أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - قراءة سريعة من خلف الدخان














المزيد.....

قراءة سريعة من خلف الدخان


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تراع الجزيرة"الراي الآخر"مطلقا وهي تصف ب"غير المفاجئ"قرارات الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي إحالة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان على التقاعد من منصبي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة و إلغاء الاعلان الدستوري المكمل..فالارتباك الذي ساد الاوساط الاعلامية العالمية واجبر كبريات وكالات الانباء العالمية على التريث في اعلان النبأ والاكتفاء بنصيته بعيدا عن أي محاولة لتحليل دوافعه قد يدل على ان هناك الكثير ممن لا يشاطرون الجزيرة الرأي.بل حتى قناة العربية,عدت الخبر" تطور مفاجئ على الساحة السياسية المصرية"قبل ان تبدأ في تغطية ردود الافعال المرحبة-حصراً-والتأكيد على ان"حالة من الارتياح القوي"قد سادت الأوساط السياسية".
قد يكون من الصعب تقبل كل ذلك السيل من المواقف المرحبة التي عدت احالة الرجل الذي كان يحكم مصر فعليا على انها" الدعم الحقيقي للدولة المدنية"و"انتقالاً من مرحلة الانفراد بالقرار السياسي إلى العمل المؤسسي"مع كل ذلك الارباك الذي خيم على المشهد السياسي المصري والدولي بعد هذه القرارات,كما ان تصدر نشرات الجزيرة الاخبارية بالانباء التي تتحدث عن ترحيب كل من طنطاوي وعنان بالقرارات واعتبارها"تكريما وتتويجا لجهودهما ودور المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال المرحلة الانتقالية بعد الثورة"وان" أن ما حدث مؤخرا في رفح جعل كلاهما يتقبل القرارات."قد يكون مؤشرا الى رغبة حقيقية لدى التنظيم الدولي للاخوان لقطع الطريق امام أي تساؤلات من الممكن ان تفضي الى اجابات ليست موضع اطمئنان في هذه الفترة بالذات.
بل قد يكون الحديث عن رفح بالذات,والتأكيد المشوش –الذي يذكرنا باخبار قناة الشرقية-عن ان اقارب الشهداء الذين لقوا حتفهم على أيدي جماعات مسلحة،قد عبروا عن ارتياحهم لقرارات الرئيس مرسي,هو مما يعيد الى الاذهان السيناريو الكارثي الذي تناقلته بعض وسائل الاعلام عن تنسيق ما بين جماعة الاخوان وحركة حماس للقيام بعملية رفح لآتخاذها كذريعة ومبرر لهذه القرارات مع التذكير ببيان حزب الحريه والعداله الذي وجه اصابع الاتهام بالتقصير الى المجلس العسكري لأنشغاله بالسياسه وتقصيره في مهمته الرئيسية في الدفاع عن الوطن"والذي اعقبه قرارات الرئيس محمد مرسي باقالة العديد من الكوادر في صفوف المخابرات العامة والجيش والتي عدها العديد من المراقبين بانها "قرارات متسرعة وغير مفهومة".
فللجزيرة ان لا تتفاجأ بالقرار,ولها حتى ان تبتهج به-لم؟؟-ولكن هذا لا يمنع ان هناك العديد من التساؤلات المعلقة التي قد يتداولها المراقبين عن مدى تأثير العامل الدولي-خصوصا الامريكي- على الرئيس المصري في اتخاذه هذه الخطوة المفاجأة ,والاهم عن وجود علاقة ما بين هذا القرار وبين الزيارة السريعة للامير القطري الذي قد تكون وديعته السخية عاملا في تقوية جنان الرئيس مرسي في مواجهته مع العسكر. وهل نحن امام مواجهة اصلا ام مجرد ترتيب سياسي بين الاخوان والعسكر يشكل نوع من تسوية نهاية خدمة تمثل نوع من الخروج الآمن لقادة المجلس العسكري مقابل ضمان الامتناع عن مسائلتهم عن العديد من القضايا التي عصفت بالفترة الانتقالية المضطربة التي بدأت مع اسقاط مبارك وانتهت بانتخاب مرسي.
وهل علينا ان نمر-دون وضع بعض الخطوط-امام تصريح الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"،الذي وصف قرارات الرئيس مرسي بأنها "قرارات شجاعة أحبطت مخططات الثورة المضادة وفضحت الطرف الثالث الذي يعمل على إعاقة مسيرة التحول الديمقراطي لشعب مصر",وهل علينا ان نتسائل عن المقصود بذلك خصوصا وان الاعلامي حمدى قنديل،قد اعاد صياغة هذا الرأي بطريقة اكثر وضوحا حين قال "أن الرئيس قام بانقلاب مدنى، استباقاً لانقلاب عسكرى، ربما كان مقرراً له يوم 24 أغسطس الجارى، أو بعده بقليل"وأن"الفريق عبد الفتاح السيسى، والذى عينه الرئيس قائداً عاماً للقوات المسلحة، هو مدبر الخطة فى القوات المسلحة".
أسئلة كثيرة قد تحجب اجوبتها عنا الادخنة الكثيرة التي تتصاعد من المشهد السياسي المصري وتعشقه بارادات ومشاريع اقليمية ودولية متكاثرة قد تشوش على امكانية المقاربة السليمة للواقع,ولكننا قد نستطيع ان نتفق مع النائب السابق مصطفى النجار في توقعه بإنه لا مخاوف من انقلابات "خشنة ولا ناعمة" على الرئيس كما يتخيل البعض، وان هناك مؤشرات كثيرة قد تشير الى نوع من التسوية التي تؤمن مسارات آمنة للجميع وتتيح للأخوان تسليك كتابة الدستور الجديد للبلاد,والاهم,وهواليقين الوحيد المتاح بين ايدينا الآن,هو ان الاندفاع السريع لأخونة الحياة السياسية المصرية قد لا تكون باليسر الذي تحاول الجزيرة ان تروج له,و ان الرئيس مرسي قد كان متفائلا جدا عندما حصر مهماته بخمس قضايا رئيسية تعهد بحلها فى المائة يوم الأولى من حكمه القلق,وان كل اندفاعاته البطولية وقراراته الصعبة قد تكون معلقة بسلك كهرباء مقطوع.



