أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ماجد لفته العبيدي - اليسار الديمقراطي العراقي... ونتائج الانتخابات العراقية















المزيد.....

اليسار الديمقراطي العراقي... ونتائج الانتخابات العراقية


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:11
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أظهرت الانتخابات البلدية والبرلمانية النتائج المتواضعة التي حضيت بها قوى اليسار الديمقراطي العراقي ,والتي ترجع الى جملة من القضايا التي يتطلب عدم فهمها على أنها تبرير لهذه النتائج , لقد اصبح المكون الوطني في ظل تدني الوعي الاجتماعي , ثانويا . مقارنة بالانتماءات القومية والطائفية والمذهبية والعشائرية, التي أصبحت هي العامل المقرر للاتجاهات العملية الانتخابية وعلى أساسها تم أستخدام كافة الاساليب الملتوية منذ بدأ الدعاية الانتخابية وأنتهاءا بصناديق التصويت , يضاف الى ذلك ان قوى اليسار الديمقراطي كانت أكثر القوى شرذمة وتشتتا من غيرها , وبدل من التعاضد والتضامن وتشكيل جبهات أنتخابية مع بعضها البعض لمواجهة حالة الاصطفافات السياسية الجديدة , طرحت قوى اليسار أكثر من قائمة مما أضاع الفرصة على بعضها البعض وعطل تاثيراتها على الوسط المحايد الذي يعول عليه في أغلب الاحيان لتغير كفة الميزان لصالح هذا الطرف أوذاك.
لقد شاب مواقف أكبر قوة لتنظيم اليسار الديمقراطي [ الحزب الشيوعي العراقي] الكثير من الالتباس والضبابية والتاخر في تحديد موقف واضح من الكثير من القضايا , مما اثر ذلك على تصدره حركة الجماهير الشعبية , ونضالها اليومي من أجل توفير المستلزمات الاساسية, ويمكن نجمل تلك القضايا كالاتي:

اولا: طرح موقف واضح المعالم من الاحتلال, يتضمن الموقف من تفاصيل المشروع الستراتيجي الامريكي في العراق والمنطقة العربيةوالشرق أوسطية , في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والايديولوجية , مع تحديد موقف واضح من قضية جدولة أنسحاب القوات المحتلة الزمني , وكيفية معالجة الفراغ الامني والعسكري بعد رحيل القوات المحتله.

ثانيا: تحديد مفهوم السيادة في ظل التطورات الراهنة للدولة العراقية , وطبيعة الاستقلال السياسي والاقتصادي في ظل الهيمنة الامبريالية المعولمة , والتي أفرغت هذه المفاهيم من محتواها , وأضعفت جوانبيها الوطنية عبر وسائل الضغط السياسية والاقتصادية والعسكرية والاعلامية وغيرهما , للاحداث تغيرات هائلة في واقع المجتمعات بما يخدم مصالح الامبريالية وتحكمها المتعاضم بمصائر الشعوب .

ثالثا: ظلت الموقف من المصالحة الوطنية وقانون أجتثاث البعث , غير قادر على كسب قواعد البعث الحاكم المتضررة من سياسية الدكتاتورية والاحتلال , بفعل عدم التصدي للاجراءات الإرتجالية التي أتخذها السفير بريمر بحل القوات المسلحة , وحل وزارة الاعلام والفصل الكيفي الذى طال العديد من الموظفين , في الوقت الذى لعبت قوى قريبة من أمريكا على هذه الورقة وحققت نتائج أكبر من حجمها السياسي في الانتخابات العراقية, كما أستثمرها الاسلام السياسي والقوى القومية الكوردية للتعزيز مكاسبهما الانتخابية , ولو عدنا الى الوراء قبل الاحتلال وسقوط الدكتاتورية لرأينا موقف الحزب الشيوعي كان أكثر القوى الذي دعت الى التعامل المرن مع هذه القضايا .

