الجامعة المفتوحة بادرة عراقية تستحق الاهتمام

زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 08:35
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

يعاني العقل العراقي المهاجر من عدم منح الفرصة و التجاهل والأتهام بالأتكالية وعدم القدرة على التطوير والمتابعة العلمية والأنسجام والتعايش مع المجتمعات الاوربية منذ فترة غير قصيرة من الزمن وقد عملت العديد من المؤسسات والشخصيات العراقية لكي تحاول ان تضع العراقي في مكانته الحقيقية وفي المكان المناسب مع تطلعاته العلمية وطموحاته المشروعة ، فأصطدمت تلك المحاولات بعقبات جدية وعميقة حالت دون الوصول الى تحقيق الخطوات الاولى لتلك الأمنيات العراقية و فشلت جميع المساعي ولم تظهر اية خطوة او بادرة من اجل الوصول الى صيانه الكفاءات العراقيه من التاكل والتراجع والتكلس العلمي نتيجه البطالة وابتعادها تدريجياَ عن التخصص واخذ مكانتها اللائقة في المجتمع .
وضمن مبادرات انسانية وعلمية كبادرة مضيئة من تلك الخطوات التي تطمح بالأساس الى تطوير القدرات العراقية جرى التفكير بانشاء الجامعه المفتوحة العربية بالدنمارك من اجل توفير فرص عمل للعديد من الكفاءات في الدنمارك ودول الجوار بالاضافه الى انتاج رصيد بشري جديد للذين يعانون صعوبات التعلم في اللغات المحليه ، وبالتالي ان تكون هذه الطاقات العلمية رصيداً للعراق الذي يعاني من نقص مريع في الطاقات والكفاءات الفنية والعلمية .
وبقي المشروع يعاني بشدة من نقص في التمويل وهو عمود اساسي من اعمدة المشروع رغم أن هناك وعود جادة ومبشرة من المختصين الدنماركيين لدعم المشروع مادياَ لكن يبقى الطموح في الحصول على دعم أكبر عربي او عراقي .

مشروع الجامعه العربية – الدنماركية المفتوحة

يعيش في الدنمارك ودول الجـــوار اكثر من ربع مليون عربي ، حاصلين على الشهادة الثانوية ( الأعدادية ) او مايعادلها . وجل هولاء من الراغبين في اكمال دراستهم الجامعية الاولية بالاضافه الى حوالي خمسين الف من حملة البكلوريوس في العلوم الانسانية حصلو عليها من الجامعات العربية قبل اقامتهم في الدنمارك و دول الجوار. وهناك نسبة كبيرة من حملة البكلوريوس راغبين ايضاَ اكمال دراستهم العليا في تخصصاتهم او ما يوازيها. الا ان المشكلة التي تقف عائقا امام كلا المجموعتين تكمن في عدم مقدرة هولاء الانخراط في الجامعات الدنماركية او جامعات بلدان الجوار لعدة اسباب ابرزها :
1- ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية في الدنمارك ودول الجوار مع محدودية القبول .
2- صعوبة اللغة المحلية وبخاصة لمن تعلم في المراحل التمهيدية للتعليم لغايه نيلة الشهادة الثانوية او مايعادلها. وتكون بدرجات اكثر صعوبة لمن اكمل دراستة الجامعية بلغته الام.
3- اغلب العرب لايفضل الانخراط بالدراسه النظامية والتخلي عن فرص العمل المتوفرة والتي قد لاتتعوض في المستقبل.
كل هذه الاسباب مع وجود رغبه لدى شريحة واسعة من العرب باكمال دراستهم متى ماتوفرت شروط التغلب على الصعوبات السابقة . لذلك جاءت فكرة التعليم المفتوح وباللغة العربيه للتخصصات الانسانية الحل الامثل والمقبول من الجاليه العربية . بناءَ على دراسات استبيانيه قام بها البحث.
مفهوم التعليم المفتوح:
يقصد بالتعليم المفتوح الدراسة عن بعد عن طريق الجمع بين الدراسة بالمراسلة وبعض من عناصر الدراسة التقليدية . وذلك عن طريق توفير الكتاب الجامعي المخصص للطلبة والجامعات المفتوحة . بحيث يكون سلس المحتوى مع عمق الفكرة بحيث يكون الكتاب هو المكتبه والمعلم في نفس الوقت. ويرفق مع الكتاب اشرطة ممغنطة والكترونية لمحاضرات اساتذه تحتوى محتوى الكتاب الجامعي المقرر لطلبه الجامعه المفتوحة وبخاصة للمواد التي تحتاج التلقي العلمي على يد الاستاذ ، كالرياضيات والاحصاء والمحاسبة والتحليل المالي .وغيرها من المواضيع التي يجري تقييم توفير الوسائل المساعدة من قبل المختصصين في الجامعه .
وبناءَ على اراء الطلبه الدارسين. في نهايه كل سنه يقدم الطالب الامتحان النهائي .بدرجه كامله او جزء منها حسب الماده والعمل البحثي المرافق والمتمم لها بالدرجه النهائية . ثم تعمد الجامعة الى القيام بالمحاضرات التمهيدية للامتحانات النهائية لبعض المواد في الشهر الاخير للراغبين الحضور فقط. بمعنى الحضور لهذه المحاضرات يكون اختيارياَ.

