|
ثوار ضد الثورة
خالد قنوت
الحوار المتمدن-العدد: 3815 - 2012 / 8 / 10 - 09:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
( يقول ماوتسي تونغ) : ان تجنب المغامرة في العمليات الهجومية و الجمود في العمليات الدفاعية هام و ضروري في الحرب الشعبية فمن الواجب علينا اعادة توزيع قوانا ، نميل الى استراتيجية طويلة و معارك قصيرة وسريعة، ثم اننا نعارض الحرب الثابتة في جبهات مجمدة ونميل الى حرب الحركات الخفيفة. في خضم صراع مسلح فرض فرضاً على الشعب السوري المنتفض منذ سبعة عشر شهراً, لا مناص له إلا أن يقييم تجربته و أن يتعلم من تجارب الشعوب الأخرى تلك التجارب الفاشلة منها قبل الناجحة لتحقيق الاسباب التي خرج من اجلها و دفع فاتورة ثقيلة بكل المقاييس و مازال, فما تحقيق الانتصار ليس سوى نتاج عمليات تحضير و تحفيز و تجميع للقوى تجاه عدو يهددنا وجودياً و يهدد مصالحنا و يحرمنا من حقوقنا كبشر و كأفراد. الارادة شرط لازم و لكنه غير كاف لتحقيق النصر فللنصر أهداف محددة و آليات متحركة, ديناميكية تشكل شرطاً موضوعياً متلازماً مع شرطاً ذاتياً يمثله أفراد و جماعات تشترك في هذه الأهداف و لديها التصميم و الارادة للعمل و التضحية من أجل تحقيقها.
في عودة لمسار الثورة السورية فإنه من المؤكد أن كل من يحاول محي ذاكرتنا و ذاكرة العالم من أن السوريين خرجوا سلمين و مارسوا حقهم الحضاري المسلوب منذ 50 سنة في الاحتجاج و التظاهر و الاضراب, لهو حالة متطابقة بالمطلق مع داء متلازمة استوكهولم, فالموالي لنظام الدكتاتورية و الاستبداد بحالته المنفعية أو التخاذلية بصفة التخوف و الخوف من البدائل يمارس مازوخية مضاعفة عندما يقبل باستلاب حقوقه الانسانية و السياسية من قبل ذلك النظام. لكنه بالنهاية هو شريك أساسي في القتل و تدمير الوطن الذي اختصره بعلاقته الخاصة و مصلحته الضيقة بوجود نظام على هذه الشاكلة ضماناً لاستمرار عملية النهب الذي يتعرض الوطن لها منذ عقود أو كمستفيد من حالة الفوضى القضائية و الادارية التي يعيشها الوطن في ظل نظام أمني يعمل عناصره كقطاع طريق و لصوص رسميين.
استمرت الثورة أكثر من ثمانية أشهر سلمية و تحت اصرار النظام منذ اليوم الأول و عنفه المرضي تجاه المتظاهرين و تجاه حالة التوجهات المدنية الوطنية الجامعة ثم الانتقال إلى ممارسة التشبيح الممنهج وصولاً للمجازر ذات البعد الطائفي الدموي, نتج عنه بداية تشكل مجموعات مسلحة من العناصرالعسكرية الشريفة القادرة على الانشقاق عن الجيش النظامي الذي إلتغت عنه صفة الوطنية ليكون و كما خطط له حافظ الاسد مجرد حامي لنظام التوريث الجمهوري و للعائلة الحاكمة بعيداً عن المهمة الوطنية الأولى في حماية الوطن و الشعب و تحرير الاراضي المحتلة. تعامل الشعب الثائر مع الواقع الراهن و استمر في التظاهر السلمي تحت كل الظروف حتى نالته قذائف النظام أثناء تشييع شهدائه عدد من المرات كما حدث في داعل و زملكا و الرستن و مناطق أخرى. لكن تحول المجموعات المنشقة إلى كتائب و ألوية تحت مسمى واسع للجيش الحر جعل الصراع يتخذ شكلاً أكثر عنفاً و عسكرة. تعاملت آراء السوريين بمختلف انتماءاتهم السياسية بين رفض و قبول حذر إلى الدعم و الاشتراك المباشر مع الجيش الحر و تفاوتت مع الوقت بتوالي حالات التحصن داخل المدن و القرى كمناطق محررة و في ظل حاضنة شعبية قوية, قابلها النظام بتعميم الحصار ثم القتل و الدمار للحجر و