أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عروة حمدالله - في صمتنا تكثر الكلاب














المزيد.....

في صمتنا تكثر الكلاب


عروة حمدالله

الحوار المتمدن-العدد: 1112 - 2005 / 2 / 17 - 08:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


جميلا ان نجد للحرية مفاهيم تغني البعض عن الفهم الصحيح لمعنى الاستسلام المجازي او تبعد البعض عن نظرية وجود الرأي الاخر عندما لا نجد سوى الحل الامثل في الزمان المبعثر بين اقبية الساسة والمحنكين تجاريا.....
تبقى للمرايا وجوه الخيال المستحيلة وبُعد النظر الملامس لطرف الحقيقة لكن بصورة عكسية لطموحتنا المتسكعة بين الملاجأ والمدافن والشعارات ..
المتهمين في الخيانة لم يعد بينهم غريق كلهم اصبحو من المنقذين الوطنيين لشعب اثقلته المحنة والرصاص معا .
عندما نترك للامور سطوتها ومجازيتها في تسيير احلامنا لم يبقى لنا في هذا الكم الهائل من الغيبيات سوى العبور خلسة بين االامل والقبر لنسكن القبر الاجمل ..نحن من نجمل الموت ونزرع حول قبورنا ذاكرة من الغرباء الذين داسو بأحذيتهم جماهير الحقيقة ولعنو سمائنا بين المصفقين والمهنئين لهذا التخاذل عبر القارات ..
لا يمكننا ان نتحدى الواقع من وراء الابواب الخاطئة ..لا بد من مرايا تذكرنا اننا مازلنا على هامش الحياة ومازلنا قادرين على النهوض لنصبح في الاسطر الاولى للعالم ....
تعودو ان تكونو جملة بلا نهاية حتى لو كثرت الفواصل ولا تتركو للنقاط اغلفة تغلف فيها ارادتكم المستمرة نحن شعبا قد تعود على الفواصل وعلامات الاستفهام لكننا لم نستعمل النقاط ابدا الا في صمتنا الداخلي ..
كم تحتاج الغيبوبة من الكبرياء حتى توازي الموت وكم تحتاج عقولنا للسجون حتى تصبح مدفونة في اسفلت المؤامرات اللذيذة ..نحن دائما نحسن ايجاد البدايات ونخطئ في اختيار موضع النقطة ..
وهم ما زالو يحسنو وضع النقاط وعلامات الاستفهام واسعار البورصة لزخرفة السادية والتسلط بمفهوم التقدم والديمقراطية المباحة لاي شعب قرر ان يكون حرا ..
كما تعودنا ان نجد في اطعمتنا الملح سنتعود لاحقا ان نجد في كل صفحة من صفحات التاريخ باب من صكوك الغفران يوزعها أناس من المريخ لتحمينا من الوقوع في متاهات التمرد المبغضة ..

جأوا صانعو الغفران على جيادهم فالعقو احذيتهم بالعسل وناموا بين التراب المتشذر حول الحقيقة..
هكذا كان ينادي دانتي ساخرا في الكوميدية الالهية ...لم يكن لدانتي الجرأة على ان يلعق احذية الرهبان فأجبار على الصمت خمسة وعشرون عاما وحيدا..
ما اجمل الصمت في حضرة السياط والالم ..لم يقدر احد معنى الصمت سوى دانتي في ذلك الوقت ..
..رفض العسل وغنِم بالفرصة الذهبية لتقرير انسانيته ..
لم يسكت دانتي كما لم يسكت من قبله مئات العظماء والقادة الثوار ..لكنه بقي صامتا يحمل بذور التمرد على الظلم
كم جميلا ان نستوحي من صمتنا قنبلة تفجر الاغلال المنسية على عقولنا وارادتنا ..
كونو متشبثين بالحقيقة كتشبثكم بالرغيف الاخير ..فنحن ما زلنا جياع رغم بطوننا المتخومة بالحسرات وألالم

وطننا هومجازية المغامرة واحتمالات الهلاك فيه اكبرمن احتمالت النجاح.لذلك لنضع في خياراتنا الفشل لكي نترك للنجاح الحقيقي قوته في خلق وعي عميق حول قضية تجمعنا وتهمنا حتى لو لم نكن ننتمي الى جموع الجياع وحتى ان لم نكن ننتمي الى هذا الواقع المر الذي نعيشه في كل يوم ...لكن تبقى للفكرة روحيتها وطاقتها رغم اختلاف وجهات النظر حولها واختلاف جغرافية الانتماء ...نحن جميعا يجب ان نؤمن بأن قضيتنا هي قضية انسانية قبل ان تكون فلسطينية او عربية ..فالحق للجميع مهما كان المستفيد ..
نحن ننتمي فقط لجموع الحق والانسانية باختلاف موقعها ...نحن نؤمن بأن الانسان هو تراكمات الواقع والحلم معا لكن لا يجب ان نسلخ انسانيتا في واقعنا واحلامنا عن باقي الاحلام التي هي في النهاية لاتهمنا ولا تعنينا رغم تأثيرها الايجابي على حقنا التاريخي لكن هي حقيقة كم هي قضيتنا ..فالايمان والقناعة هو البركان الوحيد الذي يمكن ان يمسح الخطأ في تجاربنا ..
ان تجربتنا هي تكرار للآلم وهي تكرار لمحاولة نهضة شعب من موته ليخلق حوله عالما مدرك لحقيقة الحرية في سياقها الايجابي الموجود على بنية سليمة ومختلفة عن ما يحيط بنا من فشل واحباط
..نحن جزأ لا يتجزأ من هذا العالم ...فلنكن راية الحق قبل ان نكون راية الاغلبية في زمن الخطأ..



#عروة_حمدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من رصاصتين و وردة


المزيد.....




- -لا يتبع قوانين السجن ويحاول التلاعب بالشهود-.. إليكم ما نعر ...
- نظام روما: حين سعى العالم لمحكمة دولية تُحاسب مجرمي الحروب
- لأول مرة منذ 13 عامًا.. قبرص تحقق قفزة تاريخية في التصنيف ا ...
- أمطار غزيرة تضرب شمال كاليفورنيا مسببة فيضانات وانزلاقات أرض ...
- عملية مركّبة للقسام في رفح والاحتلال ينذر بإخلاء مناطق بحي ا ...
- إيكونوميست: هذه تداعيات تبدل أحوال الدعم السريع في السودان
- حزب إنصاف يستعد لمظاهرات بإسلام آباد والحكومة تغلق الطرق
- من هو الحاخام الذي اختفى في الإمارات.. وحقائق عن -حباد-
- بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
- اختتام أعمال المنتدى الخامس للسلام والأمن في دهوك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عروة حمدالله - في صمتنا تكثر الكلاب