أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - رد على هرطقات لا منهجية















المزيد.....


رد على هرطقات لا منهجية


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3812 - 2012 / 8 / 7 - 09:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



نقرا لكتاب منذ فترة ليست بقريبة كتابات تفتقر للمنهجيه والعلميه ، فتارة تجد كلمة من الشام واخرى من حلب او نقلا عن كتاب لهم مشارب مختلفه وان بدت كتاباتهم ماركسيه وهي ابعد ما تكون عن الماركسيه لافتقارها للمنهجيه والعلميه التي تتمير بها العلوم الماركسيه ، ولا اعلم الهدف من ذلك ، لمعرفتي افتقار اصحابها لاي معرفة ماركسيه ، ربما يكون الهدف استثارتنا للكتابة او تشويه ما امكن ، لكن في كلا الحالتين خير ، او كلي الحالتين خير ، لان الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه .
العامل اليوم في الغرب لا فرق بينه وبين رئيس الوزراء ، الاحزاب الشيوعيه العربيه وفائض القيمه ، الثورات العربيه والماركسيه .....الى غير ذلك من الغمز واللمز محاولتا للنيل من الماركسية ,
ان الماديه التاريخيه لهي الرد على كل من لا يفهمها ، والعيب ليس في الماركسيه وانما في من لا يفهم ما يكتب ، هؤلاء يقارنون بين الشعوب العربيه والاوروبيه بطريقة غير علميه ، دون وجه حق ، مع العلم ان الماركسيه اسهبت في التفريق بين المستويين الحضاريين .
العلمانية الغربيه تطورت في اوروبا ، التي هي وليدة الثورة البرجوازيه ، لان الثورة الصناعية خلقت نوع من التناقض بين نظام الملكية الإقطاعية المتحالف مع الكنيسة الكاثوليكية ومصالح الطبقة البرجوازية الناشئة ، لذلك كانت العلمانيه طريق ملحه للتخلص من سلطة الكنيسة السياسية ، والتخلص من هيمنتها على كميه كبيرة من الاراضي والموارد الاقتصاديه ، هذا النموذج من التطور التاريخي لم يحدث في بلاد العرب ، بل كانت الراسماليه العربيه في هذه البلدان ضعيفة جدا ، ومعتمدة اعتماد كامل على الراسماليه الغربيه ، ومرتبطة وحدويا وعضويا بالاقطاع والمؤسسة الدينيه ، لذلك لا مصلحه لها في تطبيق العلمانيه ، وكل ذلك لان الراسماليه فرضت على تلك الدول من خلال الاستعمار الاوروبي لها وليس من خلال فائض القيمه في مصر او سوريا........
نكتب عن الاوضاع في بلدانا من منظور علمي مادي ، لا من خلال هرطقات وسفسطات كقصص الف ليلة وليله ، ما يدعونا لذلك هو ايجاد الطرق الكفيله لضمان نجاح مجتمعاتنا ، ان الاحزاب العلمانيه والدينيه في مجتمعاتنا واحدة او بالاحرى وجهان لعمله واحده ، كلاهما يمثلان مصلحة طرف واحد ، لا يختلفان في الجوهر ، برامج هذة الاحزاب متشابه جدا ، تكاد لا تفرق بينها ، وهي الامينه على مصالح فئة واحدة ، فلا فرق بين محافظه وليبراليه هنا ، لانها في الحقيقه واحدة ، انطر الى برامج هذه الاحزاب ، لا تجد فيها اي مضمون ، انها فارغة تماما ، وعود بإطلاق الحريات السياسية ومحاربة الفساد وأخرى ضبابية بخصوص التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية.
