أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي















المزيد.....

الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 11:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما يحدث الان في سوريا والمنطقة, وخاصة على الحدود السورية العراقية يكشف لنا ابعاد وخفايا قضية سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي - قبل شهور - . يظن البعض ان اصحاب الاستجواب كان هدفهم سياسي حزبي محلي او ربما شخصي يستهدف المالكي شخصيّا او يستهدف كتلته . ويظن البعض الآخر ان هدف اصحاب الاستجواب كان وطنيا لصالح العراق . ولا يبتعد عن هذين الاعتقادين حتى المالكي نفسه , ولكن الاحداث التي جرت في سوريا وعلى حدودها مع العراق لاحقا كشفت النية الخفية والحقيقية لمشروع اقالة المالكي . والتي تتمحور حول ازاحته عن رئاسة الوزراء وصعود شخص آخر موال لاصحاب سحب الثقة او شخص ضعيف يملي عليه هؤلاء ارادتهم فيما مخطط له من قبل اطراف اقليمية وعالمية, كانت قد باشرت بمشروع اسقاط الدولة السورية حينها . ولكي نصل الى هذه الحقيية علينا تفنيد الاعتقادين آنفي الذكر بدءا , فمن حيث الاختلافات والمصالح الشخصية والحزبية بين الخصوم فان المالكي قبِل المحاصصة واعطى شركاءه اكثر مما يستحقون من المناصب والامتيازات من اجل بقائه في منصبه, وعليه فان هذا الاعتقاد وان كان حقيقيا وموجودا فانه لا يكفي, ولا يرقى لان يكون مبررا معقولا لتلك الاستماته من اجل اقالة رئيس الوزراء . اما الاعتقاد الثاني المتمثل بوطنية اصحاب مشروع سحب الثقة, فيكفي ان احد اهم رموز طلب سحب الثقة - اياد علاوي - يتلقى اوامره وتمويله ودعمه اللوجستي من السعودية وقطر وتركيا في وضح النهار , وقد كشفت الزيارة الاستفزاية الاخيرة - قبل ايام - لكركوك من قبل وزير خارجية تركيا احمد داود اوغلو, كشفت توجه علاوي وبرزاني معا. فبرزاني صاحب الدعوة ومضيّف اوغلوا ومحرضه على زيارة كركوك من اجل نقل الصراع ما بين اربيل وبغداد الى صراع ما بين انقرة وبغداد . اما علاوي فقد انطلق مسرعا الى تركيا بعد زيارة اوغلو وهو يدين الحكومة العراقية وكانه بهذه الادانة يعمل لدى الحكومة التركية او هو سياسي تركي بل عثماني متعصب , والغريب ان الكثير من الساسة الاتراك اللبراليين واليساريين انتقدوا زيارة اوغلوا وعدوها تدخلا بالشأن الداخلي العراقي وتجاوزا للاعراف الدبلوماسية . وبعد زيارته لتركيا سارع علاوي الى قطر ليلتقي وزير خارجيتها, شريكه في المؤمراة على العراق والشعوب العربية , ولا ندري ماذا قال وماذا امره وزير خارجية قطر , اذن لم يكن علاوي عراقيا وطنيا ذات يوم , اما مسعود برزاني صاحب امبراطورية (برزاني) في اقليم كردستان فالرجل "نار على علم" من حيث عمالته وبيعه للعراق واكراده معا لاي كان من اجل قيام تلك الامبراطورية العائلاتية التي يتزعمها هو وابن اخيه وزوج ابنته " نيجرفان برزاني " رئيس وزراء الاقليم وابنه مدير هيئة الامن القومي الكردي, وبرزاني معروف في تاريخه بهذا الخصوص فهو من طلب المساعدة من صدام حسين لذبح الاكراد بحجة محاربة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وهو الذي ساهم ايضا ويساهم يوميا في قتل المعارضة الكردية في الاقليم .. ويحارب مع تركيا المعارضة الكردية في تركيا التي لم تستطع حتى اليوم الحصول على حق الحديث باللغة الكردية من الحكومة التركية . اذن لم يكن الاعتقاد الثاني قائما, أي ان دعاة سحب الثقة لم يكونوا صادقي النية ولا وطنيين الّا التيار الصدري " وهو تيار ديني عقائدي" اذ اندفع الى هذه الجبهة بدافع بغضه للمالكي فاستغل برزاني وعلاوي هذا الاندفاع والغفلة لدى التيار لضرب تحالف المالكي من الداخل , ومعروف لدى الجميع كيف تراجع التيار لاحقا عن موقفه !
كانت المؤامرة قد حيكت في اربيل (1) برعاية تركية وتمويل قطري سعودي ودعم امريكي , وانظمت اليها عائلة النيجيفي متمثلة برئيس البرلمان اسامة واخيه اثيل النجيفي محافظ الموصل . وكان مخططا ان تؤسس ( امارة آل النجيفي ) على الاراضي التي يقطنها العرب في الموصل والاقضية والنواحي من المحافظات المحيطة بالموصل, ثم تتمدد لتشمل صلاح الدين والانبار واجزاء من ديالى . وكانت بوادرها واضحة في عقد الاتفاقات الثنائية ما بين محافظ الموصل والحكومة التركية للاستثمار في النفط والثروات الطبيعية والاعمار وغيرها والسماح لحكومة الاقليم بممارسة نفوذها الكامل على المناطق " المتنازع عليها" اما برزاني فكان يخطط لحلمه في امبراطورية برزانية تشمل اقليم كردستان العراق كاملا, ليضاف اليه لاحقا اقليم كردستان سوريا وقد ظهر ذلك جليا من خلال تدخل قوات البيشمركة وتدريبها لمقاتلين كورد سوريين تابعين لمسعود برزاني ومن المؤكد ان برزاني كان يفكر ويحلم باضافة اقليم كردستان ايران اليه بعد سقوط ايران وبعد التخلص من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني المعروف بموضوعيته وتوجهه الاشتراكي . على ان يكون الاقليمان " اقليم آل النجيفي واقليم آل برزاني " تابعان للدولة العثمانية الجديدة . مقابل هذا ان يحكم ما تبقى من العراق اياد علاوي بمساعدة كل الاطراف بما فيها الخليجية والامريكية . قبل دخول التيار الصدري على تحالف "جماعة سحب الثقة" . اما الذي عرقل هذه المؤامرة او اجل تنفيذها فهم عرب المناطق المتنازع عليها في كركوك والموصل , نيجة شعورهم بانهم يباعون بصفقة ساسية اقليمية مشبوهة تسلبهم كل حقوقهم . الى ذلك كان الدور الاكثر تأثيرا في افشال هذه المؤامرة هو موقف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي بات يدرك خطورة مسعود برزاني على مصالح الاكراد في العراق والمنطقة لان برزاني يقامر بالشعب الكردي في لعبة اممية غير مضمونة النتائج بل غير محمودة العواقب , ناهيك عن خطره المحدق بتقويض وجود حزب الاتحاد الوطني في كردستان العراق وسوريا وتركيا وايران . اضف الى ذلك الاختلاف الايدلوجي الكبير بين نظرية الحكم العائلاتية لبرزاني والنظرية الاشتراكية لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني . وكان مخطط لهذا المشروع ان تتأس على ضوئه دويلات الطوائف ( كردستان + شيعستان + سنستان ) وهو جزء من الشرق الاوسط الجديد الذي بشر به الامريكيون وكان قد خطط له الاسرائليون . ولو حالف الحظ اصحاب مشروع سحب الثقة من المالكي لكان العراق اليوم مفتوحا على مصراعيه لمجاميع الارهاب والمسلحين الانفصاليين في سوريا لان يتخذوا من العراق قاعدة لهم لاسقاط الدولة السورية وتقسيمها على اساس عرقي وطائفي كما هي الحال في العراق اليوم . ولهبت كل قومية او طائفة لنصرة نظيرتها في سوريا ولعاد العراق الى دوامة الصراع الطائفي العرقي ولكن بشكل اخطر , ولاشك انه سيكون صراعا يدمر وحدة العراق تدميرا كاملا ونهائيا لصالح دويلات الطوائف والقوميات التي يحتاجها امن اسرائيل .



