أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - مصطفى ساهي - الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال (سلوك العناد)














المزيد.....

الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال (سلوك العناد)


مصطفى ساهي

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 17:40
المحور: حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
    


يعد الاهتمام بالطفولة ودراسة جوانبها وظروفها في المجتمع مساهمة علمية جادة لخلق مواصفات الانسان الجيد الذي تنتظره مهام صعبة وشاقة في عملية البناء والتقدم ، وتعد محاولة فهم طبيعة التكوين النفسي للطفل مسألة مهمة وجليلة ، لانها تكون الاسس الصحيحة لوضع برامج التربية والرعاية والتهذيب والتدريب والتأهيل ، فضلاً عن نشاطات الترويح والاعداد وتنمية المواهب والقدرات .
ان الطفل له اهمية في المجتمع الذي يسعى في الوقت الحاضر الى اعادة بنائه وفق اطار جديد من الثقافة يتناسب مع المرحلة الجديدة التي يمر بها ، فهو يسعى الى البناء والتقدم التكنولوجي وعصر الانفتاح الحضاري بجميع اشكاله .
قد يعاني الاطفال تشكيلة من السلوكيات المضطربة مما تشكل لديهم مشكلات خطيرة مع الافراد الاخرين . ويؤكد بعض علماء النفس بهذا الصدد ان معظم الاضطربات السلوكية تبدأ اساساتها من مرحلة الطفولة ، فالاضطرابات السلوكية التي يتعرض لها الاطفال اكثر خطورة مما يتعرض لها الكبار ، وان ما يتعرض له الطفل من اضطرابات قد تؤدي الى اضطرابات اكثر خطورة .
كما ان الاضطرابات السلوكية الحادة قد تؤثر فسيولوجياً على جسم الانسان مما تؤدي الى اصابته بالعديد من الامراض العضوية ، هذا وقد اظهرت دراسة (فاضل : 1994) ، ان دخول الاطفال في المرحلة الابتدائية تُسبب لهم اضطرابات سلوكية عدة ومنها العناد ، وان الاضطرابات السلوكية تزداد لديهم مع التقدم في الدراسة .
ان العناد ظاهرة معروفة في سلوك بعض الاطفال ، وهو ان يصر الطفل على فعل ما قد يكون خطأ او غير مرغوب فيه ، والعناد كموقف وسلوك غالباً ما يُتخذ كتعبير عن
رفض الطفل لرأي وارادة الاخرين . لذا فان البرامج الارشادية تُعتبر احد الركائز الاساسية للعملية التربوية التي تهدف الى خلق افراد متكاملين في نواحي نموهم العقلي والجسمي والانفعالي والاجتماعي ، وذلك بما يقدمه للتلاميذ من خدمات وقائية وعلاجية مختلفة .
ان سلوك العناد قد تكون له مردودات سلبية عدة تؤثرعلى شخصية الفرد وسلوكه ، كما ان سلوك العناد قد يؤدي الى سوء التكيف الذي ينعكس سلبياً على جوانب عديدة ومنها القدرات الحقيقية للفرد وتحصيله الاكاديمي وبالتالي يكون الفرد عرضة لأمراض نفسية اخرى ، الامر الذي يؤدي الى توسع المشكلة وتعمقها .
وبعد قيامي بدراسة استطلاعية على بعض المدارس الابتدائية في محافظة بغداد ، توصلت الى ان من اكثر الاضطرابات السلوكية شيوعاً التي يعاني منها تلاميذ المرحلة الابتدائية (الصف السادس الابتدائي) بالتحديد ، هو سلوك العناد ومن هذا الامر تحسست وجود مشكلة حقيقية لها اثارها السلبية على المجتمع بصورة عامة ، والتلاميذ على وجه الخصوص .
فضلاً عن ذلك ان المضطربين سلوكياً هم احد فئات ذوي الاحتياجات الخاصة التي تهدف الى تقديم الخدمات الى الافراد غير الاعتياديين من اجل مساعدتهم في تنمية قدراتهم الى اقصى مستوى ممكن ، ومساعدتهم على التكيف ، وبما ان الاضطراب السلوكي مفهوم يشير الى مشكلات سلوكية ، ، لذا ارتأيت ضرورة وضع البرامج الارشادية المناسبة التي تعمل على خفض سلوك العناد لدى التلاميذ المضطربين سلوكياً ، وبالتحديد سلوك العناد .

مصطفى ساهي


المصادر
ـــــــــــــــ

1- العزة ، سعيد حسني و الهادي ، جودت عبد (2007) : مبادئ التوجيه والارشاد النفسي ، دار الثقافة للنشر والتوزيع ، عمان الاردن .
2- العظماوي ، كاظم ابراهيم (1988) : معالم سيكولوجية الطفولة والشباب ، دار الشؤون الثقافية العامة ، بغداد .
3- المعايطة ، خليل و القمش ، مصطفى نوري (2009) : الاضطرابات السلوكية والانفعالية ، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ، عمان ، الاردن .




#مصطفى_ساهي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حفار القبور
- شجاعة العقل
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً


المزيد.....




- الجنائية الدولية تطلب توضيحا من المجر حول عدم اعتقال نتنياهو ...
- حماس: تحرير الأسرى من سجون العدو على رأس أولويات صفقة طوفان ...
- -الأونروا-: نقص الأدوية الحاد في غزة تهديد خطر لحياة المرضى ...
- الجنائية الدولية تتخذ إجراءات: عدم امتثال هنغاريا لطلب اعتقا ...
- حماس تدعو لاعتبار الخميس يوما عالميا للتضامن مع الأسرى بسجون ...
- إسرائيل تبدأ عزل أطباء عسكريين وقّعوا عريضة لإعادة الأسرى
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تتحدث عن عائلات روسية تخضع لإعادة ا ...
- RT تلتقي معتقلين سابقين لدى الدعم السريع
- فتح: ما يتعرض له الأسرى بسجون الاحتلال لا يقل بشاعة عن جرائم ...
- من قلب طهران.. العالم الإسلامي يناقش الحرية وحقوق الإنسان


المزيد.....

- الإعاقة والاتحاد السوفياتي: التقدم والتراجع / كيث روزينثال
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة / الأمم المتحدة
- المعوقون في العراق -1- / لطيف الحبيب
- التوافق النفسي الاجتماعي لدى التلاميذ الماعقين جسمياً / مصطفى ساهي
- ثمتلات الجسد عند الفتاة المعاقة جسديا:دراسة استطلاعية للمنتم ... / شكري عبدالديم
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق / المهدي مالك
- فرص العمل وطاقات التوحدي اليافع / لطيف الحبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة - مصطفى ساهي - الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال (سلوك العناد)