البشر. لا يمكن أن نغفل أن النظام ساعد و دعم التسلح و ساهم بمراسيم جمهورية للعفو عن المجرمين و القتلة الاجتماعيين و دفعهم لتشكيل ميلشيات مسلحة تمارس الاختطاف و القتل و النهب في بيئة من الفوضى و العبث فكانت هذه المجموعات تعمل تحت اسم الجيش الحر كشرط لخروجها الرسمي لعلها تشويه سمعة التشكيلات الحقيقية الوطنية للجيش الحر. لقد نجح النظام في جر مجموعات الجيش الحر إلى حروبه. هو من يخطط لانتصاره فيها, فنرى تراتبية في العمل العسكري في ترك تلك المناطق حرة لتجمع عناصرالجيش الحر ثم عملية إعلامية تحريضية للنصر القادم ثم حصار قوات النظام مع دك على مدار الساعة لهذه المناطق بالمدفعية و الطيران فتتحول تلك المدن و القرى أطلالاً كنوع مضاف للعقاب الجماعي لتلك الحاضنة الشعبية للجيش الحر و تنتهي العملية بالدخول البري دون أدنى حس وطني بكلفة الوطن لخسارته البشرية و للسلاح من دبابات و غيره في معركة متكررة و تنتهي بانسحاب تكتيكي للجيش الحر و بعض الخيبة التراكمية التي لا تبشر بخير للثورة. هذه الأيام نراقب المعارك التي تجري في المدينة الثانية السورية و العاصمة الاقتصادية لسورية مدينة حلب و بعد معركة قصيرة في بعض أحياء دمشق فنشهد نفس السيناريو المتكرر. تعتصر قلوبنا مشاهد الدمار لهذه المدينة العظيمة و لمعالمها و كيانها و اكثر ما يؤلم الجميع الشهداء الأحرار الذين يقاتلون بأسلحتهم الفردية جحافل الآلة العسكرية تحت شعار أقرب للفانتازيا الصدامية: أم المعارك, و باختلاف جوهري أن أم معارك النظام هذه مضمونة النتائج عسكرياً بحكم التفوق الكمي و النوعي له. في إشارة سريعة و أساسية, يتأكد للقاصي و الداني ظهور الطابع الديني الأكثر تطرفاً الذي اتخذته كتائب و ألوية الجيش الحر في معركة حلب, كالتقصد في رفع الرايات السوداء و الإطلاق المبالغ به للحى بمعنى تقصد تعويم الحالة الجهادية الأكثر تطرفاً للشباب المقاتل و هنا لا يمكن أن نشكك و لو قيد أنملة في وطنية و مناقبية هؤلاء الشباب الأحرار و الشرفاء فوراء كل واحد منهم قصص من الظلم و القهر الذي تعرضوا له و عائلاتهم و مقدساتهم على أيدي شبيحة النظام الغاشم, لكن هذه المظاهر أدت إلى حالة جذر شعبي و حذر قد تشكل مقتلاً للثورة ككل و هذا ما يسعى إليه النظام منذ اليوم الأول للثورة. إن أسباب النصر لا يمكن تجاهلها و لا يمكن أن يستمر العمل العسكري في هذه التراتبية ضمن حلقة مفرغة من الدمار و التخريب غير المسبوق على مستوى الوطن ككل و الاكتفاء بالنظر للنصر كحالة حتمية دون التأسيس لها و العمل بآليات حقيقية علمية و منطقية و الأهم وطنية تجمع كل السوريين تحت أهدافها المعلنة و الراسخة. من خلال مناقشات و حوارات اجتمع عليها العديد من الشباب الثائرعلى الأرض و في المنافي و عدد من المثقفين السوريين الحريصين على انتصار الثورة, يتشكل تصور عام و عريض للتجربة الثورية في سورية. هذا التصور يضع الثورة و الثوار و المعارضات و كل التجمعات المدنية و العسكرية أمام الحقيقة و تدعوهم للتعلم من التجربة السورية و من تجارب الثورات العالمية في الصراعات المشابهة فطبائع الاستبداد و الدكتاتوريات واحدة و كذلك طبائع الشعوب الثائرة واحدة مع خصوصية كل منها. يوضح هذا التصور عدة نقاط رئيسية و ثانوية لشكل الحراك الثوري في سورية و يؤسس لإيجاد آليات العمل المقبل و تكون على الترتيب التالي: أولاً: هناك بعض الانجازات التي تم الوصول