أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - المتهم مدان حتى تثبت براءته














المزيد.....


المتهم مدان حتى تثبت براءته


أحمد زكارنه

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 12:45
المحور: القضية الفلسطينية
    


القاعدة القانونية الراسخة تقول: "إن المتهم بريء حتى تثبت ادانته" ولكننا اليوم ونحن أمام جريمة آثمة من وزن محاولة النيل من كرامة الشعب المصري والفلسطيني في آن، نكاد نجزم أن فقهاء القانون قد يقرون بأغلبية المشاعر الوطنية أن "المتهم مدان حتى تثبت براءته" من دماء شهداء الشرف المصري الذين قتلوا غدراً في سيناء، والتي تطاولت عليهم اياد للأسف يشتبه بأن بعضها فلسطينية لا تنتمي لفلسطين الشعب والقضية، وإنما لمن خطط ومول جريمتها النكراء.
إن المتهم هنا بغض النظر عن ديانته أو جنسيته، هو مدان بكل الاعراف والدساتير الوضعية والسماوية، بشكل لا يقبل الجدل أو التأويل، كون جريمته لم تكن جريمة اعتداء افراد على افراد، ولكنها جريمة اعتداء جبناء على شرفاء يوحدون بالله في شهر حرام وموعد مقدس كموعد الافطار، فضلاً عن كونها جريمة تخطت كل الخطوط الحمراء لدى كافة الجماهير العربية، حينما حاولت النيل من كرامة الجندي المصري الذي عبر القناة وحطم خط بارليف لا ليقول إن الشعب العربي شعب همجي، ولكن ليحطم اسطورة الجيش الذي لا يقهر، جيش الاحتلال الغاصب، وعلى الجانب الآخر هي محاولة جبانة للنيل من وفاء وكرامة الشعب الفلسطيني الثائر، الذي لم ولن ينسى للشقيقة مصر ما قدمته من دماء على درب تحرير الأرض الفلسطينية العربية.
نقول إن المتهم مدان حتى تثبت براءته، دون أن نتهم أحداً باسمه أو صفته، ولكن ايضا دون أن نغفل ان الأمن في أي بلد كان، إنما هو مسؤولية السلطة القائمة، سواء كانت سلطة شرعية أو غير شرعية، وهي في هذه الحالة سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، سلطة حركة حماس المنقلبة على الشرعية، والتي يحاول بعض قادتها وعلى رأسهم القيادي "محمود الزهار" وعبر احدى الفضائيات المصرية، مساومة مصر على اغلاق الانفاق مقابل فتح معبر رفح، مدعين أن اتفاقية المعابر التي ابرمتها السلطة الوطنية، إنما هي اتفاقية من لا يحكم فيما لا يملك أو بمعنى أدق اتفاقية ابرمتها سلطة غير شرعية.
هذه المساومة التي تدعو للشك والريبة، إن دلت على شيء، فهي تدل على مدى التقاء المصالح بين حركة حماس، ودولة الكيان الاسرائيلي المتهم ضمنياً في أي عملية شهدتها او قد تشهدها سيناء، في سياق محاولتها الدؤوبة لخلق واقع جديد قد يدفع بقطاع غزة في احضان العمق المصري في شبه جزيرة سيناء، بهدف القول إن الدولة الفلسطينية يمكنها أن تعلن في غزة المتوغلة في سيناء المصرية.
نحن هنا لا نتهم حركة حماس بالتورط في هذه الجريمة البشعة التي استهدفت خير جند الأرض، ولكننا بذات الوقت لا يمكن أن نعفيها من مسؤولياتها في ظل كافة الدلائل التي رشحت حتى اللحظة، غير أننا نذكر السيد الزهار بأنه كان الأجدر به ادانة أكثر من عشرين عملية ارهابية وقعت في سيناء منذ احداث الثورة المصرية، أو يؤكد أن حركته لم تنس قضية ضباط الأمن الأربعة المختطفين في قطاع غزة منذ 4-2-2011 بحسب المعلومات الواردة للجهات الامنية المصرية، كان يجب أن يعلن أن حركته ستسلم مصر العناصر الارهابية التي فرت من السجون المصرية في بداية الاحداث العام الماضي والمتهمين مع آخرين بتفجيرات العام 2006 في سيناء، كان جدير بالسيد الزهار أن يترحم على الشهداء ويقسم أن عينه لن تقر دون وضع كافة المعلومات التي بحوزة حركته، لدى السلطات المصرية التي لم تتخل يوما عن فلسطين شعبا وقضية.
من هنا وبعكس القاعدة القانونية الأصلية التي اشرنا إليها، ولكوننا فلسطينيين لا زلنا نحفظ عن ظهر قلب ما قدمته مصر، نقول إننا جميعاً متهمون ومدانون إلى أن تثبت براءتنا أو أن نقتص ممن خذل نضالنا.



#أحمد_زكارنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على الأصل دور
- بروتوكولات الإخوان لإسقاط الأوطان ج2
- حمدين صباحي معادلة الهزيمة - الانتصار
- الأربعاء الأخير..
- فكّر بغيرك
- الوطن بشيقل.. وكل العرب ببلاش!!
- خطبة الوداع أم جماع الوداع
- ابن الهلاك...
- فلسطين الجزء المتاح
- مجانية الحرية
- خضر عدنان التجارة والموضة..
- لكل قاعدة استثناء
- الانفلاس الأمني وحزب الكنبة
- نحو حوار وطني ثقافي
- بين أن تكون مش داري أو تكون أحمد داري
- الأرض بتتكلم عبري
- الهوية الإسرائيلية، قسراً أم انتماءً؟!
- بعيداً عن الحدود، قريباً من السقوط
- الربيع العربي.. خريف موعود
- ثورة النص، نص


المزيد.....




- شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با ...
- متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من ...
- المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي ...
- الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر ...
- اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن ...
- -روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
- الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
- زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
- سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أحمد زكارنه - المتهم مدان حتى تثبت براءته