|
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....10
محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 19:59
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
إلى:
كل حزبي يحرص على احترام المبادئ، والضوابط النقابية.
كل نقابي يلتزم بالمبادئ، والضوابط النقابية.
من أجل علاقة مبدئية بين الحزب، والنقابة.
من أجل نقابة تحترم فيها المبادئ، والضوابط النقابية.
محمد الحنفي
واقع النقابة:.....3
وحتى يصير التغيير المستمر للممارسة النقابية، في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نرى ضرورة أن تصير النقابة المتغيرة باستمرار، في خدمة مصالح العمال، وحلفائهم، عن طريق:
1 ـ التربية على الممارسة النقابية اليومية، التي لا يمكن ان تكون إلا منتجة للتطور النوعي للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذين يصيرون مصدرا لإمداد النقابة، بالمزيد من الأطر الكفأة، التي تتحمل مسؤولية تطوير، وتطور النقابة، على المستوى التنظيمي، والمطلبي، والبرنامجي، والنضالي، من أجل قيام ذلك التطور في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، للمستهدفين بالعمل النقابي.
2 ـ التربية على حقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، التي يجب أن تصير بمرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وبحقوق العمال، وبحماية النقابة، والنقابيين، حتى يصير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مهتمين بالقضايا الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وبمنظور حقيقي، يمكنهم من إدراك حرمانهم من حقوق الإنسان، في كونيتها، وفي شموليتها.
3 ـ التربية على الديمقراطية، وبمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، من خلال العمل على جعل العمال يهتمون بالممارسة الديمقراطية، في العلاقة بالنقابة، وفي العلاقة فيما بينهم، وفي العلاقة بمكونات المجتمع، حتى يتحولوا إلى مصدر لإشاعة الديمقراطية في المجتمع، وتربية أبنائه عليها.
4 ـ التربية على الاهتمام بالواقع،في تجلياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لأن الاهتمام في حد ذاته، شرط التتبع، والتتبع شرط المعرفة المتواصلة، والمعرفة المتواصلة تعتبر ضرورية بالنسبة للعمل النقابي، من أجل قيام النقابة بما يجب، في اللحظة، والتو.
5 ـ حضور البعد النظري في الممارسة النقابية اليومية، التي تدعو إلى ضرورة ذلك الحضور، لتحقيق هدفين أساسيين:
الهدف الأول: تطوير الممارسة النقابية، تبعا لتطور النظرية الموجهة لها.
والهدف الثاني: تطوير النظرية، الذي تقتضيه الممارسة النقابية اليومية، الكاشفة عن القصور النظري، تجاه مستجدات الواقع، الذي تحتك به الممارسة النقابية.
وهذان الهدفان، تقتضيهما العلاقة الجدلية، القائمة بين النظرية الموجهة للممارسة النقابية، وبين الممارسة النقابية.
6 ـ حضور قيام العلاقة بين الحزب، والنقابة، على أساس الاستقلالية التامة للنقابة عن الحزب، حتى تحافظ النقابة على استقلال قرارها، الذي يجب أن تتخذه، بناء على ما تقتضيه الشروط القائمة في الواقع.
7 ـ حضور قيام العلاقة الجدلية، بين الحزب، والنقابة، وفي إطار الربط الجدلي بين النقابي، والسياسي، ولأجل أن يقوم الدعم المتبادل بين العمل النقابي، والعمل الحزبي، الذي يقف وراء استمرار قوة النقابة، وقوة الحزب في نفس الوقت.
8 ـ حضور ضرورة التعبئة المستمرة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، نظريا، وممارسة، من أجل أن يرتقي وعيهم، وتتطور ممارستهم، الهادفة إلى تطور، وتطوير المساهمة في العمل النقابي، الهادف إلى تحسين الوضعية المادية، والمعنوية، لكل كادحي المجتمع.
