أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الإصرار الشعبي لتشكيل حكومة وطنية حقيقية!!!















المزيد.....


الإصرار الشعبي لتشكيل حكومة وطنية حقيقية!!!


رامي الغف

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 02:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


يوم تاريخي في حياة الشعب الفلسطيني، هو يوم إعلان حكومة وحدة نزاهة وطنية حقيقية، تحاول أقصى ما يمكنها لتنفيذ برنامجها الوطني، وتعمل ما بإستطاعتها على تلبية وإصلاح مفاصل الحياة العامة وترميم المؤسسات الحكومية كافة، وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، علاوة على ذلك إخراجه من حالة الفراغ السياسي إلى حالة الحكمة والتبصر لتضع الوطن الفلسطيني على جادة الديمقراطية بالإتفاق على المنهجية التي عرضت الصورة الحقيقية للمكونات الفلسطينية كافة، والبحث عن الاختناقات الحقيقية التي تقف بوجه إستعادة الأنشطة الحيوية لمفاصل الوطن، بتحريك بوصلتها لتقديم أفضل الخدمات فضلا عن إستهدافها الخطط الاصلاحية والمضي فيها من خلال الإشارة إلى الملامح الإستراتيجية
إن تحقيق رغبة الجماهير الفلسطينية، في تشكيل حكومة وحدة نزاهة وطنية نزيهه وحكيمة، تضع نصب أعينها المصلحة الفلسطينية الوطنية العليا، وليس مصالح أحزاب أو فئات او عائلات أو تكتلات بعينها, هو هدف نبيل يجب أن يسعى له كل المخلصين وشرفاء وأحرار الوطن الفلسطيني، بجانب القيادة العليا للشعب الفلسطيني، ممثلة بالأخ الرئيس أبو مازن رئيس الدولة الفلسطينية العتيدة.

فالوضع الحالي في الوطن الفلسطيني وبيته الداخلي، يبرز تياران يسيران في إتجاهين متعاكسين:

الاول هو اتجاه تقوده حركة فتح وباقي الفصائل والقوى والأحزاب الوطنية المتمثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، والذين يطمحون إلى الحفاظ على أمن وسلامة وإستقرار وإزدهار الوطن الفلسطيني الجديد بكل منجزاته، ويحاولون تطوير المنجزات والثوابت بأسرع وقت لكي يتمكن الوطن من أخذ موقعه الحقيقي على الخارطة العالمية وكما يستحقه.
أما التيار الآخر والذي تقوده حركة حماس بجانب الحركات الإسلامية الأخرى على الساحة الفلسطينية والغير منطوية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتقود حكومة في قطاع غزة، وهذه أيضا تعمل على تمتين الجبهة الوطنية وتعزيز دور الوطن وإرجاعه إلى ديمومه عهده.

إذا فهذين الفصيليين الأكبرين على الساحة الفلسطينية تم دق إسفين لعين فيما بينهما أدى إلى حالة الإنقسام التي نشهدها جميعا، إن هذا الانقسام له نتائج خطيرة جدا على مستقبل الوطن الفلسطيني الجديد ومهما تكن اسباب الخلاف بين هاتين الحركتين الكبيرتين الوطنيتين الرئيستين لا يجب ان تتمزق وحدتهم لأنه بوحدتهم يأمل الشعب الفلسطيني في تحقيق تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة، أما هذا الانقسام فلا يؤدي إلا إلى في احسن الاحوال, إذا شكلت حكومة فهذه الحكومة ستكون حكومة مشلولة اليدين، وبذلك تعود الحكومة حكومة ضعيفة وغير قادرة على مجابهة التحديات القادمة والتي هي أصعب بكثير من ما مضى لأنها يجب أن تكون حكومة بناء وتعمير وتحقيق السيادة وتثبيت القانون.

إنني ومن هذا المنبر وفي إعتقادي بأنه مطلب شعبي طاغي، أطالب كل من حركة فتح وحركة حماس، أن يضعوا كل خلافاتهم جانبا لأن المصلحة الوطنية العليا تتطلب منهم الوحدة وعدم تشتيت الأصوات والجهود في ظل الظروف الحالية.

إن الجماهير التي قادت جهاداً ونضالاً في مواجهة الحكم الصهيوني ووقفوا على ركام وردم مستوطناته في قطاع غزة ولاحقا إنشاء الله في الضفة الغربية، كانوا على بينة واضحة من أن الأمور سوف تأخذ إتجاهات متغايرة وربما متقاطعة مع ثوابتهم، طالما أن العملية التغييرية الشاملة التي جرت في الوطن الفلسطيني.

إن الإصرار على الثوابت التي أسست لبناء دولة حضارية مستقلة يديرها إناس مخلّصين، هو الذي أفرز العديد من المنجزات التاريخية، ومنها الإنتخابات الحرة ولاحقا كتابة الدستور الدائم والاستفتاء عليه وتشكيل مؤسسات الدولة الجديدة بروح عصرية، لا تخرج عن تلك الثوابت التي أجمع عليها كل الطيف الفلسطيني، وخاصة ما يتعلق بالوضع السياسي والاقتصادي والامني والخدمي.

