سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 20:56
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تردَّدَ أن جهاتٍ عراقيةً ذات علاقة بأحداث بشت آشان 1983 ، وبخاصة روابط الأنصار الشيوعيين ، والمهتمين
بحقوق الإنسان ، تعتزمُ إقامة الدعوى على جلال الطالباني أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ، متَّـهَـماً بالقتل الجمعيّ لعشراتٍ من النصيرات والأنصار الشيوعيين العرب الذين كانوا يقاتلون نظامَ صدّام حسين ، وتحاول تلك الجهات إثباتَ أن أوامر القتل التي أصدرَها جلال الطالباني ضد الأنصار الشيوعيين كانت بالتنسيق مع صدّام حسين بل بطلَبٍ مباشــرٍ من هذا الأخير الذي أوضحَ لجلال الطالباني أن للأكراد أن يفعلوا ما يشاؤون في مناطقهم ، أمّـا العرب الشيوعيون فينبغي التخلّـص منهم .
الحقُّ أنني لم أُفاجأْ بالأمر .
بل أنني مؤيدٌ له ، وبخاصّــة بعد أن تمادى الطالباني في احتقار الناس والتاريخ القريب جداً .
إنْ كان الخيار استقرَّ على رئيسٍ كرديٍّ ، وهو أمرٌ ليس عجيباً ، فَــلِــمَ اختار الأميركيون متّـهماً بالقتل
الجـمعيّ ؟
لقد نصّــبوا القاتل المحترف إياد علاّوي رئيسَ وزراء …
والآنَ يحاولون تنصيبَ متّــهمٍ بالقتل الجمعيّ ، لـمعارضينَ ، شيوعيين .
لِـمَ لا يختار الناسُ شخصيةً كرديةً لم تلطّـخ يداها بالدم الرقراق للشيوعيين ؟
لِـمَ لا يكون شـيركو بيكه س ، أو عبد الله باشيو ، مثلاً ؟
لندن 17/2/2005
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