أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - العراقيون صوتوا لعشائرهم














المزيد.....

العراقيون صوتوا لعشائرهم


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 12:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بصراحة ابن عبود
العراقيون لم يصوتوا للعراق، صوتوا لعشائرهم
لقد خذلوك ياهشام الديوان كما خذلونا.

كثيرا ما يعود السائح، وخاصة بعد زيارة احد البلدان العربيه، ليجد نفسه مخدوعآ مغشوشآ. فالذي قدم له، ورغب به، واختاره من بضاعة، ليس ذاته، الذي لف له بجريدة عتيقه. كلما كنت اسمع ألدكتورهشام الديوان، في فضائية الفيحاء، وهو يتحدث ببساطه، وعفويه، و"بقلب السمك"، كما تعودنا، ان نقول في البصره. يتحدث ايضا بذات البساطه، والصدق، والصراحه، واحيانآ السذاجه، التي تعود عليها في دواوين الكويت. ويستعيد، ويسترجع نفس الصوره الزاهيه عن العراقيين الذين عايشهم ايام زمان.عن الطيبه، والبساطه، وضوح الرأي، والتسامح. متناسيا ،او ناسيا، ان ألأنسان العراقي غيب عن العالم أكثر من ثلاث عقود من الزمن. مسخت افكاره، وغسلت أدمغة الكثيرين، وشوهت نفسية، واخلاق جيل باكمله. اضطر العراقي، ان يهتف للرئيس للقائد، ويمجد الحزب الخالد حتى ظنهما قدرا منزلا. بل هكذا فسره لهم،المدعين بالدين. باعتبار صدام، وحزبه عقوبه الاهيه. مستغلين محنة، وقنط الأنسان العراقي. فالتجأ الى الغيبيات،تحت، وقع ألأحباط،، واستغلال الوعاظ الكذبه، وتراجع الى الطائفيه، والعشائريه ليحتمي بها بدل افكار، وبرامج ألأحزاب الوطنيه .

واذ اعيدت عامة الشعب، الى هذا المستوى، من التدني الفكري، فلا غرابه، ان يعود ألمرأ، ليسلم امره بيد ألأميين من "رجال الدين"، ومن الذين نزعوا ضمائرهم، ليؤثروا على ضمائر ألأخرين . استخدموا اسم الله، والدين، والأئمه المعصومين، وسطوة، ومكانة المرجعية، للتاثير على عقول، وافكار، وسلوك الناس باسم الديمقراطيه، والحريه، والدين، ويوم الغدير . قالوا لهم ان المشاركه في الأنتخابات اهم من أداء فريضة الحج، وان ألأنتخاب فريضه دينيه، وان من لا ينتخب "قائمة السيد" لا يدخل الجنه. واطفاله لقطاء، وزوجته حرام عليه. واذ كانوا يتوجهون الى اناس يأخذون الأمورعلى علاتها، وان ما يقوله السيد، العالم، الملا، الفقيه، الوكيل هو الصحيح، وهو النازل من عند الله. ومن اين لهذا الانسان البسيط ،ان يعرف، ان هؤلاء اختاروا السياسه رغم لباسهم الديني، وانهم اختاروا اساليب السياسه الملتويه على الأساليب الدينيه السويه. اي كما قال احدهم مره "الدين اخلاق والسياسه نفاق". وفي المصالح يسقط كل شئ، وسقطت كل اوراق ادم وحواء المزيفه. واتضح ان مزج الدين، والسياسه لا يلطف الثانيه، بل يسئ للأول. وألأنتخابات ألأخيره دليل، واضح على ما نقول.

واذا كنت اتفهم، على مضض، ان يخضع الرجل البسيط، ألأمي، الفلاح، المعزول عن المدنيه، ووسائل ألأعلام، ولا يرى الفضائيات، لضغوط، وتهديد، وابتزاز، وخداع، واستغفال، رجال الدين، الذين لم يستمعوا لهم، في السابق، عندما افتوا بعدم جواز ألأصلاح الزراعي، وعندما وقفوا الى جانب ألأقطاعيين بدل وقوفهم الى جانب المستضعفين. فخذلوا الديمقراطيه، والحريه الشخصيه. كما خذلوا امامهم القائل "ما رايت نعمه موفوره الا الى جانبها حق مضيع". كما تحدى الفلاحين،وقتها، الدوائر الرسميه، واجهزة الدوله، وترددها في توزيع ألأراضي على الفلاحين. فبادروا للأنتفاض، وألأستيلاء على اراضيهم بقوة السلاح. هؤلاء الذين صوتوا اليوم لصالح من "باعهم بحفنة حنطه" سيعون انهم صوتوا خطأ، وانهم اخذوا على حين غره.