لها خلال مسيرة الثورة السورية لا يجب التغاضي عنها و تجاوزها فهي أساس متين سياسي و عسكري للعمل المستقبلي و أهمها وثيقتي العهد الوطني في القاهرة إضافة للبيان الهام للمجلس العسكري المنظم لعمله و اعتبارهما وثائق اساسية و راسخة تنتهي يتحقيق أهداف الثورة الأساسية في الحرية و الديمقراطية و المدنية و التعددية كأهداف واضحة و محددة التعريف غير قابلة للتأويل و التفسير. ثانياً: ضرورة استمرار الحراك السلمي الثوري الحضاري و دعمه في كل المناطق السورية و نقله للعالم بذكاء و حرفية. ثالثاً: هناك جهود حثيثة لتوحيد التشكيلات العسكرية الثورية و لكن هناك ضرورة قصوى لتوحيد كل المجالس العسكرية و التشكيلات الحقيقية و غير الدخيلة و تشكيل مجلس أعلى مدني عسكري مشترك يضم عدداً من: 1- المدنيين السياسيين البعيدين عن أي مصالح شخصية في الوصول للسلطة و المخلصين للثورة و مؤمنين بأهدافها 2- العسكريين من الرتب العالية التي تمتلك القدرات و الامكانيات العلمية و الاستراتيجية و ثقة العسكريين الأقل رتبة و احترامهم. 3- القادة الميدانيين للحراك الشعبي ممن شاركوا بالثورة منذ بداياتها و عملوا على تشكيل التنسيقيات التي نظمت العمل السلمي و مازالوا. 4- المحللين الاستراتيجيين و العسكريين القادرين على تقديم المعلومات و التحليلات الدقيقة و الصحيحة للأوضاع المحلية و الأقليمية و الدولية.
مهام المجلس الأعلى للثورة:
1- يكون هذا المجلس بمثابة قيادة سياسية عسكرية للثورة يتعامل معها على الأرض و يوجهها و يشرف على مسارها تجاه أهدافها و يحاسب المقصرين و الدخلاء غير المنضبطين على الثورة و يتعامل مع العناصر الأخرى من كافة الأطراف, كما يكون صوت الثورة في المحافل الدولية. يمكن أن يعمل هذا المجلس داخل الوطن و خارجه حسب مقتضيات العمل و بشكل سري و علني. 2- من أولى مهام هذا المجلس وضع أهداف الثورة كأساس واضح و صريح و تمثل ما توصلت إليه وثائق القاهرة في تحقيق دولة ديمقراطية مدنية تعددية تداولية كهدف نهائي و تطبيق ما جاء في تلك الوثائق في مرحلة إسقاط النظام و المرحلة الانتقالية وصولاً لأول انتخابات رئاسية و برلمانية بعد إقرار دستور جديد للبلاد. إعادة توجيه البوصلة نحو هذه الأهداف عند انحرافها نتيجة الظروف و الصدمات غير المتوقعة الحدوث. 3- دعوة المجلس الأعلى لرجال الأعمال السوريين و السوريين في الاغتراب للانخراط بالثورة عن طريق الدعم المادي و المعنوي و تحقيق إكتفاء مالي ذاتي لجميع أعماله العسكرية و الإغاثية مع قبول المساعدات المالية غير المشروطة من الدول و المنظمات الصديقة للشعب السوري بالتعامل البنكي المباشر دون التعامل الشخصي لأي من أعضائه. 4- وضع الخطط الاستراتيجية للعمل, متوافقة مع غطاء و خطاب سياسي وطني بعيد عن الطائفية و الحقد و الثأر, مبني على ترسيخ المبادئ و الأخلاق الثورية التي تعبر عن طبيعة و أخلاق الكيان السوري الأصيل و اعتماد بيان المجلس العسكري الصادر مؤخراُ كأمر عسكري لكل من يعمل تحت إمرته و إظهار الثوار المقاتلين بمظهر المقاتل المنضبط و البعيد عن المبالغة في شكله و هندامه لما لذلك من أثر داخلي و خارجي إيجابي للثورة. 