أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أيوب المزين - قراءة في كتاب البطن العالمى بين الولائم والوضائم















المزيد.....

قراءة في كتاب البطن العالمى بين الولائم والوضائم


أيوب المزين

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:01
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


إخواني, أخواتي, ولد الجزء الأول من سلسلة الحقيقة التي ارتأيت أن تكون منبراً فكريا لكل الشباب الذين يودون نشر أفكارهم سواء على شكل أبحاث ودراسات أو أشعار ومقالات. هذا الجزء الأول هو كتاب البطن
العالمي بين الولائم والوضائم, الذي عملت عليه طيلة ثلاثة أشهر متتالية حسب طريقة علمية منهجية تبدأ بالبحث عن المعطيات ثم ترتيبها وبعد ذلك تحليلها وفق معايير محددة.
ربما لولا ما حدث ويحدث في العراق وفي فلسطين لما تمكنت من إعداد كتابي هذا, ربما لولا ظلم الصهيونية للشعوب لما انتفضت ضدها وكذلك الأمر للعولمة الخبيثة والأنظمة العربية. إذن يمكنني القول أن فكرة إعداد الكتاب أنسجت خيوطها من عامل نفسي متمثل في ظلم الشمال للجنوب أي ظلم الدول المتقدمة للدول النامية, وآخر يرتكز على تراكم في الأفكار استلزم علي طرحها على القراء حتى لا يحدث لي ما أسميه بالجمود المعرفي.
العنوان ليس معقداً كما يتبادر لذهن كل من قرأه بل هذا ما يتخيل له, لأننا ألفنا عناوين بسيطة لا تتطلب منا جهدا لشرحها.
يحتوي الكتاب على 137 صفحة وزعت على ثلاثة محاور أساسية:
المحور الأول هو محور الماضي وفيه أرخت لأولى حروب القرن العشرين والتي عرفها الغرب, أقول عرفها الغرب, ومن هنا جاءت فكرة التمرد على نعت هاته الحرب بالعالمية لأن جميع أسبابها نشأت بين دول غربية كما أن أحداثها دارت فوق التراب الأوربي. أردت أيضا في هذا الموضوع أن أبين أن هتلر لم يثر لأسباب شخصية ولا للدفاع عن مبادئ نازية بل كان مرغما كرئيس دولة على أن يحرر شعبه من معاهدة تخنق اقتصاده ألا وهي معاهدة فرساي التي عوقبت بموجبها ألمانيا بعد هزيمتها في الحرب الغربية الأولى.
في نفس المحور كنت مرغماً على التحدث عن حقب تاريخية لن يرحمني التاريخ إن تجاوزتها, إنها مراحل الصراع العربي الإسرائيلي من قيام إسرائيل سنة 1948م حتى الآن. فها هم قادة أكثر من 220 منظمة صهيونية يجتمعون في مدينة بال السويسرية بطلب من أحد آباء الحركة الصهيونية الصحفي اليهودي تيودور هرتزل, وها هم ينظرون لإقامة وطنهم على أرض فلسطين, كان هذا التنظير سنة 1897م وشاهدنا التطبيق بعد 51 سنة. خلفت بريطانيا وعدها للعرب بمنحهم أرض فلسطين بل وسمحت للصهاينة أن يرفعوا علم دولة إسرائيل يوم 16 ماي من سنة 48. حينها بدا ضعف الجيوش العربية أو بالأحرى بدأت تظهر خصلة الخيانة في صفوف الحكام العرب. تعدت إسرائيل على مصر وبيتت لها مع فرنسا وانجلترا في العدوان الثلاثي سنة 56, سحق جيش العدو جيوشنا الكرتونية في وقت تباهينا فيه بالقومية والوحدة سنة 67, إلى أن جاءت فسحة الأمل, حينما انتصرنا على الأعداء سنة 73. بقيت إسرائيل تلعب دور الفيروس المميت الذي يسري في مجاري الدم فيسمم الدماء إلى أن يردي حامله ميتاً. فاجتاحت لبنان وقتلت أبنائها في أشنع مجازر القرن, صبرا وشاتيلا. بقيت العلاقات تعرف حركة مد وجزر, فمن جهة هناك شعوب عربية تنتفض ضد الاحتلال ومن جهة أخرى حكام يوقعون معاهدات الذل, معاهدات الأرض مقابل السلام. في هذا السرد التاريخي لأصعب فترات الصراع العربي الإسرائيلي تحدتث عن جميع انتفاضات الشعب الفلسطيني بالأرقام والإحصائيات.