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراما التاريخية..الفشل الاكثر كلفة
- دعاة وفضائيات
- الشيخ لوعاد
- الطائفية اولاً
- أن تأتي متأخرا..
- المبادرة هي السبب
- شقشقة في الديمقراطية
- انشقاق..أم انسلال
- تجسيد الصحابة..من جديد
- الدجيل لا تطلب منكم الكثير
- عصر التواصل
- ممارسات غير محسوبة..
- تحت رايات جليحة والابيض
- ثقافة المواطنة
- انقذوا دجلة الخير
- دعونا وآلامنا
- لا تظلموا السيد البطاط
- اقلام..واقلام
- الاخوة العربية الكوردية تستحق وقفة للمراجعة
- التوافقية التي لا بد منها


المزيد.....




- ياعيني على الاستحمام?????? تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024. ...
- إسبانيا تدين اقتحام بن غفير لباحات المسجد الأقصى
- ابسطي عيالك ونزلي ليهم تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ...
- التردد الأحدث.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات وعربس ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- نفيسة خويص مرابطة مقدسية يلاحقها الإبعاد عن المسجد الأقصى
- وادي الجوز.. حي تحيط به المعالم التاريخية والدينية بالقدس
- أجدد أغاني البيبي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي عبر أقمار النا ...
- رفض اسلامي وتنديد أممي وانتقاد أميركي لاقتحام الأقصى
- الخارجية الفرنسية تدين تصريحات بن غفير واستفزازته بشأن المسج ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمال الهنداوي - قراءة سريعة من خلف الدخان