألاعيب الأخوان المسلمين
- بأى صفة يحاكمون الأقباط؟
- الكنيسة القبطية وأنتخابات الرئاسة
- من غزوة الصناديق إلى غزوة الرئاسة
- دلالات الحكم على عادل إمام
- لماذا ينغمس المصريون فى نظرية المؤامرة؟
- دراسة إستطلاعية عن أقباط المهجر
- المؤشر العربى خطوة نحو الأمام.... ولكن
- الحرب الباردة العربية الجديدة


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - مملكة الإرهاب فى غزة