كل ما لدينا الان هو القتال ما بين فصل الدين عن الدوله والعودة الى الدين ، هذه هي اصبحت مشكلة مجتمعاتنا ، حل مشاكلنا في احد الامرين ، انه الحل السحري كما يروج له الفريقان المتخاصمان ، لكن لو رجعنا الى الماديه التاريخيه لاجبنا على جميع تساؤلاتنا ،لتي هي ثمرة تطبيق المذهب الماركسي لدراسة حركة التاريخ ، المادية التاريخية تعلمنا أن جميع النظريات والإيديولوجيات وغيرها من القيم والمعتقدات السياسية والاجتماعية والإنسانية لا تخلق في رأس الإنسان من العدم أو تهبط عليه من السماء بل تعكس مرحلة ومستوى معين من تطور المجتمع البشري الذي يعيش فيه وتحديدا التطور الاقتصادي الإنتاجي والتكنولوجي العلمي. وكذلك القوانين والأنظمة القضائية لا يمكن إلا أن تستند لمرحلة تطور المجتمع ولا يمكن فرضها عليه بشكل صناعي. هذه الفكرة تبدو منطقية ومراحل تطور الشعوب تثبتها.
هل تطبيق العلمانيه الان في مجتمعاتنا يحل مشاكلها؟ قد يبدو السؤال غريب ولكن الاجابة عليه هي الاغرب ، ان تطبيق العلمانيه لا يحل المشاكل الاساسيه ، وانما تقتصر الفائدة منه فقط تحرير الفرد جزئيا فقط من سطوة المؤسسه الدينيه ، وهذا بلا شك جيد ، لكن التحرير الفعلي للإنسان العربي من هيمنة المؤسسة الدينية لا يكون بفرض تشريعات عشوائية، بل يتطلب تنمية اقتصادية وعلمية شاملة للمجتمع لتمكين القاعدة المادية لبناء مجتمع علماني.
اما بخصوص الوجه الاخر ، وهو الاسلام ، لا شك ان قوانين والتشريعات الاسلاميه تخدم مرحلة اتت بها ولا تصلح لنا اليوم ، اضافة الى ان
اي حزب يتبنى فكرة العودة إلى الإسلام لا يمكننا سوى وصفه بأنه حزب رجعي بالإضافة إلى انه ستكون لديه نفس عقبة الارتباط بالرأسمالية والامبريالية التي لدى الأحزاب الليبرالية.
من هذا المنطلق لا يوجد أي مبرر لحالة التشاؤم التي تسود أوساط 1اليسار سوى تفوق الذهول والدهشة على البصيرة! الطبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة تحديدا بمثقفيها وشقيها الليبرالي والإسلامي ومنطقها الوضعي غير قادرة سوى على رؤية المشهد السياسي والاجتماعي الحالي فقط واستنتاج أن هذه الشعوب إسلامية ولا تسير سوى بالدين، أنها هكذا كانت وهكذا دائما ستكون، لذا وجب استغلال هذا الوضع (الإسلاميين) أو محاربته (الليبراليين).... يا للسخافة!! والأسخف من ذلك والمثير للشفقة أن يتبنى اليساريون هذه الرؤية!! لكن لحظة، أليس هؤلاء المثقفين الذين يروجون لهذه النظريات هم نفسهم الذين تبنوا في الماضي بأن الشعوب العربية خانعة وذليلة ومن المستحيل أن تثور؟
لنترك مثقفي وأبناء الطبقة الوسطى بحالهم "يتهاترون" عن حجم غطاء الرأس وطول السترات والتنانير فوق الركبة وألبسة البحر في المجتمع العربي الجديد بعد الثورة! ولنلتفت إلى الجماهير الثائرة فمن أعماق مناجم الفوسفات في تونس، مرورا بحقول النفط في أعماق الصحراء في ليبيا، إلى المحلة والسويس في مصر، ومنها إلى اليمن والبحرين ونهاية بدرعا وحمص واللاذقية في سوريا، ملايين العمال والحرفيين، المزارعين والصياديين، ومعهم الآلاف المؤلفة من الشباب المتعلم العاطل عن العمل والتواق إلى مستقبل كريم ينتظرون بفارغ الصبر من يرفع رايتهم ويقدم لهم الأفكار بتواضع وصدق بعيدا عن دجل وتعجرف مثقفي وسياسيي البرجوازية الصغيرة.

