بشرى العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 16:32
المحور:
حقوق الانسان
باقتراب عيد الفطر يتجه المواطنون إلى شراء ملابس العيد ابتهاجا وفرحا به , بعدما كانوا منشغلين بالأيام الأول من شهر رمضان بتبضع المواد الغذائية ,وتوفير لقمة الإفطار والسحور ,فنرى الأسواق والمحال التجارية تكتظ بالمتبضعين ,لكن للأسف ان إقبال الناس على شراء الملابس شجع بعض التجار من ضعاف النفوس والاستغلاليين الى رفع أسعار الملابس ,مما زاد بذلك معاناة العراقيين خاصة ذوي الدخل المحدود ,وبما ان للعيد نكهة خاصة لدى الجميع فاعتاد الكثير على استقباله بملابس جديدة ,وخاصة الأطفال ففي كل عيد يشترون كل ما هو جديد من اجل التباهي بين أقرانهم ,فيحاول الأبوين إدخال الفرحة في قلوب أولادهم و على حساب لقمة العيش ,فان البعض ليس لديهم مورد مادي يساعدهم على تلبيه متطلبات العيد فيحاولون بيع بعض ما يملكوه من المنزل لشراء ملابس للأطفال ,وان أصحاب المحال التجارية للأسف لا يهتمون بالناس ,المهم لديهم استغلال هذه المناسبة من اجل كسب المال الذي يكون مضاعف في مثل هكذا مناسبات , وعند محاسبتهم فأنهم يرمون باللوم إلى التجار ,والأخير يتحجج بالمنشأ التركي الباهظ الثمن المستورد ,متناسين حال العوائل الفقيرة التي تنظر للحياة بنظرة محدودة لا يمكنها التمني والتحلم كثيرا , بسبب حالتها المعيشية الضعيفة التي تتجاهلها الحكومة ,فان الكثير من العوائل بحاجه إلى مساعدة ,حيث تعيش حياة مأساوية وتنتظر الأيادي التي تنتشلها من وضعها المزري .فعلى الحكومة الحد من معاناة العوائل العراقية وان تلتفت إليهم قليلا وان تساهم في رفع مستواهم المعاشي وتعينهم على بلواهم وان يسمعوا أصواتهم ويحاولوا ان يلبوها , ولكن صدق من قال لا حياة لمن تنادي
#بشرى_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