متطلبات الجامعة الفنية :

لاتحتاج الجامعة المفتوحة الى مباني كالتي تتطلب في الجامعات التقليدية وانما تحتاج الى موقع يحتوي على عدد محدود من المكاتب .احدها لرئيس الجامعة والاخر الى الادارة والثالث للتسجيل . واخيراَ القسم الخاص بالطباعة وادواتها. وتعد المحاضرات المكتوبة مع اساتذه متخصصين بموجب مكافأت مقطوعه تدفع بعد سنه من انجاز وتقييم العمل وتوزيعه. ويرفق مع بعض المحاضرات المكتوبة اشرطة صوتية ومرئية من قبل المْولف تسجل له وترفق مع الكتاب او المحاضرات.
لتنفيذ ذلك تحتاج الجامعة الى اجهزه طباعة وتصوير لانجاز الاعمال العلمية داخل الجامعة بهدف التوفير في .التكاليف
العاملين : رئيس الجامعه ويكون العقل المفكر لادارة الجامعة بمرتب شهري بالاضافه الى مساعد رئيس الجامعة عمداء الكليات يتم التعاقد معهم بعقود جزئيه حسب ساعات العمل وبخاصه في السنوات الاولى لحين تطوير اعمال الجامعة وزياده اعداد الطلبة المسجلين وبالتالي توفر السيولة المالية التي تتحقق من خلال ايردات الجامعة . انذاك يمكن التعاقد مع بعض الاساتذه لمتابعة الاعمال الاكاديمية كلاَ حسب تخصصه.

قاعات المحاضرات والامتحانات:

يجري الاتفاق بشأنها وبخاصة في السنوات الجامعية الاولى مع الجامعات او المدارس المحليه باجور او وفق اتفاقات التعاون العلمي وهي غالباَ ما تكون وفق الصيغه الاخيره وبدون مقابل.
دراسه الجدوى الاقتصادية للمشروع:

تم احتساب التكاليف الكلية لمشروع الجامعة المفتوحة التي تشمل مصاريف التاسيس ومعدات وادوات العمل بالاضافه الى مرتبات واجور ومكافاءات العاملين للسنه الاولى التي تشمل ايجار المكتب الجامعي وتكاليف طبع وتصوير مواد السنه الاولى لثلاث كليات هي الاداره والاقتصاد بفروعها الاربعة وكلية القانون واخيراَ كلية العلوم السياسية .
من خلال أستبيان أعلامي عن الجامعة في ثلاث مواقع الكترونيه وخلال عشره ايام وصل من داخل وخارج الدنمارك خمسمائه موافقه. ولاتزال الاستفسارات متواصله عن الدراسات العليا والكليات الاخرى.ومن مقارنه اجور الجامعات الشبيهة في بعض الدول يتضح ان انسب اجور دراسيه لطلبه الدراسات الجامعيه الاولية هي الف دولار سنوياَ . يضاف لها مئتان دولار تكاليف الحقيبة التعليمية او نحوه.فاذا افترضنا ان السنه الاولى سوف تشمل فقط الرغبات السابقه بمعنى خمسمائه طالب. سيكون الايراد السنوي نصف مليون دولار . بمعنى صافي العائد هو ثلاثمائه وخمسون الف دولار بنسبه 231بالمائه من راس المال الموظف والبالغ مائه وخمسون الف دولار .علماَ ان نسبه المخاطرة في المشروع بلغت صفر وفق قواعد التنبوء العلمي القائمة على دراسات الجدوى الاقتصادية . ناهيك على ان التسجيل سيكون بزيادات مئويه تبلغ حسب التوقعات في السنتين الاولى مئتان بالمائه عن السنه الاولى والتي ستساعد على توسع اعمال الجامعه ومستلزماتها وفروعها في دول الجوار.

الدراسه العلميه للمشروع:

هناك دراسه اكاديمية متكاملة للمشروع تشمل متطلبات الدراسات الاكاديمية اعدت بثلاث لغات لاغراض الترخيص من قبل الجهات الرسمية الدنماركية بهدف الاعتراف بالشهادة .
المشروع اعد من قبل الدكتور وليد الحيالي استاذ مشارك .له خبره تقارب العشرون عام في التدريس الجامعي ويحمل شهاده الدكتوراه في المحاسبة والتحليل المالي وله اكثر من سبعة عشر مولف علمي في مجال التخصص واكثر من عشرون بحثاَ علمياَ متخصصاَ نشرت في مجلات علمية متخصصة ومحكمة . كما عمل الدكتور وليدالحيالي خبيراَ علمياَ في مجال التدريب للمجمع العربي للمحاسبين القانونين العرب. كما اشرف وقيم العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه لعدد من الجامعات العربيه.
وأذ نجد ان هذا المشروع انما يرسي حجرا من احجار العلم والتطور الفني الذي يحتاجه المواطن العراقي في دول المنطقة المجاورة للدنمارك ، فأنما يوفر فرصة تخدم بالأساس عراق المستقبل وخلق الكوادر الفنية والعلمية للمساهمة في بناء المستقبل العراقي الديمقراطي والفيدرالي ، ومن اجل التعرف على هذه الجامعة المفتوحة وطرق الاتصال بها يمكن الاتصال على
العنوان البريدي
Agerup Vaenge 122
Agerup Roskilde
4000 Danmark
البريد الكتروني

[email protected]
هاتف
004546782757

#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات