أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - منجية العوني - مقتطفات من كتاب الهوية والتواصلية للمفكر التونسي الناصر عبداللاوي(الفلسفة الالمانية المعاصرة)















المزيد.....


مقتطفات من كتاب الهوية والتواصلية للمفكر التونسي الناصر عبداللاوي(الفلسفة الالمانية المعاصرة)


منجية العوني

الحوار المتمدن-العدد: 3813 - 2012 / 8 / 8 - 02:24
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


مقتطفات من كتاب الهوية والتواصلية للمفكر التونسي الناصر عبداللاوي(الفلسفة الالمانية المعاصرة)
المقدمة العامة
إذا ماتناولنا مسألة الهوية من جهة حيز اشتغالها في سياق الفكرالغربي المعاصر، فإن مسالة الهوية تعدّ أحد المسائل الجوهرية في تفكيرهابرماس النقدي، على اعتبار أنها واقعة فكرية تنطوي على جدة لم نفرغ بعد من استجلاء معناها . فهي تشكل بذلك مناظرات جديدة داخل الفكر الفلسفي المعاصر.
إن ما دفع هابرماس بكل جدية لتناول إحداثية التواصل كأفق جديد يجد حضوره الفعّال في التطور الاجتماعي مساهمته التي تكمن في افتراضه " الفعل التواصلي مقاما منهجيا غير مسبوق لإعادة بناء التطور الاجتماعي بوصفه لم يعد مجرد مفعول لعلاقات الإنتاج ، بل صار يتشكل و يعمل وفقا لمعايير معيارية " . لذلك وجد هابرماس نفسه ، مثلما أشار هو نفسه إلى ذلك ، مضطرا إلى رفع الا لتباس الذي ينطوي عليه مفهوم التفكير الذي ورثه من المثالية الألمانية .
القسم الأول
الهوية في طور "التفكّر الذاتي"
الفصل الأول
مستويات الهوية ودلالاتها
إن الوقوف على على الدلالة المعجمية لكلمة الهوية التي نتابع فيها مساراتها اللغوية التي ساهمت في بلورة مفهوم الهوية. قد مهدت مسألة الهوية التداولية لحضور فاعلية الخطاب الفلسفي المعاصر في تفكير هابرماس . حيث سعى فيه جاهدا لوضع أسس صلبة لصياغة دلالة الهوية التي تظل من المفاهيم الأشد عسرا في التحديدات الفلسفية ،نظرا لإختلاف السياقات من لسان لآخر. ووكذلك لاتساع الحقول المتعددة التي نشأت فيها . وهي مرتبطة بابستمية معينة تحدد الزمنية التي فكر من خلالها الفلاسفة . ولهذا نجدها زئبقية في رصدنا لدلالتها .
الفصل الثاني
هوية الأنا كمقاربة بين "بنى الوعي"و"البنى الاجتماعية"
إن هوية الأنا تحيل ضرورة إلى معنى الذات في تفردها ووحدتها. وتشمل في أفق اشتغالها الوعي بالذات. يضمن الأنا العملي هوية الشخص في إطار" البني الإبستيمية للأنا عموما". حيث يقارب هابرماس الهوية من جهة الشخصية بكل ما تحمله من إثراء في المعنى . وما تضفيه من تدفق هيرمينوطيقي يتجاوز الأحادية المشوبة بإقصاء الآخر وتهميشه. تظل الهوية مرتبطة ارتباطا عضويا بالشخص باعتباره يمثل الفاعلية التي من دونه تستحيل الهوية.

تطور الأنا في مقاربة علم النفس النشوئي
إذا ما اتخذنا كتاب بعد ماركس سندا فلسفيا ننطلق منه، نظرا لمساحة البحث الذي نتناوله فان في مستوى الفصل الذي عنونه ب"المادية التاريخية وتطور البنى المعيارية" يحاول هابرماس تحديد دلالة هوية الأنا في خضم الحقول المعرفية المتنوعة والمتشعبة في عالمنا المعاصر . إذ ينطلق من علم النفس النشوئي في تحديد دلالة الهوية من جهة ما أسماه"الكائن-الفرد" .و هابرماس في تحليله يتخذ المماثلة منهجية تمكنه من تقصي المفهوم والتعمق في تحليل المعاني والوقوف على"الأنسال" .
الفصل الثالث
مسألة الهوية وملابسات الحداثة في الفكر الهابرماسي
إنّه لحريّ بنا أن نرصد الأفق الذي تبلور البحث فيه عن مسألة الهوية بكل رهاناتها. وهذا ما يستدعينا للوقوف على خطاب الحداثة باعتباره مركز الثقل الذي يطرح مسألة الهوية انطلاقا من منظورات متعددة . ولكن ما يهمنا في هذا البحث أن نكتشف الإمكانيات الفلسفية التي أخرجها هابرماس من مساءلته للحداثة خصوصا إذا استحضرنا اليوم فلسفة التنوير،والمعين الذي استقى منه هابرماس آليات اشتغال الحداثة عنده ،بمعنى هل أن هابرماس يأخذ في تناوله للقضايا السياسية و الإيتيقية "فلسفة الحداثة"أم "فلسفة ما بعد الحداثة"؟ كيف بلور هابرماس مسألة الهوية في ظل المفارقة التي تطرحها الحداثة و مابعد الحداثة في الفلسفة المعاصرة؟
الذاتية كأفق للتفكير المعقلن
إنّ تناول هابرماس لمسألة العقلنة تتحدد بوصفها بني تتشكل وتتطور داخل نطاق رؤية معيّنة للعلم تعبّر عن نفسها من خلال مؤسسات رمزية هي التي يستمدّ منها الأفراد والمجتمعات نمط الانتماء الذي يخصّها. و العقلنة كما يفهمها هابر ماس تتجسّد في بني هي بالأساس "بنية معيارية اتفاقية مرتبطة بأدوار اجتماعية محددة,تكوّنت بشكل مؤسساتي ضمن أنساق من التعلّم ودرجة من التطوّر علينا كتابة تاريخها المادي.
هيغل وتأسيس الحداثة على مبدأالمعقولية
إنّ الوضع "الحداثوي" يعود إلى هيغل، وانطلاقا من هذه المسلمة، ترتبط الحداثة من منظور هابرماس بالمماثلة التي أرسى معالمها هيغل من جهة العلاقة الداخلية بين الحداثة والمعقولية. وهو ما يعطي شرعية مشكل الحداثة في تفكيرنا المعاصر . إن الأساس الذي أكد من خلاله هابرماس على المقاربة الهيغلية هو اعتماده في و في كتاب (هيغل:مبادئ فلسفة الحق) الذي أكد فيها على الذاتية كأفق للتفكير المعقلن"إن مبادئ العالم الحديث هو بعامة حرية الذاتية"
الحداثة وبلورة الخطاب الليبرالي
إذا ما عدنا بعبارة الليبرالية لجذر اللسان الفرنسي نجدها مشتقة من كلمة حر، وهي تعود أساسا إلى الأصل اللاتيني "ليبار" وتعني أن الحرية هي الأصل في المطلب الإنساني والتي ما بها يكون التاريخ ممكنا ومقاصدها الأساسية يقوم على أن الإنسان سيد ذاته ويمتلك كل مقومات حقوقه الجوهرية النابعة من طبيعته الإ) نقد الحداثة في ظل هيمنة العقل التقني
قد شهدت دلالة الهوية تحوّلات جذرية في حراك الفكر الحداثوي. ولعلنا أصبحنا من الناحية الفلسفية في حاجة لمراجعة الفكر الحداثوي من خلال مقاربات معيارية تخرجنا من الشكل الصوري والآداتي للمعرفة لخطاب فلسفي يجد حضوره في البعد الايتيقي التي تناسته المعقولية العلمية نسانية
منهج هابرماس في بلورة الهوية
يسعى هابرماس لجعل التصور الماركسي معاصرا لنا وذلك من خلال استعادة المسائل المعيارية التي وقع إخراجها من دائرة "الوعي الاقتصادي" بما هو أساس التصور الماركسي في بلورته لفلسفته المادية التي تجد صلابتها العلمية في الاقتصاد السياسي ولهذا نلحظ هابرماس يحاول ترتيب البيت الماركسي من خلال المناهج المعاصرة الألسنية والتأويلية،دون أخذ "العلموية" كمنطلق في مقاربته لإعادة البناء.
في إعادة بناء التفسير المادي للتاريخ
