أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -3















المزيد.....

العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -3


زوهات كوباني

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 11:58
المحور: القضية الكردية
    


ان الجزء في كردستان يعاني من ضغط مزدوج من الكلياتية الموجودة في الدولة المهيمنة من جهة ومن الكلياتية الموجودة في الذهنية الكردستانية المتحكمة التي تريد صبغ كل شيء في كردستان وفق ذاتها. وبذلك يتم سحق شخصية الجزء تحت كل هذه الضغوطات وبالتالي لا يسفر عن نمو سليم وكان القدر رسم لهم هكذا واذا ما توسعنا في الكليات الاخرى فنجد اننا امام هجمة كلية شبيه بالاستعمار تجاه الجزء، فمثلا الدولة المهيمنة لا تريد للجزء من التطور وفق حقيقته بحجج كثيرة، كالخطر على امن الدولة واضعاف الدولة والتحول الى ادوات في ايدي الغير من القوى الخارجية ويتطلب التضحية من اجل الكل ولذلك يجعل من الكل اله لا بد من خدمته وعبادته والا فان الرب سيغضب وستكون العاقبة هي جهنم. وحتى أن هذا اثر على عقلية الانسان في الجزء عندما يريد ان يقوم بعمل من اجل الذات فيقال: هذا خيانة للوطن او غيرها من الامور او انه شيء من الجنون اي ان العمل من اجل الذات اصبح يدخل في قواميس الجنون والشر والخراب والعدوان والخيانة وغيرها، وكذلك العقلية الكلية المهيمنة في كردسان تحت مسميات مختلفة وحجج وادعاءات تحاول النيل من ارادة الجزء وجعله قزما وذلك بحجة ان مصلحة الكل في خطر وضرورة ان يكون الكل متماسكا ومتعاضدا كجسد واحد. ولكن كلا هذين المفهومين ينسون ان وحدة الجسد السليم تتم بالاعضاء السليمة ولا يمكن بناء جسد سليم بدون يدٍ او رجلٍ سليمة، او عند وجود قطعة مشلولة او ناقصة سيؤثر على هذا الجسد ويجعله جسداً مشوها ناقصاً وكذلك فان كل كلٍ ينقصه الجزء السليم لا يمكن ان يكون سليما، حتى انه في النباتات عندما يتم فساد قطعة من فاكهة او اي شيء اخر ترى ان هذا الفساد ينتشر رويدا رويدا في الاطراف حتى يجعل الجسم او الصندوق او الكل فاسدا بدون فائدة ولذلك لا بد من البداية ان يتم التدقيق في هذه المسائل بدون ان يترك اي قطعة مريضة في الجسد او الصندوق او من الكل. وبالعكس اذا كانت جميع الاعضاء في الجسد سليما او كل القطعات سليمة فهذا يسفر عن قوة الجسد او سلامة الصندوق او الكل. اي انه لا بد من التخلص من مفهوم خطرية الجزء او عرقلة الجزء او الشك بالجزء سواء في العقلية الشمولية المهيمنة او العقلية الكردية المهيمنة، والتحول الى العقلية التي تفكر وتعمل على كيفية تقوية الكل من خلال تقوية الجزء، اي التفكير من الجانب الايجابي وليس السلبي. مثلما كان يتم التفسير في السابق بان كل تطور في الكل هو في خدمة الجزء بشكل غير مباشر فان كل تطور في الجزء هو في خدمة الكل ايضاً، وهذا لا يعني اننا ننكر الكل وننسى الواقع الكلي الموجود حتى انه يتطلب اقامة علاقات اوثق وامتن اكثر من السابق ولكن بشكلٍ متكافئ والذي نريد ان نثبته هنا هو ان تطور الجزء ايضاً يدخل في خدمة المصلحة العامة سواء من الناحية القومية او من ناحية الدولة. فمثلا عند حصول الاكراد في سورية او في ايران او في تركيا على حقوقهم سيسفر هذا عن تطور الوعي لديهم اكثر من اجل حماية الدولة التي يقطنون فيها والا سيصبح في الحالة المعاكسة معرضة للكثير من الفتن والمؤامرات التي لا يمكن سد الطريق امامها وعرقلتها. فتطوير الاكراد لمؤسساتهم السياسية والثقافية والاجتماعية دون المساس بالحدود السياسية ضمن الدولة السورية او الدولة التركية او الدولة الايرانية سيسفر عن تقوية المؤسسات العامة في هذه الدول ايضاً وبالتالي سيغني من حقل المؤسساتي فيها حتى ان الشخصية