أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مجدى زكريا - احم اولادك من التحرش الجنسى (2)














المزيد.....

احم اولادك من التحرش الجنسى (2)


مجدى زكريا

الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 14:33
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


(2) زود ولدك بالمعلومات والارشادات اللازمة
يقتبس احد المراجع التى تتناول الاساءة للاولاد من مسئ مدان قوله : " دلنى على ولد لا يعرف شئ عن الجنس, تكون قد دللتنى على ضحيتى التالية ". هذه الكلمات المخيفة تخبر الوالدين امرا هاما, فمن الاسهل بكثير ان يخدع المسئ الاولاد الذين لا يعرفون شيئا عن الجنس. اذا الخطوة الاساسية الثانية هى الا تحجم عن تعليمه عن هذا الموضوع المهم.
لكن ماهى الطريقة الفضلى لفعل ذلك ؟ غالبا مايشعر الوالدون بالاحراج نوعا ما لدى مناقشة موضوع الجنس مع اولادهم. لكن هذا الموضوع قد يربك ولدك ايضا, ومن المرجح الا يبادر الى مناقشته معك. لذلك خذ انت المبادرة. تقول ميلسا : " بدأنا عندما كانوا صغارا, وكانت الخطوة الاولى تعليمهم اسماء مختلف اعضاء الجسم. وقد استخدمنا الاسماء الصحيحة, لا الاسماء الملطفة التى تستخدم عادة مع الاطفال. لنظهر لهم ان ان كل عضو من اعضاء جسمهم ليس فيه مايدعو الاستغراب او الخجل ". ومن الطبيعى ان يلى هذه الخطوة تعليم الاولاد كيف يتجنبون الاساءة, فعدد كبير من الوالدين يخبرون اولادهم بكل بساطة ان اعضاء جسمهم التى يغطيها ثوب السباحة تخصهم هم وحدهم ولا يحق لأحد ان يراها.
تقول لينا المذكورة فى المقالة السابقة : " اخبرنا انا وجوزيف ابننا ان قضيبه عضو خاص به, وليس لعبة فمن غير المسموح لأحد ان يلعب به, لا الماما ولا البابا ولا حتى الطبيب. وقبل المعاينة الطبية, اشرح له ان الطبيب يريد فقط ان يتحقق من ان كل شئ على مايرام, لذلك فهو مضطر ان يلمسه فى هذه الاماكن ".ويشترك هذان الابوان كلاهما فى هذه الاحاديث التى تجرى من وقت الى اخر. وهما يؤكدان لولدهما انه اذا لمسه احد بطريقة غير لائقة او بطريقه تزعجه, يمكنه ان يأتى اليهما ساعة يشاء ليخبرهما بالامر. ويوصى الخبراء المتخصصون فى مجالى رعاية الاولاد والاساءة اليهم ان يجرى جميع الوالدين احاديث كهذه مع اولادهم.
من الضرورى ان يعرف الاولاد ان بعض الاشخاص فى عالمنا اليوم يريدون ان يلمسوا الاولاد او يلمسهم الاولاد بطريقة غير لائقة. ولا يجب ان تزرع هذه التحذيرات الرعب فى قلب الولد, لأن الخوف يفقده ثقته فى جميع الناس. تقول لينا : " انها مجرد معلومة مفيدة من اجل سلامة الولد. وهى واحدة من معلومات كثيرة نعطيها لأبننا معظمها لا علاقة له بالاساءة. وهذا النوع من المعلومات لم يزرع الرعب فى قلب ولدى ".
يجب ان يتضمن تعليم ولدك ايضا النظرة المتزنة الى الطاعة, فالطاعة هى من الدروس المهمة والصعبة التى يجب ان يغرسها الابوان فى ولدهما. لكن بعض الوالدين يمكن ان يتطرفوا فى ذلك. فاذا قيل للولد ان عليه دائما ان يطيع كل الراشدين مهما كانت الظروف, يصير ضحية سهلة للأساءة لأن المسيئين سرعان مايلاحظون من هم الاولاد المذعنون بافراط. لذلك من الحكمة ان يعلم الابوان اولادهما ان الطاعة يجب ان تكون نسبية, وهذا يعنى ان هناك امور يجب الطاعة فيها وامور اخرى لا يجب.
