أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - احمد سعد - في مؤتمره السابع عشر ألحزب الشيوعي اليوناني يطرح استراتيجية المستقبل المنشود لبلاده















المزيد.....

في مؤتمره السابع عشر ألحزب الشيوعي اليوناني يطرح استراتيجية المستقبل المنشود لبلاده


احمد سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 12:27
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


غقد في الفترة من 9 شباط الحالي الى 12 منه المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي اليوناني. وكان لي شرف تمثيل حزبنا الشيوعي الاسرائيلي بالمشاركة في اعمال هذا المؤتمر. وللحزب الشيوعي اليوناني مكانته ودوره المحترمان والهامان في الحركة الشيوعية والتقدمية العالمية نظرا لدوره الناشط والمبادر في رص وحدة وتضامن جميع القوى العالمية المناضلة ضد الامبريالية والعولمة الامبريالية وجرائمهما ومخططاتهما ونهجهما المعادي لتطور البشرية بشكل حضاري خلاق قائم على قواعد المساواة وخدمة مصلحة التطور العصري لجميع الشعوب والبلدان. ولهذا ليس من وليد الصدفة ان يشارك في مؤتمر الحزب الشيوعي اليوناني ممثلون مندوبون من 73 حزبا وتنظيما شيوعيا وعماليا ومن حركات تحرر وطني من مختلف قارات وبلدان المعمورة واعتذار ثمانية تنظيمات عن الحضور لاسباب تتعلق بصعوبة ترتيب السفر من بلدانهم الى اثينا.
وكان بارزا الحضور من الشرق الاوسط من الاحزاب الشيوعية العربية – من مصر والاردن ولبنان وسوريا وفلسطين والجزائر والبحرين، اضافة الى مندوبين من البعث السوري ومن الجبهة الدمقراطية لتحرير فلسطين.
لقد كانت القضية المركزية الاساسية التي طرحت على جدول اعمال المؤتمر السابع عشر للحزب الشيوعي اليوناني هي استراتيجية وتكتيك الحزب في المستقبلين القريب والبعيد، الافق الاستراتيجي الذي يرسمه الحزب الثوري المقاتل، الحزب الشيوعي اليوناني، ولرسم وبلورة استراتيجية وتكتيك الحزب انطلق المؤتمر السابع عشر والاعداد له في تقييم الواقع اليوناني السياسي والاقتصادي الاجتماعي، تقييم طابع الامبريالية اليونانية في اطار الاتحاد الاوروبي والعولمة الامبريالية. فقد جرى التأكيد على انه لا فوارق جوهرية بين الحزبين الكبيرين، حزب الدمقراطية الجديدة الحاكم والحزب الاشتراكي (الباسوك) حول طريق التطور الرأسمالي لليونان.
وانه في ظروف العولمة وداخل الاتحاد الاوروبي تجري عمليات القمع والاستغلال الطبقي الشرس للطبقة العاملة، بتصعيد الهجمة على المكتسبات العمالية، ومكتسبات الشعوب، على الصحة والتعليم والرفاه الاجتماعي، على شروط العمل للنساء والشباب.
وبرأي الحزب الشيوعي اليوناني ان رأسمالية الدولة الاحتكارية في اليونان تكتسب طابعا مميزا في اطار الاتحاد والاوروبي والعولمة، طابعا يحتضن الكثير من تناقضات النظام الامبريالي. فتركيز وتمركز الرأسمال بايدي اقلية من الطغمة المالية اليونانية وتصدير الرأسمال الى الخارج يقابله طابع التبعية في اطار العولمة حيث ان الرأسمال الاجنبي المستثمر في اليونان اضعاف اضعاف الرأسمال اليوناني المصدر للخارج وتتسع وتتعمق فجوات التقاطب الاجتماعي اليوناني وتعتبر اليونان اليوم الحلقة الضعيفة في اطار العولمة الامبريالية ويمر نظامها بازمة خانقة، ويقيّم الحزب الشيوعي اليوناني ان الظروف تتهيأ وفي نضوج مستمر لطرح البديل ورسم الافق الاستراتيجي لمستقبل اليونان.
ويعتبر الحزب الشيوعي اليوناني ان النضال من اجل الاشتراكية هو الهدف الاستراتيجي المركزي للحزب. أي تحديد الموقف من السلطة بشكل ثوري بعيدا عن التوفيقية الاصلاحية لبلورة طابع المجتمع اليوناني. وحول هذه القضية التي تضمنها البند التاسع من موضوعات المؤتمر برزت عدة مواقف وآراء متعددة بين المندوبين في المؤتمر، خاصة فيما يتعلق بتقييم طابع الامبريالية اليونانية كحلقة ضعيفة تهيئ الظروف لانتصار الاشتراكية في بلد واحد محاط بوحوش الامبريالية الكاسرة.
لقد اقر المؤتمر هذا البند على ان تجري مستقبلا العودة الى مضمونه ومدلوله بشكل معمق اكثر.
وينطلق الحزب الشيوعي اليوناني في رسم أفقه الاستراتيجي على ساحة التطور من:
