أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة














المزيد.....

انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 08:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الظلم الدولي مثل الظلم المحلي , والظلم والاستبداد من أصولية واحدة , ولكن الظلم المحلي , أو (الوطني ) أشد مضاء , بل ومحل استغراب واستهجان .
سأرشق بعض الأساليب ( الوطنية ) التي اتبعت في فترة زمنية غابرة , التي أوشكت أن تشكل إيديولوجية أمنية , ميزت مرحلة هامة من تصور واهم بلعب دور إقليمي , هكذا فهلوة , بل كقفزة مميتة في فراغ صخري ناتيء , وهو عمل جعل من الساحة الوطنية خصما مستباحا بشكل ارتجالي , وبشكل موثوق , وعن قصد وسابق تصميم , وحيث تحطمت كل الجسور الموصلة نحو إعادة بناء اللحمة المتقطعة بشكل فظيع .
لاصلح ولا تفاوض ولا اعتراف , ولاسلم ولاتسامح , والقائمة طويلة , ولاعذر لمن يمكن أن يخطي , بل لقد نجح البحث بدقة تامة عمن يمكن له أن يفكر بأن يخطي .
الخطأ الفردي عقوبته جماعية , ولأن العشيرة هي الضامن لهذا الكروموزوم z , لذلك ينبغي السخط على كامل عشيرته , والتخفيف عمن يوالي , ويكون غاويا وهي راشدة , وهو نوع من التأديب , الموروث :
ليكون عبرة لمن لا يعتبر ..
كل بني آدم محلي , له الحق أن يكون متهما حتى تصنع إدانته , على الشكل الذي يحب ويرضى , لطالما بقي على قيد الحياة , وحين يتقرر خلاف ذلك , فقد نال ما تمنى , وأراح غيره وتهنا .
اضرب على الجدار بيد من حديد , ولتعلم أيها ( z ) أن هذا الوطن أقوى من الحديد , و لم نحقق ذلك بسهولة , لقد قمنا بعمل بطولي , بامتياز , فنحن لا نكلف أنفسنا جهد اصطياد السمك , لقد أبدعنا في القبض على حوض السمك نفسه ..
الأمن من أجل الأمن , بل الوطن يساوي الأمن , والأمن هو السلم المدني ذاته ...
كل حرف ينطق خارج الطواريء نشاز , ولاصوت يعلو فوق صوت المعركة ...
من رأى منكم قاتل الرئيس الحريري فليبلغ عنه الشرطة , ومن تعرف منكم على الفئة غير الحوارية التي حطمت أبراج التجارة الإمبريالية الجديدة , فليبلغ عنهم أل : fbi و لكن بعد سقوط أفغانستان والعراق تحت الاحتلال , أما المجرم الذي غدر بالحريري فسينظر إليه بعد عدة أجيال , أي بعد تحقق مشروع الشرق الأوسط الكبير , وتحقق الأمن مقابل الأمن , وهو عمل وطني بامتياز طوارييئ بامتياز .
لم يعد بالا مكان تصريف القضية الكلاسيكية , القائلة , بوطن يجور بما لا يجوز ويبقى على مبدأ , جواز مالا يجوز في قتل العجوز ..
أوطان الطوارئ مقتدرة , وقوية , وجدران لا تهزها الرياح .
أنا لست أنا , بل وأقسم بأنني بريء براءة الذئب من دم ابن جاكوب , ويأتي التعليق الساخر :
أنت صادق ولكن لا تحلف ..
البحث عن البراءة , بين أبرياء جبابرة , يحزمون الجزء مع الكل , ووحدة قياسهم تساوي بين أجزاء الدولار , وأطلال الحضارات , ومشاهد القيامة , وعذابات الآخرة , ليست من مهارات المدعي الوطني الثالثي , بل من اختصاصات منتجي الدراما , من مستوى هولي وود , ومن مستوى تكنولوجيا هيوستن ,أو كيب كنيدي , فهم القادرون حقا على إظهار نجوم الضحى , لكل من تشاء له الأقدار أن يقع ضحية في سجن غوانتانامو , وحدث عن السجون ولاحرج ..
لست أبحث عن نفسي , بحث إبرة وسط أكوام من التبن , فلقد رأيت شمس ضحى الوطن في الليالي المظلمة الحالكة , وكل ذلك بفضل الإصرار الوطني , على أن أفهم مالا يفهم , بدون أي تعريف وبدون أي لغة معلومة , لقد كان المطلوب منا حقا , بسيط للغاية , يكفيك قبضا على الزمن , ارتخ , فالشلل مريح وجميل .
نحن هنا , ولكننا أبرياء في عصر لا يهمه من البراءة سوى الانتحار , والاعتراف , ومما يزيد الأمر تعقيد ا , أننا لا نعرف التسامح والاعتراف والتفاوض , والأمن مقابل الأمن .
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهاصات مربعة
- حبابتي ترفه
- العقل المعتاد والعقل خارق العادة ؟الجزء الأول
- ( جحاش برازي )
- جنون الأسمر
- سحقا لحضارة البلاستيك ..
- نوار سعيد ,هل من مزيد ؟
- الثورة بين الاصلاح والارهاب ؟
- هل الحزب الشيوعي العراقي .. شيوعي ؟
- جلاقه .. وليسلم العراق
- دعوة الى بعج السفينة ؟
- بين الصقور والحمائم هل تجرد العمائم ؟
- عقل معتاد وعقل خارق للعادة ؟
- الأ فلتحيا تشي غيفارا
- ثقافة السلطة وسلطة الثقافة ؟
- الشرق ولغز الثنائيات الجديدة ؟
- عود على بدء
- خطاب الرئيس بوش ونيران الحرية
- ثنائيات متعالية على الحياة
- المسلسل العربي , دراما بدون حياة أم ضدية مدنية ؟


المزيد.....




- إنجاز هندسي.. الصين تستعد لافتتاح الجسر الأكثر ارتفاعًا في ا ...
- لمحة عن سياسات ترامب الجمركية المطبقة وتلك التي قد تدخل حيز ...
- لحظات مرعبة لهجوم مقنع مسلح برذاذ الفلفل على رجال الشرطة في ...
- بعد تجميد المنح.. إدارة ترامب تهدد بحرمان جامعة هارفارد من ق ...
- برونو روتايو: يجب على الجزائر احترام الاتفاقيات بين البلدين ...
- الأردن يعتقل شبكة مسلحة تلقت تدريبها في لبنان: أي تأثير على ...
- قتيل وثلاثة جرحى في غارة روسية على على مدينة خيرسون الأوكران ...
- تقرير: ترامب رفض دعم خطة إسرائيلية لضرب المنشآت النووية الإي ...
- ارتفاع عدد ضحايا الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يعقد آماله على لقاء ميلو ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - انا مع سوريا ظالمة أو مظلومة