إنها دعوة .. أو لنقل لفتات نظر لقادة ولأصحاب الشأن الوطن الفلسطيني، حول نقطة جوهرية وهامة .. لعلها ساهمت بما يمر فيه الوطن من أزمات منذ سنوات، وخاصة في مرحلة بناء الوطن الجديد، العمل والبناء الجديد يحتاج إلى عزيمة أكبر من حاجته إلى الموارد .. والرغبة في وطن ناهض ومتطور بلا شك هي رغبة الكل الفلسطيني .. إلا أن واحداً من أهم أسباب التعطل الحضاري والإجتماعي والسياسي الذي يعم الوطن، يكمن في ظاهرة سياسية مستشرية لدى الساسة وأصحاب القرار الفلسطيني، .. وهي (الشماعات) أو بعبارة أوضح تعليق الإخفاقات أو التقصيرات، بحجج وأحداث أخرى، وهنا لابد من التأكيد إن الهدف من مناقشة الموضوع ليس الإقتصاص من قادة وساسة الوطن أو النيل منهم .. بل هي محاولة لبث بصيص ضوء في زاوية معتمة تتطور في عرقلة عجلة المسيرة النضالية الوطنية .. والرغبة من وراء الدعوة هو إصلاح الخلل لا التشهير به.

إن أزمات الوطن الفلسطيني الجديد كثيرة بلا شك ، فهو وطن يصنع نفسه من البداية ويجد في طريقه المتشعب و الغير معبد الكثير من المطبات والحفر العميقة كتحدي الإنقسام والإقتصاد وتركات الماضي اللعين.. ولكن المسؤولية في البناء الجديد بحاجة إلى عزيمة كبرى كما أسلفت.

إن التحديات موجودة على الأرض .. ولن تزول بسرعة ، ولكن العزيمة والإصرار يجب أن تكون أشد وأقوي .. وما يشجعني على قول ذلك هو النتائج الباهرة لجلسات الحوار بين حركتي فتح وحماس من جهة وبين المشاورات التي يجريها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع الكل الفلسطيني التي تحققت في الوطن ..
فرغبتنا ودعوتنا أصحاب القرار الفلسطيني.. أن يضعوا الشماعات جانباً (مع إحترامنا لكل أثقال التحديات) ولكنهم في مرحلة تاريخية حرجة ويجب عليهم مواكبتها .. وليتذكروا إن التاريخ لا ينسى ما يصنعه البشر من أعمال خيرة كانت أم سيئة .. وهم مطالبون ببذل عزيمة أكبر للوصول إلى شاطئ الأمان (الذي كلما إقتربنا منه توجبت علينا مضاعفة الجهود)

الجماهير الفلسطينية كانت تنتظر أن يعم السلام والعدل، فهم لا زالوا يدفعون ثمن الإنقسام البغيض الذي ضرب وطنهم وقسمها الى مناطق صغيرة، فصرخة مدوية منهم توقظ هؤلاء القادة من سباتهم وحثهم بضرورة توفير عناصر صالحة تُحْدِث طفرة في العلاقات العامة وتساعد في حل الأزمات وعليهم أن يعملوا وكأنهم في حزب واحد أو فريق وطني واحد كما في تشكيل ( الفريق الوطني ) للألعاب في لعبة كرة القدم التي يضم عناصر من عدة فرق متنافسة، وهذا الأمر يحتاج الى ثقافة جديدة هي ثقافة نبذ الصراعات الثانوية وتجيد حلقاتها المغلقة.

الوطن الفلسطيني وجماهيرة وثوابتة وإنجازاته الوطنية في خطر محدق أن بقي الجميع يفكر بطريقة الغالب والمغلوب وكم نحن اليوم بحاجة إلى شخصية إفتقدناها وإفتقدها الجميع إسمها ياسر عرفات الشهيد الحي، كم نفتقدك سيدي ويفتقدك الجميع لجمع شتات القوم وسداد رأيهم نفتقدك لما عرفنا عنك في مثل هذه الموقف نحن في خطر، لأن البعض يرى بأنه قادر أن يغلب و لا يعرف بأنه يريد أن يغلب نفسه يريد أن يغلب الوطن الفلسطيني، لكن أملنا بالخلف الصالح وبقية السيف والشهادة بقية المناضل الوطني محمود عباس وصحبه في القيادة الفلسطينية وكل المخلصين لهذا الوطن بأن يكونوا عند حسن ظن شعبهم وأن يعودوا لمبدأ الشراكة والمصلحة الأهم والغاية الأكبر فلسطين مزدهر وإلا فالقادم أخطر .

عاش الوطن الفلسطيني وعاش شعبنا الكريم في ظل أجواء السلم والعدل والسعادة والأخوة والصفاء والهناء
نصر الله كل من ينصر ويعمل من أجل الوطن الفلسطيني وشعبه العظيم.



#رامي_الغف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء ودموع في الصحراء!!!
- ربان السفينة الفلسطينية!!!
- إنصفوا المستقبل الفلسطيني!!!
- فتح ليست عقيمة!!!
- فضائح خاصة وثوابت عامة!!!
- ما زالت هناك روح للثورة كامنة تحت رماد الجمر!!!
- أمة محرومة وأموال مهدورة!!!
- هل حقاً البرلمانيون العرب يمثلون شعوبهم؟؟؟
- مؤسسات ومؤسسين إنتهازيون!!!
- إرحمونا يرحمكم الله!!!
- سلامة قلبك يا هالوطن!!!
- أمريكا اللئيمة
- هذه هي الحكومة التي نريدها يا سيادة الرئيس
- الخروج من عنق الزجاجة وخلق مستقبل مشرق لأطفالنا
- حكومة رعناء
- لماذا قتلتم فيكتور؟
- مصر العروسة المحروسة
- حانت ساعة العمل
- يوم الأرض رمزاً لوحدة الفلسطينين
- لن يخضعون إلى لعبة عض الأصابع


المزيد.....




- فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ ...
- رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح ...
- روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
- رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو ...
- وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
- العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
- بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4 ...
- احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر ...
- العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة ...
- رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رامي الغف - الإصرار الشعبي لتشكيل حكومة وطنية حقيقية!!!