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة اوغلو الى كركوك محاولة - برزانية- لنقل صراع بغداد مع ا ...
- سوريا والخيار المفقود
- المقامة الرابعة ... بلاد تحكمها زمرة ابليس
- الوضع الأمني في العراق ليس كما يصفه السياسيون وتتناقله وسائل ...
- -في الترجمة من الانكليزية الى العربية - للدكتور حميد حسون بج ...
- ايفادات رسمية .. ام سفرات سياحية !؟
- كيف استطاع المالكي ان يكون اقوى من خصومه السياسيين, واكثر شع ...
- قراءة في مهرجان بابل الاول للثقافات والفنون
- لا للمؤتمر الوطني .. لا للتوافقات السياسية .. نعم لعراق قوي ...
- الفنان التشكيلي العراقي محمد مهر الدين .. قلق, وفوضى مشاعر, ...
- خطايا رئيس وزراء العراق التي اغضبت خصومه واشعلت حربهم ضده
- هيمنة اللون على الشكل والأنثى على الذكر في معرض -نساء التركو ...
- دلير شاكر فنان يحتفظ بأصالة االفن العراقي بعد خراب المكان وت ...
- شهوة السلطة عند الاسلاميون العرب توقعهم في الفخ الامريكي
- الأنثى في العصر الجاهلي .. قداسة وابتذال وقرابين
- قمة بغداد .. تغيّب زعماء قُدامى وحضور فاعل لزعماء جدد
- قمة عربية في بغداد تسبقها خلافات عراقية حادة
- تصريحات برزاني محاولة لاجهاض جنين القمة العربية في بغداد
- مفارقات الموقف الامريكي اتجاه سوريا والعرب
- بغداد بين قمتين بلا سفوح


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محيي المسعودي - الاحداث في سوريا تكشف خفايا مشروع سحب الثقة عن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي