مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 3816 - 2012 / 8 / 11 - 17:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اثار تصريح الناطق باسم كتلة التحالف الكوردستاني بشأن صدق نوايا التحالف الوطني في الاصلاح السياسي موجة من الارتياح بين صفوف المعنيين بالعملية السياسية وضرورة استمرارها بشكل تصاعدي ايجابي من أجل الوصول الى عتبة الديمقراطية المنشودة في العراق الجديد.
وياتي تصريح التحالف الكوردستاني عقب العديد من الاجراءات الناجحة التي اتخذتها الحكومة اثر مشكلة سحب الثقة من السيد رئيس الوزراء نوري المالكي.
ان الامر الذي نرغب التوكيد عليه هو الاشارة الى صدق النوايا التي يطمح العراقيون ان تكون البساط الذي تطرح عليه جميع القضايا التي تهم الوطن والشعب ، فالمنطقة تغلي على مرجل احداث صاخبة تطوق العراق من جميع الجهات ، من الشرق ايران التي تخضع لعقوبات صارمة وتتجه الولايات المتحدة الى فرض حصار اقتصادي وعسكري عليها ربما يغير بوصلة الوضع القائم فيها بين ليلة وضحاها مثلما حدث في تونس ومصر .
ومن الغرب تقع سوريا فريسة حرب ضروس قد لاتترك منها سوى حطام اشبه بحطام الصومال .
اضافة الى الارهاب والعديد من المشاكل، منها : الاقتصادية – كالفقر ، والاجتماعية – كالنمو الديموغرافي ، والبيئية – كالجفاف والتصحر ، وغيرها من المشاكل التي تنهش أسس الكيان العراقي، فامسى يعاني من امراض مهلكة قد تتركه مريضا لا يرجى له شفاء .
كما يشكل الفساد المالي والاداري عقبه في طريق معالجة القضايا الكبرى وايجاد الحلول الملائمة لها ، فالعراق اليوم يقف امام مفترق طرق ، وان اي عارض مرضي يصاب به سوف لا ينحصر بمنطقة جغرافية خاصة من العراق كالوسط او الجنوب او الغرب او الشمال ، وانما سيكون العراق برمته عرضة للتأثر باية حالة غير صحية يتعرض لها اي جزء منه ،لذلك يأتي تصريح كتلة التحالف الكوردستاني واعلانه صدق نوايا التحالف الوطني الذي يمثل الحكومة في المركز بمثابة خطوة في اتجاه عودة المياه الى مجاريها في العلاقة بين الاقليم والمركز ، نأمل ان تتبعها خطوات اكبر باتجاه اقامة عراق فيدرالي ديمقراطي يبشر بالخير والازدهار .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