أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!














المزيد.....

تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1113 - 2005 / 2 / 18 - 20:55
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


لم ترتجف يد الجندي الصهيوني وهو يطلق النار بإمعان على الطفلة الفلسطينية إيمان حجو.. ولم يهتز «الضمير العالمي» لمسلسل جرائم الإبادة الذي مارسته وتمارسه حكومة الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وقوات الغزو الأمريكي في العراق وفي بقاع مختلفة من العالم.. ومازال الدم الفلسطيني ممتزجاً ببقايا البيوت المهدمة في مخيم جنين.. وأشلاء أهالي الفلوجة العراقية متفسخة على امتداد مدينتهم..وسط مشهد إعلامي صامت صمت الهيئات الدولية و«الإنسانية»..
وبعد أن نصّبت تلك الولايات المتحدة نفسها حاكمية آمرة ناهية على العالم.. بدأت تطور سيناريوهاتها القديمة الجديدة بإنتاج وتسويق وبيع جرائمها تمهيداً لحروب جديدة وقتل جديد..
وفجأة.. يصحو هذا «الضمير العالمي» بكبسة زر بأمر من تلك الحاكمية.. بعد أن أعدوا فرشهم الإعلامي لجريمتهم الجديدة في الخاصرة اللبنانية.. وكان الانفجار الكبير.. الذي لايحتمل الفشل..
في قصفهم التمهيدي لتمرير جريمتهم الجديدة، انبرى العديد من المنابر والأقلام للتحذير من المس برموز «المعارضة والوسط» في لبنان.. وهاهو رئيس تحرير صحيفة «النهار» يحذّر من السيارات المفخخة عشية جريمة التفخيخ.. وأنان يحذّر من استهداف حياة رموز «المعارضة» اللبنانية.. وحصل الانفجار...
هل هي نبوءة بعدانتهاء عصر الأنبياء؟.. أم هي نبوءة في عصر آلهة العالم الجدد بعد أن قلبوا ظهر المجن لأجندة العالم القديم، ليبدأ التاريخ حسب التوقيت الأمريكي في 11/9/2001؟
وعلى إيقاع طبول الحرب الأمريكية.. بدأت أصوات «الضمير العالمي» المتباكي على الديمقراطية المفقودة في سورية ولبنان تندد بـ «الجريمة السورية» التي يجب أن لا تمر دون عقاب، بناء على الوصفة الصهيونية الجاهزة: «التهمة نصف الإدانة»!..
وعلى مدار الساعات الأولى لتلك الجريمة البشعة تصاعدت حملات «نصف الإدانة».. إلى إدانة راسخة أعقبتها اجتماعات وتصريحات وقرارات لاتقبل التأجيل والتسويف:
■ المسؤولية الكاملة على عاتق «قوات الاحتلال السورية» والحكومة اللبنانية بعد أن جُردت من شرعيتها..
■ طي صفحة الطائف، والتي كان المغدور أحد رموزها، وفتح صفحة (1559) التي كان لارسن يعتبرها تسير بشكل إيجابي.. والانتقال للعقوبات..
■ بوش يعتبر سورية مسؤولة، ويطالب بمجتمع لبناني آمن وحر وخال من الاحتلال السوري.. ويعد بالمعاقبة..
■ بيريز يطالب بإنهاء وجود دولة داخل دولة في لبنان..
■ المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية يطالب بتحرير لبنان من الاحتلال الأجنبي..
■ رايس: سحب السفيرة الأمريكية من دمشق كاحتجاج.. وضرورة مناقشة عقوبات متزايدة ضد سورية..
■ شارون: يجب على سورية طرد المنظمات الإرهابية من أراضيها ووقف التحريض على المصالح الإسرائيلية والأهداف الأجنبية في العراق.. وإنهاء احتلالها للبنان..
■ مجلس الأمن يطالب أنان بتقرير عاجل...
■ قناة «الحرة» الأمريكية (لأفق جديد) تنجز سهرة مفخخة من صوت واحد باتهام سورية.. وتشعل فتيل الفتنة.. (عذراً من شعبان عبود الذي أشاد بـ «الحرة» لأنها أمّنت له سيارة من دمشق إلى بيروت للقاء معه)..
■ قناة «العربية» أخذت الجنسية الأمريكية!..
■ ميشيل عون في إجابته على سؤال «للجزيرة»: أن لامصلحة لسورية في التفجير، يؤكد: «عندما تقع جريمة ما يُبحث عن السجل العدلي للمجرم.. والمجرم هو سورية»!!
■ جنبلاط: يتهم سورية.. ولايمانع من حماية دولية أو انتداب للبنان!!..
■ سلفان شالوم وزير خارجية الكيان الصهيوني: يجب محاسبة سورية.. (وهل هي الصدفة أيضاً أن يكون في فرنسا عشية التفجير)؟..
■ شيراك: يطالب بلجنة تحقيق دولية وإعادة السيادة للبنان..
العالم في فم الجنون!!.. السكّين على العنق.. وشرم الشيخ يحتفي بالاحتلال..
طرفة من «العهد القديم»: سألوا أحد الأطفال: ماذا ترغب أن تصبح في المستقبل؟.. فأجاب: «خبير سوفييتي»!..
وإذا أعدنا هذا السؤال في «العهد الجديد»، هل ستكون الإجابة، أن أكون: شارون، أو بوش، أو علاوي، أو مبارك، أو قريع... أو... أو ...
العالم في فم الجنون!!.. هل تنطفئ الحقيقة من عيون أطفالنا؟!... هل سيكون العرق البشري الحكاية الأخيرة لأولادنا قبل النوم، وقبل زوال هذا العرق؟!!...



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون
- فرج الله الحلو.. جذوة متقدة


المزيد.....




- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 8 صواريخ باليستية أطلقتها القوات ا ...
- -غنّوا-، ذا روك يقول لمشاهدي فيلمه الجديد
- بوليفيا: انهيار أرضي يدمّر 40 منزلاً في لاباز بعد أشهر من ال ...
- في استذكار الراحل العزيز خيون التميمي (أبو أحمد)
- 5 صعوبات أمام ترامب في طريقه لعقد صفقات حول البؤر الساخنة
- قتيل وجريحان بهجوم مسيّرتين إسرائيليتين على صور في جنوب لبنا ...
- خبير أوكراني: زيلينسكي وحلفاؤه -نجحوا- في جعل أوكرانيا ورقة ...
- اختبار قاذف شبكة مضادة للدرونات في منطقة العملية العسكرية ال ...
- اكتشاف إشارة غريبة حدثت قبل دقائق من أحد أقوى الانفجارات الب ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!