5- دعم كل حراك شعبي سلمي, سري أم علني, و الابقاء عليه كأساس للثورة و إحيائه في كل المناطق السورية تحت راية موحدة واحدة و هي علم الثورة السورية دون سواه و تحت شعارات وطنية مدنية كالتي أطلقت بدايات الثورة, إضافة لتشكيل و دعم اللجان المدنية و تحديد مهامها بشكل سري في التظاهر و الأغاثة و حماية الأحياء و الأماكن العامة و الخاصة في كل الظروف و تصعيد الحراك السلمي في الاضرابات و العصيان المدني. تكون هذه اللجان عين المجلس الأعلى لنقل الأحداث و التطورات و التحركات الصديقة و المضادة. 6- اعتماد استراتيجية عسكرية قتالية حديثة تتناول مفاصل النظام الأمنية و العسكرية المخططة و المنفذة لأعمال القتل و التدمير الحياتي للمواطنين مع الابتعاد عن التشكيلات العسكرية النظامية غير المنخرطة في تلك الأعمال لا بل محاولة الاتصال معها لتشجيعها على الانضمام للثورة أو العمل مع المجلس من خلال مواقعها في صالح الثورة. 7- تشكيل مجالس قضائية مدنية و عسكرية مؤلفة من قضاة و حقوقيين مدنيين و عسكريين منشقين عن النظام تحت سلطة مجلس قضاء أعلى مستقل عن المجلس الأعلى في اتخاذ الأحكام القانونية لترسيخ مبادئ العدل و الحق و القصاص. 8- العمل على تشكيل مصدر إعلامي واحد للثورة نزيه و مستقل ذو هوية وطنية جامعة تخاطب كل السوريين و يتمتع بالمصداقية العالية و الفعالية الكبيرة لنقل أحداث الثورة اليومية و دحض الاشاعات المغرضة و الكاذبة و نقل توجهات و أوامر المجلس الأعلى للداخل و إعطاء رسالة حضارية للعالم عن الثورة.
يمكن لأي مهتم و مخلص للثورة أن يضيف ما يراه مناسباً لهذه المقال التي تشكل دعوة صادقة للخلاص بالانتصار.
في النهاية: الثورة السورية صارت متأصلة و متجذرة في ضمير المواطن السوري و لكن العمل الواعي و المنظم في اتجاه النصر يختصر الزمن و يقلل الكلف. إن العمل غير المنظم و الاعتباطي و التعامل بردود الأفعال و التوجه نحو معارك يخطط لها النظام يؤثر سلباً على الثورة و يزيد من معاناة الشعب الذي يتحمل ما لا يتحمله بشر آخرون. أن يكون السوري ثائراً في هذه الثورة العظيمة لهو وسام على صدره و تاج على رأسه من العزة و الفخار و لكن قمة الوطنية و الثورة عندما نكون إيجابيين للثورة و لا نشوهها بالعبثية و الطائفية و الاقصائية و بممارسة الانتقام دون روادع دينية و أخلاقية فنكون بذلك ثوار ضد الثورة.
#خالد_قنوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ميغ 21
-
الموت و لا المزلة
-
جبال الصوان.. في وطن الياسمين
-
قانون العزل السياسي, حق أم واجب
-
مسودة بيان من أجل الوطن
-
يا ثوار سورية لا تتركوا التحرير
-
من مذكرات طاغية في زمن التغيير
-
بيان صادر عن المنتدى الديموقراطي السوري الكندي
-
الطريق إلى دمشق
-
سؤال البديهيات
-
المجنون طليقاً
-
الدولة و اللادولة
المزيد.....
-
الانتخابات الأمريكية.. هذا ما وجده آخر استطلاع رأي حول هاريس
...
-
عاصفة متوقعة في البحر الكاريبي قد تتحول إلى إعصار وتضرب كوبا
...
-
الحب أعمى حبيبي: ماذا يقول علم النفس؟
-
حرس الحدود الإيراني يضبط كمية من السلاح والمخدرات في الحدود
...
-
إعلام: العثور على صاروخ مجهز للإطلاق على بعد 10 كيلومترات من
...
-
حكومة غزة: المجازر والإبادة الجماعية تتم بدعم غربي وتقاعس عر
...
-
بوتين: سنواجه تحديات اليوم ونحدد مستقبلنا بأنفسنا
-
-القسام- تستهدف 4 جنود إسرائيليين ودبابة بعبوة شديدة الانفجا
...
-
ماسك يهاجم الديمقراطيين: سيلجأون إلى أي كذبة
-
ناشطة سويدية تشارك في مسيرة حاشدة في تبليسي ضد نتائج الانتخا
...
المزيد.....
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
المزيد.....
|