ذلك أن التربية على الممارسة النقابية اليومية، وعلى حقوق الإنسان، وعلى الديمقراطية، وعلى الاهتمام بالواقع، وحضور البعد النظري في الممارسة النقابية، وقيام العلاقة بين الحزب، والنقابة، على أساس استقلالية النقابة، وقيام العلاقة الجدلية بين الحزب، والنقابة، وضرورة التعبئة المستمرة للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولجعل الواقع النقابي المتغير، يتطور باستمرار، على مستوى التنظيم، وعلى مستوى المطالب، وعلى مستوى البرامج النقابية، وعلى مستوى اتخاذ القرارات النضالية، لا بد من:
1 ـ محاربة الجمود التنظيمي، الذي تعرفه النقابة، على مستوى عقد الاجتماعات العادية، والاستثنائية في وقتها، من أجل النظر في القضايا المطروحة، وفي المستجدات القائمة في الواقع، وتقرير ما يجب، حتى تبقى النقابة حاضرة في الواقع، وفاعلة فيه، ومتفاعلة معه، وممتدة في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
2 ـ التمرس على إعادة النظر، في مجمل الممارسة النقابية، على ضوء تحولات الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، وانطلاقا من التحول الذي يحصل في بنيات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى تستطيع النقابة مواكبة التطور القائم في الواقع، من أجل أن تصير تلك المواكبة أساسا لتطور النقابة، وتطوير الأداء النقابي اليومي.
3 ـ إعادة النظر في مطالب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، على ضوء التعميق المستمر للحيف الذي يتعرضون له، من قبل الدولة، ومن قبل الطبقة الحاكمة، ومن قبل الباطرونا، وبسبب الزيادة المستمرة في أسعار المواد الاستهلاكية، التي لا يراعي مقرروها انعكاسها السلبي على الكادحين، مما يجعل إعادة النظر في المطالب المادية، والمعنوية للنقابة، ضرورة موضوعية، تقتضي التفعيل المستمر، حتى تعتمد في مواجهة الاختيارات اللا ديمقراطية، واللا شعبية للطبقة الحاكمة، ولأجهزتها القمعية,
4 ـ إعادة النظر في البرامج النقابية، من أجل الارتقاء بها، إلى مستوى ما يقتضيه التحول القائم في الواقع، حتى تصير النقابة، ببرامجها، فاعلة فيه، ومتفاعلة معه، ومؤثرة بذلك في العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ورغبة من النقابة، في أن تصير البرامج وسيلة لتفعيل الأداء النقابي.
5 ـ تفعيل الأجهزة التقريرية للنقابة، في مستوياتها المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، حتى تصير قراراتها كذلك متطورة، وفاعلة في الواقع، ومفعلة له، ومستجيبة لحاجيات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومحفزة لوعيهم، حتى يحضر اهتمامهم بالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ومن أجل أن يرتقي وعيهم إلى مستوى الوعي بالذات، الذي يعتبر مدخلا لامتلاك الوعي الطبقي. فتفعيل الهيئات التقريرية، يجعل جميع النقابيين مساهمين في اتخاذ القرارات، التي تقتضيها شروط موضوعية معينة، ومن خلال النقابيين، يساهم العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في اتخاذ تلك القرارات، التي لا تخدم إلا مصالحهم المادية، والمعنوية.
ولذلك نجد، أن محاربة الجمود التنظيمي في النقابة، والتمرس على إعادة النظر، في مجمل الممارسة النقابية، وإعادة النظر في المطالب النقابية، وفي برامجها، وتفعيل الأجهزة التقريرية، تقف باستمرار، وراء جعل الواقع النقابي متغيرا، ومتطورا باستمرار، مما يجعله أكثر فعلا في الواقع، وأكثر تأثيرا فيه، وهو ما ينعكس إيجابا على واقع العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.
وانطلاقا مما رأينا، فإنه بالإمكان أن يصير الواقع النقابي متطورا باستمرار، تبعا لتطور الواقع، ونظرا للعلاقة الجدلية القائمة بين النقابة، والواقع فإن العمل النقابي، يصير كذلك متطورا باستمرار، وتبعا لذلك تصير النقابة كذلك متطورة باستمرار:
1 ـ على مستوى البنيات التنظيمية: المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، من أجل صيرورة تلك البنيات ديمقراطية، وتقدمية، وجماهيرية، ومستقلة، ووحدوية، حتى تستجيب لحاجيات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من خلال إحداث التفاعل العميق بين النقابة، وبين المستهدفين بها.