يسعى هابرماس لإعادة قراءة الماركسية وفق منظوريه جديدة تأخذ من الواقع الرمزي القاعدة الأساسية التي تنطلق منها لتقديم رؤية جديدة تتماشى ومقتضيات عالمنا المعاصر. ولعل هذا ما شرع لهابرماس اقتحامه المعيارية التداولية من جهة مباشرته للغة . يختلف بوضوح عن ما هو عليه في الفلسفات الميتافيزيقية،فهو ليس عملية إجرائية منطقية توجه الخطاب في فعل البحث عن تأسيس لماهية الأشياء على شاكلة الفصل الانطولوجيا لدى أفلاطون لأن المقاربة الهابرماسية تستمد مقوماتها من التصور الوضعي لان شاغله الأساسي هو ربط النظرية بالممارسة.
تشريع البنى المعيارية
المنهج الذي يؤكد عليه يعنى بالتشريع البني الذي اتسم بالدقة والثراء لما يسميه "المجال البرجوازي العام" وقد سعى لتقصي حقيقة المفهوم في مستوى البني الاجتماعية المشكلة له,والوظائف السياسية الذي سعى لبلورتها "لقد حللت في هذا الكتاب بعض نزعات الرأسمالية الأمريكية التي أدت إلى مجتمع مغلق لأنه يتحكم في كل أبعاد الوجود العام والخاص ويختزلها."
القسم الثاني
الهوية المعيارية في الفكر الهابرماسي من خلال"إعادة البناء"
الفصل الرابع
الهوية التداولية كأفق جديد لبلورة خطاب "ما بعد-ميتافيزيقي
إن النظرة المتروية وفق التعبير الهابرماسي "اللغة ومفرداتها التي تتبدل تعابيرها وقضاياها بتبدل الاستعمالات والمقاصد التي تكن وراءها " وهو يجعل مسألة الهوية تنخرط داخل اللغة باعتبارها الإحداثية الجديدة التي دشن من خلالها وضعية جديدة لتفكير ما بعد ميتافيزيقي.وهذا التحول الفكري المعاصر الذي يستعيد أفق بحثه ضمن خطاب وضعي باعتبار أن الفكر ظاهرة تتجسد فيما ينجزه الإنسان وفق رؤية منظوريه تجد حضورها في الواقع الاجتماعي بما هو ترجمة لموضوعاته التي تتقصى إنجازاته الرمزية إذا ما اعتبرنا أن اللغة هي التي تتجسد فيها معنى الحياة بكل فاعلية .
احداثية اللغة ومنعرج الهوية التداولية
نلاحظ أن هابرماس قد كان واعيا بالتحولات الألسنية والنقاشات السائدة حول المدرسة التوليدية والوظيفية من جهة والتصور الفلسفي للغة الذي يعطي الإبداع الذاتي في إثراء المرجع ،ولبلورة منزلة البحث الالسني .وقد عاين هابرماس النقاش الدائر بين علماء اللسانيات المعاصرة . قد استند إلى مسلمة "التحول التداولي " في دراسة أوجه العلاقة بين المتكلم واللغة وذلك باستخدام أوجه ثلاثة لفعل القول ويعود الفضل فيها إلى أوستين (1911-1960) الذي اختزالها في دراسة مقاصد المتكلم ،أدائه اللغوي وأخيرا الإيعازي(الفعل الداخل للقول ).................
مقتطف من المفكر الفلسفي:الناصر عبداللاوي-تونس



#منجية_العوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرباء
- فؤادي
- الهوية وسؤال المعنى على ضوء تأويل مسألة الهوية للكاتب الفلسف ...


المزيد.....




- من تاتشر إلى الجولاني: كيف يغيّر السياسيون صورتهم؟ ولماذا؟
- الذباب والديدان والدبابير.. حشرات تساعد في علاج الأمراض
- -شبيغل-: ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديب ...
- ألمانيا.. توجيه 5 اتهامات بالقتل لمنفذ اعتداء الدهس في ماغدي ...
- الدفاعات الروسية تسقط 42 مسيرة أوكرانية
- ألبانيا تحظر استخدام تيك توك لمدة عام بعد مقتل قاصر
- تحطم مقاتلة أميركية في البحر الأحمر بسبب -نيران صديقة-
- كيف ستساعد بقايا سيارة الـBMW بهجوم المشتبه به السعودي على س ...
- إسرائيل تواصل هدم وجرف المنازل والبساتين في الجنوب اللبناني ...
- حادثة بـ-نيران صديقة- تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحم ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - منجية العوني - مقتطفات من كتاب الهوية والتواصلية للمفكر التونسي الناصر عبداللاوي(الفلسفة الالمانية المعاصرة)