رابعا : أن الخلل في أستخدام سياسية [ كفاح – تضامن ] بشكل سليم أضاع الفرصة على اليسار في تصدر نضالات الجماهير اليومية , فقد ضلت الكثير من مواقف الحزب الشيوعي العراقي غير معلنة من الكثير من القضايا التي تم أتخاذها في مجلس الحكم والحكومة , وبدل من العمل على خطين متوازين تحريك الشارع عبر التظاهر و الاضراب والعرائض والاعتصامات في مواجهة الاجراءات على صعيد المحافظات وأجراءات الحكومة وممارسات الاحتلال وجرائم القوى الارهابية , ظل الحزب الشيوعي يمارس التضامن حتى اللحظة الاخيرة مع القليل من الكفاح والنضال الذي ظل حبيس الاروقة الحكومية , بينما مارست القوى الاخرى لعبة التصريحات المعارضة بحنكة , ومنهم رئيس الحكومة علاوي الذي أستخدم منصبه الحكومي لتمرير برنامجه السياسي , وليس هو الوحيد بل غيره من القوى القومية الكوردية والاسلام السياسي.
أن هذه القضايا والى جانبها العديد من القضايا الاخرى التي تتعلق بتعزيز الديمقراطية وأتخاذ التجديد أشكال جديدة متطورة ترفع من مستوى الوعي وليس الهبوط الى المستوى المتدني له, وتطوير العمل القيادي الجماعي بما يساهم في تعزيز الهيئات القيادية الرئيسية والمفصلية بالقيادات الميدانية الشابة , وأشباع المؤسسات الحزبية لصلاحياتها الكاملة , وقيادتها الجماعية لمفاصل العمل السياسي والحزبي , كل ذلك يسد الطريق على التسلكات الفردية والقرارت النخبوية, ويلغي الهيئات الاستشارية , ليضع مكانها هيئات قيادية ميدانية يصقلها العمل الجماهيري , لتنتج قادة ميدانين قادرين على تقويم الخطاب السياسي والفكري والاعلامي وجعلة أكثر واقعية وقدرة على تحشيد قوى اليسار وإيجاد القواسم المشتركة بين فصائله المختلفة, ومن هنا تضع أمام الحزب الشيوعي العراقي الذي خاض الانتخابات بأسم اليسار الديمقراطي العديد من المهمات للارتفاع بالخطاب اليساري وجعل التيار اليساري الديمقراطي حركة جماهيرية مؤثرة في الحياة السياسية ويتجسد ذلك في القضايا التالية:
# أيجاد الترابط الجدلي بين الهوية الطبقية والفكرية لليسار وبرنامجه الوطني الديمقراطي, وفك التشابك بين المهمات الانية والاهداف الستراتجية , وعلاقة ذلك بالنضال من أجل تحقيق الاشتراكية.
# التعامل بين الفصائل اليسارية المتكافئ في تمثيل اليسار والتخلي عن مفهوم أحتكار تمثيل اليسار من قبل هذا الطرف أوذاك والاقرار بتنوع البناء التنظيمي لقوى اليسار , فهناك تنظيمات قومية يسارية[ الحزب الشيوعي الكوردستاني] وهناك تنظيمات للاقليات قومية[ الحزب الديمقراطي الكلداني] وغيرهما من المنظمات التي تم بنائها على أساس قومي, مما يتطلب وضع مشروع برنامج لهذه القوى يشكل تكتلها وترابطها الفعلي حول مصالح مشتركة , وليس ترابط شكلي على سبيل المثال الموقف الذي أتخذه الحزب الشيوعي الكوردستاني بدخول الانتخابات تحت ظل القائمة القومية الكوردستانية , وعدم التصويت لصالح قائمة أتحاد الشعب اليسارية حتى في محافظة كركوك.
أن تقيماتنا لاتلغي الجهود التي بذلها الاف الشيوعين واليسارين والديمقراطين من اجل تحقيق أنتصارات لقائمة اليسار الديمقراطي , ولايقلل من قيمة التضحيات والدماء الزكية للشيوعين والديمقراطين التي سالت على مذبح محاربة الارهاب , بل يجعل من كل ذلك نبراس للرسم سياسية واقعية جديدة قادرة على تحويل اليسار الديمقراطي الى قوة جماهرية مؤثرة .



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم 8 شباط....وصمة عار في جبين أنقلابي 63..!!
- هيئة أركان الحرب...تنتقص من شرعية الانتخابات العراقية..!!؟
- سقط رهان القتله...وأنتصرت أرادة الشعب العراقي
- المرأة العراقية...الريهان للاكبر في الانتخابات العراقية..!!؟
- الاثار العراقية بين طامة الديكتاتورية المقبورة وأنتهاكات الا ...
- الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي....لابد من تكو ...
- الكونفرس الوطني السادس للحزب الشيوعي العراقي...خطوةأخرى على ...
- الناصرية...مدينة الادب والشعر والثقافة والسياسية...!؟
- لن يدفعوا الارهابين الشعب العراقي الى الحرب الاهلية...!!؟
- اتحاد الشعب...قائمة تحالف الديمقراطين واليسارين والشيوعين
- الحوار المتمدن..ثلاثة شموع مضيئة علىطريق الصحافة الديمقراطية ...
- سلام عادل ... دورالحزب الشيوعي العراقي وقوى اليسار في مرحلة ...
- أيتام النظام الصدامي الفاشي المقبور وحلفائهم الارهابين المتأ ...
- المقاومة الشعبية الرادع الحقيقي للارهاب والفوضى والاحتلال... ...
- الدولة العراقية وعملية أعادة بناء وأعمار الاقتصاد الوطني الع ...
- جريمة أغتيال المناضل [وضاح حسن عبدالامير]ورفاقه لن تمر دون ع ...
- بعيدا عن الحل السياسي...الفلوجه بين نيران المدافع وسيوف فتوى ...
- التقاليد والاعراف العشائرية النبيلة...هل تصبح وسيلة لتبرير ا ...
- العدد الالف للحوار المتمدن خطوة ثابته على الطريق الصحيح
- تحالف القتله يضيف جريمة أخرى الى جرائمه البشعة


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - ماجد لفته العبيدي - اليسار الديمقراطي العراقي... ونتائج الانتخابات العراقية