أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - الشعب الفلسطينى000شعب بلا امل ولاعمل














المزيد.....

الشعب الفلسطينى000شعب بلا امل ولاعمل


عزام يونس الحملاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 18:40
المحور: حقوق الانسان
    



لاشك أن الأمل والعمل خطان متوازيان ومتلازمان ومكملان لبعضهما البعض,لايستطيع احدهما أن يحل محل الآخر او أن يكون بديلا عنه, لان هناك صلة قوية تربط بين الأمل والعمل,وان فقدان الأمل هو فقدان للعمل والعكس, فلا يوجد أمل بدون عمل يضمن للمواطن الحياة بعزة وكرامة, ولايوجد عمل ناجح وخلاق بدون أمل يمنح الشعور بالفرح والمتعة والسرور ويؤكد بان المستقبل أفضل من الحاضر, وبهذين العنصرين المكملين لبعضهما الأمل والعمل, تحقق الدول استقرارها وسعادتها وتقدمها نحو الأفضل لتحقيق انجاز تلو الأخر بدافع من الأمل الذي تتسلح به, ويضمن لها الإبداع والتفوق والمنافسة القوية المعتمدة على العمل وليس على البطالة والأحلام 0إن الإنسان لايمكن أن يعبر عن ذاته وطموحاته إلا بعمله وإنتاجه وإبداعاته, وما يتركه من انجازات في مجالات العمل المختلفة التي يقوم بها, وفى المقابل هناك أناس لاتعمل وتعيش عالة على غيرها ومجتمعها, وهؤلاء لايعتبروا أناس منتجين ومفيدين لوطنهم ومجتمعهم ,لذلك ليس من المستغرب أن هناك أفرادا وشعوبا يوجد لديهم العمل ولا يعملوا, وتعتمد دولهم على الاستيراد من الخارج في معظم احتياجاتها, وإذا عملت فان إنتاجها لايكون له اى جودة ولا يعود باى فائدة اقتصادية تذكر على بلاده, وإذا مافرض عليها مقاطعة او حصار تعجز البلد عن توفير ابسط الأمور الحياتية لشعبها كما هو الحال في بعض الدول العربية0وهناك شعوب لاتجد العمل مثل شعبنا الفلسطيني وخاصة في غزة, وبذلك يقضى على أملها الذي تبحث عنه حتى تصبح من الناس المنتجة والمبدعة, والتي يمكن أن يكون لديها القدرة على أن تنافس اعتي الصناعات التي تصنع في دول أخرى, وبهذا يكون قد قضى على أملها وأصبحت عالة على المجتمع والحكومة, وهذا سيترتب عليه مشاكل اجتماعية واقتصادية وغيرها0لهذا أصبح من الضروري أن توفر الحكومة العمل لشعبها وشبابها, وعليها عدم تجاهل هذه القضية الملحة وعدم تهميش خطط التشغيل, فحكومتي رام الله وغزة هما المسئولتان عن تردى الأوضاع الاقتصادية والمعيشية, لذلك عليهما التحرك لوضع الحلول بإيجاد العمل حتى تستطيعا أن تخلق الأمل لدي الشعب في المستقبل, حتى يستطيع المواطن أن يؤهل نفسه لمجال المنافسة التي تشعره بقيمته كانسان منتج لديه الإحساس بالمسؤولية والسعادة والأمل في المستقبل لتحقيق انجازات أخرى تضمن له التفوق والابداع0لذلك فان العمل يشرع أبواب الأمل الذي يشجع على الحياة, ورغم ذلك فان أوضاع شعبنا في فلسطين تشير إلى غياب الأمل نتيجة غياب العمل وانتشار البطالة, وهذا ساعد على انتشار حالة اليأس التي تلعب دور اساسى في إضاعة الوقت, وعدم الرغبة في العمل حتى وأن وجد, ورغم هذه الحالة التي وصل إليها شبابنا إلا أننا نجد الكثير من التصريحات والشعارات التي تثير اليأس والإحباط , ولاتعمل على حل المشاكل والأزمات التي يعانى منها شعبنا, او تعمل على إيجاد واقع جديد بشئ من التغيير الحقيقي الذي يغير من أوضاع الشعب ويسد احتياجاتهم اليومية, ويخلق فرص عمل للشباب لكي ينتقل الشعب إلى مرحلة بناءة جديدة من الحياة المستقرة الهادئة والخالية من المشاكل والبؤس والاحباط0إن هذه الحالة المنتشرة في قطاع غزة تعمقت منذ انقلاب حماس, حيث فقد الإنسان الفلسطيني الأمل والعمل وواجهته ظروف الحياة الصعبة, وجعلته يلهث وراء رغيف الخبز فلا يجده لعدم وجود فرص العمل وانتشار البطالة, وكان نتيجة هذا الوضع الصعب, أن الإنسان الفلسطيني فقد ثلاث أشياء أساسية في حياته وهى الحرية, والأمل, والعمل, وبغياب هذه الأساسيات الثلاث توقف الإنسان الفلسطيني عن الخلق والإبداع, وتحول إلى قطع شطرنج يسير دون أن يبدى اعتراضا على شئ, وكان من المفترض على القادة الذين تهمهم حياة شعبهم وحل مشكلاته, او على الأقل الحد منها وعدم انتشارها, إيجاد الحلول العملية والواقعية وذلك بإيجاد العمل الذي سيحقق الأمل للشعب بدلا من جعلهم الاعتماد على القروض, والمعونات, والكوبونات,والصدقات, وكان يجب أن يعلموا أن مثل هذه الحلول هي حلول مؤقتة ولاتعمل على حل مشاكل شعبهم, بل تعمل على تفاقمها وتعمل على زيادة انتشار البطالة بين أبناء الشعب الفلسطيني 0إن الحل الأمثل للخروج من هذه الأزمة وواقع التهميش, والفقر, وانتشار البطالة في صفوف الشباب, هو وضع الخطط الواضحة من قبل حكومتي غزة ورام الله للتعاطي مع هذه المشكلة التي تؤرق الجميع, وإيجاد الحلول الواقعية لها, وهي خلق فرص العمل, واستغلال القطاع الخاص بشكل صحيح, وفتح أسواق عمل في الخارج للخروج من حالة البطالة, حتى لانتخلف عن بناء الدولة المدنية الحديثة التي تعتمد على أبنائها المنتجين, وعلى القادة أن يعلموا أن بناء الدولة المدنية الحديثة لايكون ببناء الأبراج الشاهقة, ولا بتزيين الشوارع بالإعلام, إنما يكون ببناء الإنسان الفلسطيني, فماذا صنعت القيادات في إعداد هذا الإنسان وبنائه؟