بعد ذلك, انتقلت لمعالجة قضية جدار الفصل العنصري أو الجدار الواقي كما يحلو للصهاينة نعته. مبينا المرجعات الفكرية التي اعتمد عليها شارون لطرح مشروعه هذا, مؤكداً أن الأهداف وراء بناء السور ليس وقائية إنما حب في تعذيب الآخرين وحبسهم داخل متاهات تصعب عليهم عملية التنقل وتمنعهم من خلق علاقات اقتصادية واجتماعية.
كما نال الملف النووي الإسرائيلي نصيبا وافرا من اهتمامي باعتباره نقطة تحول كبرى, نقطة حسم في ملف صراعنا مع الأعداء. إن أكاذيب السياسة لن تحل لنا المشاكل, إن هذا الصراع لن يحل بالجلوس على طاولة المفاوضات بل بالحرب لأن أفكار الصهاينة مبنية من أول وهلة على التوسع.
يأتي موضوع من يحكم بلاد العم سام؟ كأول موضوع في المحور الثاني حيث تحدثت عن قضايا الساعة. وفيه عرضت مجموعة حقائق وأحداث تظهر بحق أن إسرائيل هي التي تحكم أمريكا وليس العكس. فوسائل الإعلام الأمريكية من صحافة مكتوبة ومرئية وكذلك رجال المال والأعمال إلغ أغلبيتهم الساحقة من الصهاينة.
جملة القول: أن الصهاينة هم المتحكمون في أعلى الهيئات السياسية والقضائية والثقافية في أمريكا وبالتالي فلا يمكننا أن ننتظر من هذه الأخيرة إلا الظلم واستعمال القوة كحل أول وأخير للمشاكل. وما فوز بوش بولاية ثانية إلا تأكيد على أقوالي هاته فهو الذي دخل العراق وهو الذي ساند بناء الجدار العازل, أي أنه يساند الصهاينة مباشرة إذن فما كان عليهم سوى تمديد فترة حكمه لحقق لهم المزيد ولما لا – يقولون- احتلال إيران وسوريا.
في الموضوع الموالي تحت اسم الحرب العالمية الأولى الحقيقية, أوضحت بشكل مفصل ما خلفه انهيار الاتحاد السوفيتي من فراغ دولي مكن الأمريكيين من بسط نفوذهم على جميع دول العالم في ما يعرف بعولمة العالم أو أمركته أي جعله نسخة طبق الأصل عن المجتمع الأمريكي. إن العولمة هي استعمار جديد بطريقة حنينة كما يقال لها باللغة الإنجليزية soft power, بل إنها حرب عالمية حقيقية يتضرر منها جميع سكان العالم دون استثناء فالإحصائيات تقول أن هناك نحو 100 مليون شاب تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 19 سنة يعيشون في الشوارع, تجرى 50 مليون عملية إجهاض سنويا في البلدان النامية ينتج عنها وفاة حوالي 70 ألف امرأة أي 13% من مجموع وفايات الأمهات في العالم. هناك أكثر من مليار شخص ما يزالون محرومين من الحاجيات الضرورية... . في المقابل نجد أن ثروات 200 أغنى رجل في العالم تفوق دخل 41% من سكان المعمور. الكل يجب أن يرضخ للتعليمات السامية القادمة من العاصمة العليا واشنطن, وإلا فهو إرهابي ديكتاتوري يستحق الضرب حتى الموت. وزعت تحليلي للعولمة على ثلاث نقط: العولمة وحربها على الثقافات, العولمة والاقتصاد, العولمة والقرارات السياسية والعسكرية. وجهت انتقادات حادة لكل من تسول له نفسه تبني مشاريع العولمة على أراضينا خاصة تلك المشاريع التي تمس الثقافة وبالتالي فهي تحاول تخريب عقول شبابنا لأنها تعلم أنهم المستقبل, أنهم من سيبني البلاد إن هدمت. يا أيها الشباب علينا الدفاع عن أنفسنا بأن نخلق مناعة ضد ما يأتينا من الغرب, فلنأخذ منه ما هو مفيد من علم وعادات حميدة ولنترك المساوئ.
