أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسماعيل حسني - من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟














المزيد.....

من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟


إسماعيل حسني

الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 15:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فجع الشعب المصري مجددا في سقوط ثمانية عشرة شهيدا من أبنائه وهم يحرسون حدود الوطن، حيث اغتالتهم يد الغدر والخيانة وهم يتناولون طعام الإفطار في شهر رمضان المعظم.
وإذ تطالب جموع الشعب بالقصاص لأبنائها، وإذ أعلنت القوات المسلحة عزمها على الإنتقام، وتوعد رئيس الجمهورية المجرمين بالعقاب الرادع، فإن تلك الجريمة لا يمكن اختزالها في الشق الجنائي المتعلق باستشهاد جنودنا البواسل بل هي جريمة تمس الأمن القومي المصري بأسره، وتلقى الضوء على المخططات والمؤامرات الداخلية والخارجية التي تهدد أمن هذا الوطن وتعبث بحدوده ومقدراته، ومن ثم فإننا نطالب بما يلي:
أولا: تشكيل لجنة قومية من رؤساء الهيئات القضائية ووزارتي الداخلية والدفاع لإجراء تحقيق شامل وشفاف عن دوافع وملابسات ارتكاب هذه الجريمة وتحديد مرتكبيها والمحرضين على ارتكابها ومن وراءهم من قوى وجماعات داخلية وخارجية.
ثانيا: إعادة النظر فورا في بنود معاهدة كامب ديفيد لنشر قوانتا المسلحة في سيناء بالشكل الذي يمكنها من حماية اراضي الوطن وحدوده.
ثالثا: وضع مشاريع تنمية سيناء على رأس أولويات خطط التنمية في الدولة.
رابعا: الكشف عن نتائج التحقيقات بشفافية كاملة حتى يعرف الشعب المصري ما يخطط له ، ويتبين أصدقائه من أعداءه في هذه المرحلة الإنتقالية الحرجة من تاريخه.
ونظرا لخطورة الموقف ، وجلال الخطب والتهديد ، فإننا نرى فتح كل الملفات من أجل توجيه الإتهام لكل من ساهم سواء بالتقاعس أو التغاضي أو الإهمال أو التنظير أو التحريض على الإستهانة بقيمة ومقام الوطن وحدوده وجيشه في ضمير أبناءه ، وفي هذا الصدد يجب الإشارة بأصابع الإتهام إلى الجهات التالية:
أولا: المجلس الأعلى للقوات المسلحة: الذي رفض تسليم البلاد إلى جمعية وطنية تقوم بوضع الدستور أولا ثم الإشراف على الإنتخابات التشريعية والرئاسية ، وأصر على إدارة شئون البلاد بنفسه فتدنى بمكانة الجيش المصري العظيمة إلى حلبة الصراع السياسي بما فيها من مناورات وممارسات أساءت لجيشنا في نفوس الكثيرين ، وأتاحت فرصة ذهبية للقوى التي تريد إسقاط الدولة أن تحرض أتباعها على الجيش ، ونذكر هنا بالشيخ السلفي حسن أبو الأشبال الذي دعا المحتجين في العباسية إلى اقتحام وزارة الدفاع وأسر قادتها وإعدامهم في ميدان العباسية. وهو ما حدث في سيناء.
ثانيا: الجهات التي أرسلت أبناءنا للمرابضة على حدود الوطن بدون غطاء أو حماية رغم تواتر الأنباء عن وجود تنظيمات جهادية إرهابية في سيناء، وتوالي عمليات تفجير خط أنابيب الغاز ، وزيادة نشاط تهريب كل أنواع الأسلحة إلى داخل البلاد.
ثالثا: المخابرات العسكرية: التي فشلت رغم الوضع المتأزم في سيناء في التنبؤ بالجريمة ومنعها أو على الأقل التحذير من وقوعها فأخذ أبناءنا على حين غرة وهم في حالة استرخاء، فضلا عن تقصيرها في وقف تهريب الأسلحة وكشف الجهات المستفيدة منه.
رابعا: جماعة الإخوان المسلمين: التي خرجت من عباءتها كافة التنظيمات الإرهابية، والتي زرعت أدبياتها في نفوس الشباب الإستهانة بقيمة الوطن ، وتقديم الولاء للدين على الولاء للوطن ، حتى تجرأ أكبر زعمائها على رفع شعار "طظ" في الوطن، وهو ما رأيناه يتجسد في العديد من الجرائم الطائفية وأخيرا في جريمة سيناء التي اكتفى حزب الجماعة بإصدار بيان هزيل بشأنها ، ولو وقعت تلك الجريمة في عهد نظام لا يرأسه إخواني ، لأخرجت الجماعة أتباعها في مظاهرات عارمة ليس حبا في الوطن ولكن لإحراج النظام.
إن هذه الجريمة الشنعاء جزء في مخطط مرسوم يستهدف مصير الوطن وسلامة أراضيه ، ولابد من التعامل معها بالجدية المناسبة لخطورتها ، وليتحمل كل من ساهم فيها مسئوليته الجنائية والأدبية كاملة.
عاشت مصر ، وحفظ الله أرضها وجيشها لشعبها العظيم.



#إسماعيل_حسني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة محاذير للمرجعية الدينية
- حول التعديلات الدستورية المقترحة
- تعريف مبسط للعلمانية
- إغتيال معلمة في مدرسة أم المؤمنين عائشة


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - إسماعيل حسني - من المسئول عن مقتل الجنود المصريين في سيناء ؟