لقد استيقظ مارد الجماهير النائم لعقود. برنامج تنموي شامل قائم على الدعم الكامل والمجاني للصحة والتعليم والمواصلات، رفع الأجور وتوفير فرص العمل للجميع، تأمين السكن الرخيص لجيل الشباب وتقديم المساعدات والتسهيلات لمن يرغب بالزواج ومن لديه أطفال، وكذلك تطوير برامج اجتماعية ثقافية تشجع الأدب والرسم والفن، الموسيقى والرياضة، كل هذا لا يمكن تحقيقه على أساس الاقتصاد الرأسمالي المتهالك والغوغائي. تحقيق هذه المطالب يمكن أن يتم فقط بالتخطيط العلمي للاقتصاد وموارد البلاد من خلال الملكية العامة لوسائل الإنتاج والإدارة الديمقراطية للشركات العامة من خلال تطبيق الديمقراطية العمالية أي انتخاب المدراء والمسؤولين ديمقراطيا في أمكنة العمل بحسب إمكاناتهم وكفاءاتهم. مع هذا يأتي دفاع صارم عن حقوق الاعتقاد والعبادة وبنفس الوقت رفض مطلق لأي شكل من أشكال الإكراه الاجتماعي أو الديني وحماية مطلقة لحرية الفرد ذكر كان أم أنثى مع مرونة في صياغة التشريعات والقوانين ومشاركة فعالة للجماهير، من خلال لجان شعبية، في صناعة واختيار القوانين. هذه ما يسمى الاشتراكية يا رفاق.
روابط ذات صلة
http://www.marxy.com/middleeast/general/arab-revolutions-between-islamists-and-secularists041211.htm
http://www.marxy.com/philo-science/index.htm



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سماء بلا ظلام
- يحتاج العالم الى منقذ!
- عن فائض القيمه
- فائض القيمة في النظرية الاقتصادية
- تداعيات انهزاميه
- بقايا ذاكرة 2
- انه السومري
- اين يبدا الشان الفلسطيني واين ينتهي الشان الاسرائيلي
- خطر الصهيونيه لا ينتهي
- للزميله مكارم الشفاء
- عام جديد يستل انفاس عام قديم
- اليسار الحاكم
- استلهام تاريخي لمستقبل ربيع الحراك الشعبي العربي
- هل الحراك الشعبي العالمي نهاية الطريق؟
- هل ايران كبقية الدول العربيه ام انها قادرة على ضرب اسرائيل؟
- اين قوى اليسار من ربيع الثورات العربيه
- ما مستقبل الثورات العربيه؟
- لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي
- اسقاط الماديه على الاسلام
- حركة احتلال وول ستريت تستلهم حركة احتلال ميدان التحرير


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 589
- تحليل - فرنسا: عندما يستخدم رئيس الوزراء فرانسوا بيرو أطروحا ...
- برقية تضامن ودعم إلى الرفاق في الحزب الشيوعي الكوبي.
- إلى الرفيق العزيز نجم الدين الخريط ومن خلالك إلى كل مناضلات ...
- المحافظون الألمان يسعون لكسب دعم اليمين المتطرف في البرلمان ...
- استأنفت نيابة العبور على قرار إخلاء سبيل عمال شركة “تي أند س ...
- استمرار إضراب عمال “سيراميك اينوفا” لليوم السابع
- جنح مستأنف الخانكةترفض استئناف النيابة وتؤيد قرار إخلاء سبيل ...
- إخلاء سبيل شباب وأطفال المطرية في قضية “حادث الاستثمار”
- إضراب عمال “النساجون الشرقيون”


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - رد على هرطقات لا منهجية