أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - روني زنكي - العهد الوطني ومستنقع التقسيم














المزيد.....

العهد الوطني ومستنقع التقسيم


روني زنكي

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 16:19
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


من المعروف ان الشعب السوري الثائر اختصر مطالبه بكلمة واحدة هي –الحرية- التي جمعت مطالب الجميع باختلاف قومياتهم وطوائفهم وانتمائاتهم.

إن هذا الشعب وخلال سنة ونصف من ثورته كان ينتظر تجسيد هذه الكلمة ومايترتب عليها من حقوق في وثيقة عهد تكون قاعدة لدستور مابعد الأسد.

اجتمعت المعارضة في مؤتمر القاهرة على أمل الخروج بوثيقة عهد واخرى للمرحلة الانتقالية والسعي للملمة صفوفها ضد الأسد تحت ضغط من أصدقاء الشعب السوري الذين كانوا يرغبون بتوحيدهم وإعدادهم للمرحلة المقبلة.

وقد انتقد الاستاذ سمير العيطة في مقالته (عهد وطني سوري للتاريخ)* عدم الاهتمام بوثيقة العهد التي أقرت في مؤتمر القاهرة في الصحافة وأنها مرت مرور الكرام والتي حسب رأيه أتى هذا التجاهل بسبب صوت السلاح الغالب في سوريا الآن وخلافات المعارضة الطاغية على السطح واتهمها بأن خطاباتها لم تستطع مواكبة نضالات وتضحيات الشعب ولم يذكر ماجرى من إقصاء وتهميش لحقوق بعض مكونات المجتمع ومحاولة بعض أطراف المعارضة إقصاء أطراف أخرى.
ويقول العيطة :(يفتح هذا العهد السبيل أمام إمكانية خلق دولة حديثة لامعنى فيها لأغلبية وأقلية من حيث المواطنة بل انطلاقاً من حرية أي فئة اجتماعية أو جماعية في التعبير عن هويتها وطموحاتها واحترام التنوع المجتمعي ومعتقدات ومصالح وخصوصيات كل أطياف الشعب السوري والإقرار بالحقوق الثقافية والسياسية لمكوناته).
الجميع يتفق معه من حيث المبدأ في الحقوق والخصوصيات..الخ. لكن يكمن التناقض هنا في كلامه ( لا مشكلة لمثل هذه الدولة بالاعتراف بهويات قومية ودينية متعددة وصون حرياتها ضمن "الهوية العربية الإسلامية الجامعة").

بماذا نكون قد اختلفنا عن الأسد الأب قبل الابن وغيره من الإقصائيين والبعثيين الذين غيروا اسم الدولة من الجمهورية السورية إلى الجمهورية العربية السورية فهل نحن على أبواب عهد إقصائي آخر.

ويستمر العيطة بالقول وبشيء من التمني: (دولة لاتعتمد الفيدرالية لحل مشكلة القوميات المتواجدة ضمن شعب واحد, كما هو الامر في العراق...) ( بل تستند على شاكلة إسبانيا في اللامركزية في إدارة شؤون المناطق). في تعبير واضح عن رفضه للفدرالية وقبوله لللامركزية الإدارية. أتساءل هنا هل هذا الطرح يأتي بعد سنة وست أشهر من الثورة؟ هل يأتي ونحن نواجه حرب نجح الأسد في إستمالة الجزء الأكبر من الطائفة العلوية الكريمة إلى جانبه؟وبرأيي إن هذا النجاح أتى ليس نتيجة الشحن والضرب على الوتر الطائفي من جانبه بل أتى بانزلاق بعضنا في هذا المستنقع والذي ينذر حسب كثير من الباحثين والمحللين السياسيين ببوادر تقسيم بعد حرب طويلة الأمد, وفي تصريح جديد للعاهل الأردني يحذر فيه من محاولة الأسد خلق جيب للعلويين في مناطقهم وهذا مايؤكده الكاتب عبد الله أسكندر في مقالته (سوريا دخلت مرحلة التفتت)**.
إن الوضع يزداد تدهوراً مع ازدياد المعارك شراسةً وإن التركيبة المجتمعية السورية تتصدع مع استمرار وطول أمد المعارك بين الجيش النظامي والحر.

التمنيات شيئ والواقع الراهن شيء آخر وبرأيي يجب زيادة طمأنة الاقليات لأنها باتت تشعر بالقلق على مصيرها, الطمأنة التي لم يتمكن بعد الجيش الحر على الأرض والمعارضة من إعطائه إياه, ويجب أن يكون عبر حلول وإن كانت ليست حسب التمنيات للحفاظ على وحدة وامن البلاد ونسيج مجتمعها بلا مركزية سياسية أو أي نظام آخر للحكم تتفق عليه القوى السياسية.

يجب أن نعرف إلى أي مدى أوصلنا الأسد بهمجيته وإرهابه لشعبه ونبحث عن حل توافقي بعيداً عن الإقصاء حتى لانرى أنفسنا في مستنق[email protected]



#روني_زنكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زيارة مفاجئة فجرا للرئيس التونسي إلى المزونة والهدوء يعود إل ...
- البنتاغون يعلن تخفيض وجوده العسكري بسوريا إلى ألف جندي
- قاضية تمنع إدارة ترامب من إجراء تغييرات على جوازات سفر -الأم ...
- إعلام: المسودة الأمريكية لصفقة أوكرانيا لا تتضمن ضمانات أمني ...
- خبير عسكري: الجيش الروسي يقطع شريان حياة المقاتلين الأوكراني ...
- الرئيس الكونغولي السابق كابيلا يعود من منفاه إلى غوما الواقع ...
- -تبت إلى الله-.. تفاصيل التحقيق مع مدرس استدرج طالبة إلى منز ...
- رئيس أركان البنتاغون يغادر منصبه قريبا بعد فضيحة تسريب معلوم ...
- ماكرون يدعو الباحثين من جميع أنحاء العالم إلى اختيار فرنسا و ...
- مجلس الشورى الإيراني: يجب أن يعود الاتفاق مع الولايات المتحد ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - روني زنكي - العهد الوطني ومستنقع التقسيم