* أولا: تعزيز مكانة الحزب تنظيميا وايديولوجيا وسياسيا كرافعة اساسية لمواجهة التحديات ولانجاز المهمات الاساسية والاهداف التي يطرحها في برنامجه المعد للمؤتمر.. وتشير معطيات الحزب الى ان نفوذه ونشاطه قد اتسع وازداد خلال الفترة بين مؤتمرين وزاد انتشار صحيفته المركزية. بالرغم من ذلك يؤكد الحزب على اهمية تثقيف الكادر الحزبي طبقيا بالفكر الماركسي – اللينيني وباهمية العمل الجبهوي، بواقع وآفاق الصراع الطبقي والنضال من اجل الاشتراكية - مجتمع العدالة الاجتماعية. كما يؤكد على اهمية تقوية الشبيبة الشيوعية وصقلها فكريا وسياسيا بروح التربية الشيوعية وان تشكل صورة من حالة الشباب اليوناني، تتبنى وتعكس قضاياه وان تشارك في بناء الجبهة. اما بالنسبة للعمل بين النساء فيؤكد الحزب على المشاكل الكبيرة التي تواجهها المرأة من جراء التمييز وتأثيرات الرجعية والدين عليها ولجعلها على الهامش في العمل والسياسة انه من مهام الحزب توعية النساء لقضاياهن.
* ثانيا: تعزيز مكانة الحزب ودوره الناشط سياسيا وجماهيريا يكتسب اهمية كبيرة في العمل لاقامة جبهة شعبية سياسية معادية للامبريالية في اليونان ولدفع المسيرة في المعركة من اجل الاشتراكية، فمسألة تشكيل الجبهة يعتبرها الحزب الشيوعي اليوناني واجب وقضية الشيوعيين. وتكتيك ونهج الحزب في هذا المجال هو العمل الجبهوي الموضعي والعيني بين النقابات والحركات الشعبية، العمل على توحيد الطبقة العاملة ومواجهة التفريق بين العاملين في القطاع العام والقطاع الخاص، توعية العاملين في المعركة الكفاحية للمحافظة على المكتسبات العمالية ومواجهة انياب النيولبرالية، تنظيم العمال الاجانب لمواجهة الهجمة العنصرية، النشاط داخل الحركات السلمية المعادية للحروب وبين الحركات الدمقراطية، ضرورة تشكيل جبهات في الثقافة والحكم المحلي وبين المزارعين واصحاب المهن والمصالح الصغيرة والمتوسطة الذين يواجهون الشراسة المفترسة من قبل النظام الامبريالي وطواغيت الاحتكارات وطغم الرأسمال المالي.
وهدف الحزب المركزي من نشاطه بين النقابات والحركات الشعبية في مختلف المجالات لبلورة اشكال من العمل الجبهوي هو تشكيل جبهة جماهيرية واسعة في اطار التحالفات جبهة يحافظ من خلالها الحزب الشيوعي على استقلاليته، وهويته الفكرية والسياسية والنظيمية المستقلة، هذا من جهة ومن جهة اخرى لا تكون الاشكال الجبهوية التحالفية فروعا للحزب الشيوعي، بل يجري التعاون والعمل وفق برنامج سياسي واجتماعي متفق عليه وعلى نهج مبني على قواعد الاحترام المتبادل.
* ثالثا: النضال لصقل جبهة عالمية معادية للامبريالية ولطابع العولمة الشرس. فالحزب الشيوعي اليوناني يرى ان استراتيجية الامبريالية في ظل العولمة الامبريالية بطابعها ومدلولاتها السياسية عدوانية وتمييزية وتهدد سيادة بلدان وشعوب البلدان ضعيفة التطور. فللحفاظ على حق الشعوب بالحرية والسيادة الوطنية ولمواجهة استراتيجية الهيمنة الامريكية كونيا وعدوانية الحلف الاطلسي فانه من الاهمية بمكان التنسيق والتعاون بين الاحزاب الشيوعية وحركات التقدم والسلام والتحرر والدمقراطية لبلورة جبهة عالمية معادية للامبريالية ترفع من مستوى وفعالية ونجاعة التضامن العالمي المعادي للامبريالية وللحقيقة فان الحزب الشيوعي اليوناني كان المبادر خلال السنوات الاخيرة، آخرها كان في شهر تشرين الاول من السنة الماضية، لعقد لقاءات تشاورية بين ممثلي الاحزاب الشيوعية والعمالية والتقدمية والتحررية بهدف بلورة آليات التضامن العالمي ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين هذه الاحزاب والمنظمات. فالتضامن والتعاون والتنسيق الامبريالي لقهر الشعوب واستغلالها وحتى استعبادها يستدعي موضوعيا التضامن والتعاون والتنسيق بين مختلف القوى المعادية للامبريالية وجرائمها الاقتصادية والعسكرية.
واخيرا ارى من الاهمية بمكان الاشارة الى انه في موضوعات المؤتمر وفي تقرير اللجنة المركزية الذي قدمته الامينة العامة للحزب الشيوعي اليوناني الرفيقة اليكسا باباريغا، عبر الحزب الشيوعي اليوناني عن ادانته الصارخة لاستراتيجية البلطجة والعدوان الامريكية والاسرائيلية، عن ادانته للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والسورية وللاحتلال الانجلوامريكي للعراق وعن تضامنه الكامل مع الكفاح العادل للشعب الفلسطيني من اجل انجاز حقه الوطني بالتحرر والاستقلال الوطني ومع الشعب العراقي في نضاله من اجل كنس المحتلين واستعادة حرية وسيادة واستقلال العراق، كما دان هذا الحزب استراتيجية الهيمنة الامريكية والحلف اطلسية تحت يافطة "محاربة الارهاب" الزائفة.
ما نأمله ان يؤلف مؤتمر الشيوعيين اليونانيين انطلاقة جديدة على الساحة النضالية تخدم المصالح الحقيقية للشعب اليوناني ومصلحة الكفاح العام من اجل عالم افضل، اكثر عدالة وانسانية ومساواة بين مختلف بلدان وشعوب عالمنا.




