لندن
قال لي : مبروك
قلت: انتحر صدام؟
قال: لا بوش ........اعترف
قلت: بماذا؟
قال: اقرأ(صعد الرئيس الأميركي جورج بوش حملته ضد الرئيس العراقي صدام حسين ونظامه، في نطاق الحشد والدعم المحلي والعالمي الذي يسعى اليه وكبار اركان ادارته للقيام بعمل عسكري لاطاحته وتغيير النظام في بغداد.
ففي آخر تصريحات له بعد لقائه مع زعماء الكونغرس في البيت الأبيض امس، اتهم بوش النظام العراقي «بممارسة اغتصاب النساء والتعذيب ضد معارضيه" الشرق الاوسط:27/9/2002
قلت: منذ سنوات وقد بحت اصواتنا ونحن نقول عن هذا النظام بانه مجرم، الا ان الامريكان –هم وسواهم- وضعوا في الاذن اليمنى طينا وفي الاخرى عجينا، ولم يصدقوننا ورفضوا حتى الاستماع لاصوات مظلومينا.
قال: الان "هداهم" الله !!!!!
قلت: الشيطان لن يهديه الله ، وبهذه السذاجة لايستقيم فهمنا للامور
قال: يعني؟
قلت: باختصار عندما كان الطاغية في خدمة مشروعهم ، فانهم تستروا على كل جرائمه
وعندما انتهت "صلاحيته" شحذوا سكاكينهم عليه ، وتذّكروا تعذيب المعارضة وانتهاك الاعراض، وهذا نفاق واستعباط لشعبنا
قال: طيب سمه نفاقا او ماتحب
قلت: قصتنا لاتنتهي بالتسميات
قال: مالذي تريد قوله؟
قلت: هل تضمن واشنطن بان النظام الذي ستفرضه على العراق، سوف لاتتستر عليه كما تسترت على جرائم هذا النظام؟
وانها سوف لاتصبر كل هذه السنوات بانتظار انتهاء مفعوله لتعترف بان صنيعتها كان مجرما؟
كيف اصّدق صحوة "الضمير" الامريكي عراقيا
بينما يبرر جرائم شارون؟
قال:يبدو انك تفكر بمستقبل اولاد اولادك؟
قلت: اليس من حقي ان امنع من استبدال طاغية باخر
كي لايدور دولاب الدم مجددا في العراق
على يد حاكم تستورده لي واشنطن؟