واخيرا, يجب ان يعرف ولدك ان لا احد له الحق لن يطلب منه ان يكتم سرا عن عنك, قل له انه اذا طلب منه اى شخص ان يخفى سرا عنك, فعليه دائما ان يخبرك بذلك. ويجب ان يدرك انه مهما قيل له - حتى لو هدد تهديدات مخيفة, او حتى لوارتكب هو نفسه امرا خاطئا - يمكنه دائما يأتى اليكم ويخبركم بذلك. ولا داعىى ان تبث هذه الارشادات الرعب فى قلب ولدك. فيمكنك ان تطمئنه ان معظم الناس لن يفعلوا امورا كهذه, اى يلمسوه حيث لا يجب او يطلبوا منه عصيان الله او كتمان سر عنك. فهذه الارشادات احتياطية, شبيهة بالتدريبات على الفرار من الحريق, وربما لن يحتاج اليها ابدا.
(3) علم ولدك بعض الاساليب الدفاعية الاساسية
الخطوة الثالثة التى سنناقشها هى تعليم ولدك بعض الامور الاساسية التى يجب ان يفعلها اذا حاول احد ما استغلاله جنسيا فى غيابك. ان احد الاساليب التعليمية التى تجمع المراجع على فعاليته هو اشبه بلعبة. فى هذه اللعبة يسأل الابوان الولد اسئلة تبدأ بعبارة " ماذا تفعل اذا . . . ؟ " ويدعان الولد يجب عنها. فقد تقول مثلا : " ماذا تفعل اذا كنا فى السوق معا وافترقنا لسبب ما ؟ كيف تجدنى ؟ " قد لا يجيب الولد تماما مثل ما تتمنى ان يجيب, ولكن يمكنك ان تقوده الى الجواب الصحيح باستخدام اسئلة اضافية مثل : " هل تخطر ببالك طريقة افضل ".
ويمكنك ان تستخدم اسئلة مشابهة لتعليم ولدك الطريقة الفضلى للتصرف اذا حاول احد ما لمسه بطريقة غير لائقة. واذا كانت هذه الاسئلة مزعجة كثيرا للولد. يمكنك طرحها بقالب مختلف وكأنك تخبره قصة عن ولد اخر. مثلا, يمكنك ان تقول : " هنالك فتاة برفقة قريب لها تحبه كثيرا, لكن هذا الشخص يحاول لمسها حيث لا يجب, فماذا عليها ان تفعل برأيك لتتجنب الاذى ؟ ".
وماذا يجب ان تعلم ولدك فعله فى حالات مماثلة ؟ يذكر احد المؤلفين : " اذا تفوه الولد بحزم بعبارات مثل ( اياك ان تفعل ذلك ) او ( ابتعد عنى ) او ( دعنى وشأنى ) كاف لأخافة المتحرش الذى يحاول اغواءه, اذ يفهمه انه اساء اختيار الضحية ". ساعد ولدك على تمثيل سيناريوهات قصيره تكسبه الثقة اللازمة ليرفض بصوت عال, يهرب بسرعة, ويخبرك بكل ماحدث. لكن الولد قد ينسى ماعلمته اياه خلال بضعة اسابيع او اشهر, حتى لو بدا انه فهم الدرس تماما. لذلك كرر هذا التدريب بانتظام.
ويجب ان يشترك فى هذه المحادثات جميع الذين يهتمون بالولد, بمن فيهم الذكور _ سواء كانوا الاب, زوج الام, او غيرهما من الاقارب. ولماذا ؟ لأن جميع الذين يساهمون فى ارشاد الولد فى هذا الموضوع يعدونه فى الواقع بأنهم لن يسيئوا اليه. لكن من المحزن ان الكثير من حالات الاساءة تحدث ضمن الدائرة العائلية. و المقالة التالية ستناقش كيف يمكنك ان تجعل عائلتك ملاذا امنا فى هذا العالم الملئ بالاساءة.
(يتبع)



#مجدى_زكريا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احم اولادك من التحرش الجنسى (1)
- العلم والدين هل يمكن ان يتوافقا ؟ (4)
- العلم والدين هل يمكن ان يتوافقا ؟ (3)
- العلم والدين هل يمكن ان يتوافقا ؟ (2)
- العلم والدين هل يمكن ان يتوافقا ؟ (1)
- الحق وهو يعمل ( 3 )
- لماذا البحث عن الحق ؟ (2)
- ماهو الحق ؟ (يتبع)
- هل ينبغى ان يكون الزواج مدى الحياة؟
- حقائق عن الذين يضربون النساء ( 4 )


المزيد.....




- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان
- هيومن رايتس وتش: -الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة- في تونس
- رايتس ووتش تتهم السلطات التونسية بممارسة -القمع القضائي- لسح ...
- الإعلام الحكومي بغزة: مشاهد كارثية غير مسبوقة والوضع الإنسان ...
- هيومن رايتس واتش: الاحتجاز التعسفي يسحق المعارضة في تونس
- حماس: خطر الوفيات الجماعية يقترب.. والوضع الإنساني يدخل الان ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - مجدى زكريا - احم اولادك من التحرش الجنسى (2)