نعم قد افهمهم، وأتفهمهم، وهم بين سندان ألأرهاب، ومطرقة الفتاوي الكاذبه. ولكن كيف افهم، أو اتفهم هؤلاء الذين عاشوا في دول ديمقراطيه . انا لا اقصد هؤلاء الذين جاءؤا ليبتزوا ألأوربيين بالمساعدة ألأجتماعيه، وفي نفس الوقت ينعتوهم بالخنازير. اقصد هؤلاء المنافقين،المدعين الذين يتفطرون علمانيه، ويتغدون، ديمقراطيه، ويتعشون ماركسيه. كيف صوت هؤلاء الى رؤساء عشائرهم، وملالي طوائفهم. انها قضيه شخصيه، قد يجادل البعض الذي صار اوروبي يوم الأنتخابات. ليكفوا أذن، عن نفاقهم، ويخلصونا من ريائهم، وليعلنوا على الملأ، انهم أيضا خافوا من سطوة الزعيم، وحرمة الشيخ، وهيبة رئيس العشيره، او حوبة السيد.

مثقفون، او هكذا يدعون، شتموا كل القادة، وتبرئوا من كل القوميات، واستهزئوا بالطوائف، وتعالوا، وترفعوا ،او هكذا اوهمونا، على الاقليميه، والمناطقيه، وألأنتماءات القوميه. واذا بهم يوم ألأنتخابات تذكروا عنصريتهم، وطائفيتهم، واقليميتهم. فضحوا زيفهم بانفسهم، وصوتوا لأناس"قاده" لاهم لهم، سوى الصعود على أكتاف، بل دماء الجماهير.

هؤلاء لم يصوتوا لا للعراق، ولا لكردستان. بل صوتوا لرؤساء عشائرهم.

فهل خدعونا كل هذه الفتره، ام خادعوا انفسهم؟ ستندمون بالتاكيد عندما تهدا النفوس، وتنجلي الصوره، وترون باعينكم الاعيب، و" مبدئية، و ايمان" السياسيين القوميين، والدينيين الذين صوتوا لهم. وبعد ان تتيقنوا، ان قوائم السفراء، والوزراء، والمدراء قد اكتملت صياغتها، وهي متفق عليها منذ مؤتمر لندن. ولا مجال لأضافة اسماء جديدة. ستندمون على تصويتكم لضيق افقكم، وعنصريتكم، وطائفيتكم.

لا نريد البوح ياسماءكم، فانتم وحدكم من خان افكاره، ورفاقه، واصدقائه، وشهداء فكره. وانتم وحدكم من يستطيع في نهاية السنه الذهاب الى محراب الأنتخابات، وألأعتراف باخطائكم، والتبرء منها. بالتصويت للعراق، لكردستان، للأفكار، للمبادئ، التي تربيتم عليها، وتغربتم من اجلها، وليس للزعماء، والمشايخ.

لقد زال ألأن حبر ألأنتخابات الذي ذكركم اياما بخطيئتكم. أما حبر "ابو كاطع" فلا يزال صامدا، وهو يفضح "الساده" الدغش.

رزاق عبود
13/2/2005



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حريم العراق ... احتجبوا
- انتخابات عراقيه، والفائز شمعبعثيه
- ألأحد الزاهي في العراق
- تعلموا ألأسلام من مسيحيي العراق
- ما علاقة احمد الجلبي بالمرجعيه؟
- هل تصوت المرأه العراقيه لمن يريد أن يستعبدها؟
- العراق غير ملزم بدفع ديون، او تعويضات لأحد
- علاوي غير نادم، فهل نندم نحن؟؟
- هل فقد السيد السيستاني مصداقيته؟
- الخوف من الهلال الشيعي، ام من شمس الديمقراطيه؟
- ديمقراطيه وسلام يا عراق للأمام
- بعده، ما ركب، هز رجله
- متى تصفي الكويت حساباتها مع السلفيين فترتاح، وتريح؟؟
- شتائم عبدالله، استمرار، لصواريخ حسين
- اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي
- لا مصالحه ضد مصلحة الوطن
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - العراقيون صوتوا لعشائرهم