مع كل هذه الإهانات التي تتعرض لها دول العالم كان منتظرا أن تظهر حركة انتفاضة ضد هذا الطغيان, وجاءت بالفعل حركة تنظيم القاعدة لتهز أمن أمريكا وتربك حساباتها في وقت تباهت فيه بالقوة والغطرسة. لم يكن الربح من هذه الضربات هو إخلال الاقتصاد الأمريكي بل الربح الكبير هو زرع الخوف في الأمريكيين المتغطرسين. إن أحداث 11 شتنبر انتصار كبير للحرية في العالم وانتقام لكل الشعوب الضعيفة. صحيح أن سلبيات أحداث الثلاثاء الأبيض طبقت وتطبق على الأرض متمثلة في الحرب على أفغانستان والعراق واللتين تطرقت لهما في موضوعين مستقلين.
أوليت الحالة المزرية في الدول الإسلامية نصيبا كبيرا. فقلت من المسؤول عن تخلفنا؟ كيف يمكننا تجاوز هذا التخلف؟
أولا, هناك ديكتاتوريات موالية لأمريكا داخل بلداننا, هناك تقييد لحرية التفكير والتعبير, تقسيم غير عادل للثروات. أما الأمية فهي على أعلى درجاتها في العالم الإسلامي وذلك نتاج التعليم المحدود غير الإجباري.
بلداننا عواصم البيروقراطية والفاسد الإداري من رشوة ومحسوبية الغ... .
كل يوم يكون شبابنا طعاما لحيتان البحر, كل سنة تسرق دول الشمال الشباب الأكفاء في ما يعرف بهجرة الأدمغة. اقتصادنا مربوط بحبل التبعية للغرب. عوض أن نصرف ميزانية ضخم على تطوير البحث العلمي فإننا نصرفها على التسلح لنقتل بعضنا البعض.
إن أول ما يستوجب فعله لتجاوز التخلف هو إيجاد حل نهائي للصراع العربي الإسرائيلي ثم قطع حبل التبعية مع الغرب. والقيام بإصلاحات جذرية في الإدارة والجيش والمجتمع... . بعد ذلك تفرض علينا الوحدة نفسها, علينا التوحد, علينا خلق تكثلات اقتصادية وسياسية مشابهة لما يفعله الاتحاد الأوربي حالياً. هكذا سنكون قد ملئنا 50% من المهمة والنصف الثاني سيكون هو إعادة الاعتبار للمواطنين, تعويضهم عن سنين الظلم والذل بسنين الكرامة والعدل, وضع الثقة, كامل الثقة, في الشباب باعتبارهم المحرك الأهم في التنمية داخل جميع المجتمعات. هكذا سنبني بلداننا هكذا سنخرج أنفسنا من مستنقع العالم.
أما في المحور الأخير فقد قمت بقراءة في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون, وأظهرت مدى خطورة هاته الأفكار الصهيونية خاصة مع أن الصهاينة -كل صراحة-جديون في تعاملهم مع الأمور, إنهم سيتحكمون في العالم أكثر من الآن, ولن يكونوا مختبئين وراء أي قناع, بل سيكونون في صباغتهم الطبيعية, يقتلون كل من لا يرضخ لتعليماتهم في كل أرجاء العالم إلا من كان مستعداً. استحق هذا الموضوع تسميته بالحرب العالمية الثانية الحقيقية عوض الأخرى الزائفة.
أخيراً أتقدم بخالص الشكر لعائلتي, الدكتور المهدي المنجرة ولائحة طويلة من المساندين معنوياً ومادياً.



#أيوب_المزين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاجئ طبيعي
- الرجل المثمر- المهدي المنجرة
- مجلس النوام _ عن كتابي: صرخات حق يحتضر
- فاس العتيقة بعد مجيء القمر وبعد هروبه
- حبيبة القلب
- حوار مع خبير المستقبليات المغربي الدكتور المهدي المنجرة
- العالم الإسلامي : الوضع الراهن والمستقبل
- عرب بلا نظم سياسية ولا تنمية حقيقية(**)
- الحرب العالمية الأولى الحقيقية - الإستعمار الجديد


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - أيوب المزين - قراءة في كتاب البطن العالمى بين الولائم والوضائم