أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نصارعبدالله - عن جريمة رفح














المزيد.....


عن جريمة رفح


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 13:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عن جريمة رفح
من هم الذين ارتكبوا جريمة رفح، وما الذى يستهدفونه على وجه التحديد؟؟ وهل هم مجرد جماعة تنتمى إلى إحدى حركات (الجهاد ) الإسلامى المسلح الذى يستهدف إسقاط الأنظمة الكافرة من وجهة نظرتلك الحركات وإقامة مجتمع ملتزم بأحكام الشريعة الإسلامية كما يفهمونها ، أم أن هناك جهات أخرى هى التى قامت باستخدام الجناة بوعى منهم أو بدون وعى لتحقيق أجندتها الخاصة ؟؟ ...الجواب على مثل هذه التساؤلات هو أنه فى ظل غياب المعلومات الموثقة فإن كل الإحتمالات واردة وكل الإحتمالات ممكنة ، وأول هذه الإحتمالات يتمثل فى أن المستهدف قد يكون هو النظام الحاكم فى غزة، أى نظام "حماس" ، وذلك من خلال إيغار الصدر المصرى حكومة وشعبا ضد أتباع حماس ، بل ضد الشعب الفلسطينى بأكمله، وفى ظل هذا الإحتمال فإن المتهم الأول سوف يكون هو إسرائيل، ويكون الفاعلون المباشرون الذين قاموا بارتكاب الجريمة مجرد أدوات بشرية تم استخدامها ـ بوعى من الفاعلين أو بدون وعى منهم ـ لتنفيذ الأجندة الإسرائيلية ، وثانى هذه الإحتمالات يتمثل فى أن المستهدف هو النظام الحاكم فى مصر ممثلا فى المجلس العسكرى (صاحب السلطة الفعلية) والرئيس محمد مرسى صاحب السلطة الإسمية وفى ظل هذا الإحتمال سوف يتعدد المتهمون نظرا لأن هناك أكثر من جهة داخلية وخارجية (إقليمية بوجه خاص ) ذات مصلحة أكيدة فى إحراج النظام المصرى الحاكم وزعزعة أركانه، وأما ثالث الإحتمالات فيتمثل فى أن المستهدف هو قوى الثورة المصرية وليس النظام الحاكم باعتبار أن تهديد الأمن القومى هو من أقوى المبررات إن لم يكن المبرر الوحيد الذى يمكن أن يجعل الثوار يتنازلون أو يؤجلون أهدافهم الثورية الفورية والإنشغال فقط بحماية الأمن القومى ، وحتى لو لم يتنازلوا أو يؤجلوا فإن هذا هو المبرر الوحيد الذى يتيح لقوى الثورة المضادة أن تحاصرهم وأن تعزلهم عن مشاعر المواطنين العاديين إذا ما قرروا أن يقوموا بموجة أخرى من موجات الثورة ، وفى ظل هذا الإحتمال فإن قوى الثورة المضادة على المستوى العالمى والإقليمى والداخلى ..سوف تكون هى المتهم الأول. نعود إلى القول أنه فى ظل غياب المعلومات الموثقة فإن كل الإحتمالات واردة وكل الإحتمالات ممكنة، غير أن من المؤكد هو أن مرتكبى تلك الجريمة الشنعاء هم من عناصر الحركات الإسلامية الجهادية سواء كانوا يعملون بشكل مستقل عن أية قوى أخرى إقليمية أو دولية ولا يحركهم سوى قناعاتهم العقيدية الخاصة بهم أو أنهم كانوا يعملون فى إطار أجندة أخرى إقليمية أو دولية، ومن المؤكد كذلك أن هذه الحركات كانت دائما معول هدم لأوطانها ، فهى أولا هدم لفكرة الوطنية والمواطنة من خلال إحلال الإنتماء الإسلامى محل الإنتماء الوطنى ( وفى هذا الجانب لا تختلف جماعات الجهاد الإسلامى المسلح عن جماعات الإسلام السياسى الأخرى غير المؤمنة بالعمل المسلح ) وهى ثانيا عرقلة للتقدم من خلال تبنيها فى معظم الحالات لفهم معين لوظيفة النص الدينى يجعله عبئا على خياة المسلم لا دفعا بها إلى الأمام ، ثم هى ثالثا بحكم اندفاعها وحماسها ولاعقلانيتها مشروع جاهز للإنضواء السريع ضمن أية أجندة محكمة لأية قوة عالمية تستهدف تحقيق مآرب معينة فى مجتمع من المجتمعات من خلال استغلال الحماس الدينى للعناصر المتطرفة داخل هذا المجتمع ذاته ، وأغلب الظن أن جريمة رفح ما هى إلا نموذج صارخ للفرضية الأخيرة.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسى يتحول إلى محمد
- فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود
- سلامة: القيمة لا ترحل
- قانون حماية الضمير
- ما زال الوقت مبكرا
- وعسى أن تكرهوا مرسى
- من مفارقات (المكمّل)
- قراءة فى نص المادة 29
- مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير
- عن تزوير انتخابات الرئاسة
- اللواء شاهين والمادة 28
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟


المزيد.....




- الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيس الكونغرس اليهو ...
- السيسي يؤكد لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي على عدم تهجير غزة ...
- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نصارعبدالله - عن جريمة رفح