#عزام_يونس_الحملاوى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد
- غزة.. نار ملتهبة..وكهرباء منقطعة..واسعار مرتفعة..وكل عام وان ...
- لنكن كبارا على قدر المسئولية
- الوطن الذى نريده
- وحدتنا اساس قوتنا ومستقبلنا
- عودة الامل والروح
- يلا نبنيها سوا
- بادرة امل جديدة....هل تتحقق؟؟؟؟؟؟
- افيقوا ياقادة قبل ان ينتفض المارد الفلسطينى
- الامل الاخير
- واقع المراة المطلقة في مجتمعنا الفلسطيني
- التهدئة المطلوبة
- تنفيذ السياسة الامريكية الوقحة تحت شعار الحرية والديمقراطية
- ملتقى النجد التنموى00ملتقى الخير والعطاء
- الواهمون00تجار الوطن والقضية
- في الذكرى36 ليوم الأرض الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وصامد عل ...
- حديث المدينة
- سقوط الاقنعة
- بمناسبة الثامن من آذار000 المرأة الفلسطينية رمز الصمود والتح ...
- خيارات الشعب الفلسطيني في ظل انهيار مفاوضات السلام


المزيد.....




- ماذا يعني أمر اعتقال نتنياهو وجالانت ومن المخاطبون بالتنفيذ ...
- أول تعليق من أمريكا على إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغال ...
- الحكومة العراقية: إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتق ...
- العفو الدولية: نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة ال ...
- البيت الابيض يعلن رسميا رفضه قرار الجنائية الدولية باعتقال ن ...
- اعلام غربي: قرار اعتقال نتنياهو وغالانت زلزال عالمي!
- البيت الأبيض للحرة: نرفض بشكل قاطع أوامر اعتقال نتانياهو وغا ...
- جوزيب بوريل يعلق على قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنيا ...
- عاجل| الجيش الإسرائيلي يتحدث عن مخاوف جدية من أوامر اعتقال س ...
- حماس عن مذكرتي اعتقال نتنياهو وغالانت: سابقة تاريخية مهمة


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عزام يونس الحملاوى - الشعب الفلسطينى000شعب بلا امل ولاعمل