التي تنمو على هويتها وحقيقتها ضمن البلد تستطيع خدمة هذا البلد اكثر من الشخصية القزمة التي لا تمثل ذاتها ولا يمكن ان تكون فعالة بشكل قوي ولا تجلب المطلوب من حيث التطورات للدولة. كذلك في الواقع الكردستاني فعند تطوير وبناء شخصية واعية في كل جزء يتفهم للمصالح الكردستانية العامة ومصالح الدولة التي يعيش فيها ستستطيع ان تلعب دورها اكثر في حماية المصلحة العامة من التهديدات والمخاطر المحدقة فيها، لان الشخصية التي تنمو على الضغط والتهديد والجهل والتقزم، لن تستطيع ان تتصرف بحكم ارادتها وان تبدي مواقف واعية تجاه الاحداث، فكل ما تقوم بها هو ما يقال لها وما يفرض عليها حتى احيانا دون معرفة للمواقف التي تبديها، وفقط انه ضمن الاطار المتعارف ان المصلحة العامة تفرض وتريد ذلك، دون ان يعرف ما هيتها وحقيقتها بشكلها الموضوعي والواقعي. خاصة في هذه المرحلة التي تتوجه القضية الكردية نحو الحل بشكل عام وفي الجنوب الكبير بشكل خاص ستظهر توازنات جديدة، وفرضيات جديدة في الية استخدام هذه العلاقة وفق المصالح الجديدة التي تظهر وتحاول ان تفرض الكل على الجزء باسماء اخرى، اي انه ستظهر اقترابات من هذه المعادلة في الجنوب الكبير وكذلك في الشمال والشرق ولكن مهما حصل من تغييرات وتقديم المصالح لطرف يجب ان لا ينسى هذه العلاقة بشكلها الصحيح، لان بدء المخاطر في هذا الصدد يلوح في الافق مجدداً وباشكال اخرى عند حصول بعض التطورات في كردستان الجنوبية. ترى ان كل الاقلام والاحاديث والاهتمامات تتوجه الى هناك، وكان كل القضية تكمن هناك مثلما كان يتم سابقا من اجل الأجزاء الأخرى.
اي ان الجاني الخطر والضعيف في الجزء وكانه لا يستطيع ان يفسر او يحلل وضعه او يطور نشاطه مالم يعتمد او يستند على آخر ، فاحيانا ترى ان العقلية المتحكمة هو الانغلاق بالتطورات الحاصلة في الجزء الاخر وكان كل عمله ونجاحه او اخفاقه مرتبط بهذا رغم ان ذلك الواقع لم يكن موجودا قبل عدة سنوات. هذا لا يعني بعدم وجود الروابط بين الاجزاء او اننا ننكر الكل ونريد الدخول في البرغماتية الضيقة ولكن هنا نحلل الجانب الضعيف المهيمن الذي يتحول الى سلبية رويداً رويداً ويعرقل المسالة عامة ولا يستطيع القيام بشيء من اجل ذاته. النظر الى هذه العلاقة ضمن القوانين الطبيعية والتي تحتم صيرورة العلاقات مع الاحتفاظ بالخصوصيات سيسفر الى تطورات ونجاحات وسيقودنا الى تحقيق الاهداف بعلمية اكثر دون فقدان الكثير وتقديم الخسائر والضحايا نتيجة هذه الاقترابات الخاطئة سواء من الناحية المعنوية او من الناحية المادية وعندها نكون قريبين اكثر من تحقيق الاهداف والمبادئ التي نناضل من اجلها .

522005
زوهات



#زوهات_كوباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -2
- العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -1
- مكانة عملية المضربين عن الطعام (مروان ورفاقه الذين انضموا ال ...
- حوار نثري مع شيلان
- قراءة في لوحة شيلان
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...
- العلاقة الجدلية بين العمل التنظيمي والعمل الفردي في الواقع ا ...
- شيلان ،عرس في مغمور ،قنديل وحلب
- مجزرة الموصل العبر والدروس، المهام والوظائف
- رسالة الى شيلان تخاطبها وتذكرها بحقيقتها رغم فراقها الابدي
- ضرورة تجاوز الاحكام المسبقة في العقلية العربية والكردية
- الاحزاب في جنوب غربي كردستان ومتطلبات المرحلة
- الكارثة الموجودة في النظام العالمي والتطورات المحتملة
- ماذا يحمل قمة شرم الشيخ للاكراد
- الاخوة العربية- الكردية ام الاقتتال الداخلي


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زوهات كوباني - العلاقة بين الكل والجزء في الواقع الكردي -3