#احمد_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألانتخابات العراقية في موازنة الواقع وآفاقه
- -حليمة تواصل عادتها القديمة-!
- شارون والمختار العربيد
- ما هو المدلول الحقيقي لتعيين الامريكي ستانلي فيشر مديرًا لبن ...
- -الخدمة الوطنية- في خدمة من؟
- لمواجهة تحديات الانفلات الفاشي
- المدلول السياسي والاقتصادي لاتفاقيات التطبيع الاسرائيلية – ا ...
- صباح الخير بقاء الحال من المحال
- دعوة التمرد الفاليرشتانية في حظيرة قرد يتمرد على خالقه
- صباح الخير يرحم ابو رتيب!
- على ضوء عمليات الهدم والمصادرة في دير الاسد والنقب:ألم يحن ا ...
- هل تجري تهيئة المناخ لـ -باكس امريكانا- في المنطقة؟
- ما هي خلفيّة وآفاق الصراع في اوكرانيا؟
- لتبقَ ذكرى سعدون العراقي خالدة
- هل يولّد مؤتمر شرم الشيخ غير الفأر الامريكي؟
- إعادة انتخاب بوش دالة شؤم وخطر على الامن المنطقي والعالمي
- ميزانية العام 2005: الانياب مشحوذة لزيادة الفقر والبطالة وال ...
- شعب ذاق مآسي النكبة -لن يُلدغ من جحر مرتين-
- وتبقى الراية مرفوعة
- في الذكرى الـ-48 لمجزرة كفرقاسم: لا مفر من استخلاص العبر لمو ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - احمد سعد - في مؤتمره السابع عشر ألحزب الشيوعي اليوناني يطرح استراتيجية المستقبل المنشود لبلاده