أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم البصري - حكايات وطرائف سليم البصري - مكافحة الفقر المدقع وثروة المواطن














المزيد.....

حكايات وطرائف سليم البصري - مكافحة الفقر المدقع وثروة المواطن


سليم البصري

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 12:27
المحور: سيرة ذاتية
    



[email protected]

من المفارقات ميزانية ب100 مليار $ وتكميلية نحو 10 مليار $ ؛ وأم محمد النازحة من منطقة عتبة الدعيجي لم تحصل على أمثالها وقد نزحت بسبب الحرب وتهجولت في إصقاع البصرة وإسصتقر بها المقام هي وضرتها وزوجهما المقعد في حوطة من أكوام الحجارة بمثابة سياج ؛ وقن إن صح التعبير عن الغرفتين المجمعتين لهم .

أم محمد كما عهدتها ثرثارة من ضيمها ؛ كلما زارتنا لتقص السعفات الصغيرة لتعمل منها مكانس لسد رمقها ؛ نراها تسأل وتوجه أسئلة ليس لها رابط ؛ وتجلس مع أهل الدار في المطبخ او في المرجوحة لتنفس ما بداخلها

يترحم عليها اهل المنطقة بما يمليه عليهم الواجب الديني والاجتماعي ؛ وقد أعطت صورة لوضعها العائلي ووضعها الصحي ؛ حيث الامراض معششة فيها ككوكر الزنابير من سكر وضغط وآلام روماتزمية مجهدة لها .

ولكنها تاتي من منطقة بعيدة ماسيةُ بيادة على رجليها لقطع السعفات والحصول على ما يجود به الرحماء ؛ وأحيانا يثقلوها بطحين وغيره ؛ ورغم ثقله تضعه على كتفها مجرجرة أرجلها وانفاسها ؛ كي تبيعه وترتب أمرها

جارتنا ام علي ذهبت أحد الجمع الرمضانية للتسوق ؛ من السوق الذؤي وصفت أم احمد بيتها بالقرب منه ؛ سألت عنها ؛ حيث تسوقت لها تبركا في احد جمع رمضان ؛ ودلوها البيت ؛ ولكنها جاء حزينة ونقلت لي ما شاهدته .

شاهدا جحرا إن صح تسميته بالجحر؛ فدارها عبارة عن حوطة من الحجار و بلوك الارصفة مرتب كسياج ؛ وداخل الحوطة غرقتان كقن الدجاج نرتبة بشكل وضعت بلوكة هنا وطابوقة هناك مما جمع وفوقه حواجز من العيدان او القصب في نظام هندسي تكره رؤيته العين لا لبشاعته ؛ بل لممكنات سقوطه لابسط رياح تهلكهم .

بلد المليارات المتنعم فيها صاحب القرار الموكول من ام احمد وغيرها لادارته ؛ وتنفيذ ما جاء للمواطن بالدستور

نرى خبازته تاكل معظمه وتنعت المواطن صاحب الثروة بالفقير؛ وتتصدق عليه بفتاة موائدها ؛ وتؤمله القمر

تشريعاته الدستورية مسكوت عنها ؛ تصدر بينة الحين والاخر فرمانات لعطايا ؛ تذهب معظمها لغيرأصحابها

تناخت جارتنا ام علي الجيران ؛ وجمعت منهم ما يمكن ؛ وتواعدوا زيارتها الجمعة القادمة ؛ ليرتبوا لها مايمكن

لقد جمعت جارتنا الطيبة مبلغا باس به منة الجيران ؛ واشتروا منها البلوك والاسمن واللوازم الاخرى .

وذهبوا لزيارة ام احمد وبيدهم ما يجود به الشهر الكريم ؛ وشاهدتهم ام احمد واجهشت بالبكاء والتضرع لهم .

أكملوا لها وضعا لغرفتين لاباس بهما ؛ ومع المقسوم ؛ اهتموا بزوجها المريض وارسلوه للمستشفى للعناية .

وتواعدوا في كل نهاية شهر يرتبوا لهامن مال الله وفق المقتدر باليد ؛ هؤولاء اهلنا البسطاء على سجيتهم .

واثناء الحديث الرمضاني عن اوضاع الناس ؛ والدستور وثروة المواطن ؛ و المليارات التي تدخل الميزانية ؛

تحدث الجميع عن طرق تبذيرها ودخولها في جيوب معينة وماجاء بالدستور الثروة للشعب ؛ والشعب مصدر

الشرعية وقد سطر له ما سطر ؛ ماهو إلا ضحك على الذقون من قبل المستفيدين ؛ ولا هم لهم إلا بكيفية

الاستحواذ ومقاسمة الثروة والحصول على دسمها باي شكل من الاشكال والتمشدق بالوطنية وما سيشرعون



#سليم_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها السادة لا تضيعونا .... ان الالوان ( المحاصصة ) فن لعبة ...
- منظمات المجتمع المدني في البصرة - رد على عامر الربيعي


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم البصري - حكايات وطرائف سليم البصري - مكافحة الفقر المدقع وثروة المواطن