2 ـ على مستوى جعل المطالب النقابية، تجسد الإرادة، وطموح الكادحين المستهدفين بالعمل النقابي، من أبناء الشعب المغربي، حتى يصير ذلك التجسيد شكلا من أشكال التعبئة التلقائية لهم، من أجل الانخراط المباشر في النضالات المطلبية، التي تخوضها النقابة.
3 ـ على مستوى جعل البرنامج النقابي وسيلة ناجعة، لتعبئة العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يصيروا مستعدين لخوض أي معركة نقابية، تدعو إليها النقابة، في أي مستوى من مستوياتها التنظيمية، لفرض الاستجابة للمطالب المطروحة، لخوض الصراع من أجل تحقيقها.
4 ـ على مستوى رفع مستوى وعي العمال بأوضاعهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في افق تحول ذلك الوعي، إلى وعي طبقي، عن طريق تحويل المقرات النقابية، إلى مقرات للتكوين، والتكوين المستمر للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وللنقابيين الذين صاروا يفتقدون أي شكل من اشكال التكوين العام، أو النقابي.
5 ـ على مستوى اتخاذ القرارات، التي يجب أن تصير معبرة عن طموحات العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يصير التعبير عن طموحاتهم وسيلة تعبوية أساسية، تحفز جميع الكادحين، إلى الانخراط التلقائي، في المعارك النضالية المطلبية، التي تخوضها النقابة.
6 ـ على مستوى تحول النقابة إلى مركز، ومنطلق لقيام إشعاع نقابي رائد في المجتمع، لالتزام النقابة بالمبادئ، وبالمطالب، وبالبرامج المسطرة، ولإخلاصها في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو ما يجعلها، كذلك. وانطلاقا من قيامها بالربط الجدلي بين النضال النقابي، والنضال السياسي، فإنها تشكل نقطة تحول، في اتجاه جعل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، مرتبطين بالأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، التي يعمل مناضلوها في النقابة.
7 ـ على مستوى إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، للانخراط في النضال، الناتج عن وجود عمل مشترك بين النقابات، في إطار التنسيق، أو التحالف، أو الجبهة النقابية، مما تقتضيه ظروف معينة، خاصة بالإقليم، أو الجهة، أو على المستوى الوطني، في أفق قيام وحدة نقابية هادفة.
8 ـ على مستوى إعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل الانخراط في النضال الذي تقوده الجبهة الوطنية، للنضال من اجل الديمقراطية، نظرا لكون تحقيق الديمقراطية، وبمضامينها الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، يعتبر مهمة الأحزاب الديمقراطية، والتقدمية، واليسارية، والعمالية، وهمة النقابات، والجمعيات الحقوقية، والثقافية، وكل المكونات المبدئية، والنظيفة، والمخلصة للشعب المغربي.
ولذلك، فصيرورة العمل النقابي متطورا، لا يمكن أن يصير إلا مستجيبا لتطور الواقع، في تجلياته المختلفة، كما أنه لا يمكن أن يصير إلا وسيلة لتطور، وتطوير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين. وهو ما يعني تطور النقابة على جميع المستويات، التي أتينا على ذكرها.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....9
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....8
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....7
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....6
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....5
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....4
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....3
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟.....2
-
الحزب / النقابة أية علاقة؟ وأية آفاق؟
-
هل يمسك المسلمون المغاربة عن عقد آمالهم على الحزب المؤدلج لل
...
-
الوفاء للشهداء مصل مضاد للانتهازية...!!!.....1
-
هل يمسك المسلمون المغاربة عن عقد آمالهم على الحزب المؤدلج لل
...
-
هل يمسك المسلمون المغاربة عن عقد آمالهم على الحزب المؤدلج لل
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
-
في الاشتراكية العلمية، لا مجال لتوظيف الدين في الأمور الأيدي
...
المزيد.....
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|