أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عرفات البرغوثي - عملية سيناء المستفيد والخاسر ... يقودنا للمنفذ














المزيد.....

عملية سيناء المستفيد والخاسر ... يقودنا للمنفذ


عرفات البرغوثي

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 05:15
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


مجرد الحديث عن عملية عسكرية ضد الجيش المصري في سيناء وخاصة من قبل اسلاميين يجعل كل المحللين يستنفرون جهودهم في الفذلكة بعضهم يزيد من التخويف من الجماعات الاسلامية التي بدأت تنشط في سيناء وبعضهم يعتبر ان سيناء محتلة من هذه الجماعات وليس للدولة المصرية اي سيطرة عليها فيدعوها لاحكام السيطرة عليها من جديد وبعضهم بدأ الحديث ان حماس في غزة لها يد في الموضوع ...... ولكن اي انسان يمتلك ولو قدرة صغيرة في التجريد والتحليل يستطيع ان يربط الاحداث بالمصالح التي تليها . فلا بد من طرح عدد من الاسئلة بعد هذا الهجوم ؛ اهمها من المستفيد الاول والاخير ؟؟؟؟؟؟ منذ مدة واسرائيل تنادي ان هناك مجموعات تنشط في سيناء وتحديدا بعد عملية ايلات قبل 3 سنوات تقريبا وتدعوا الجيش المصري ان يحفظ الامن فيها . اضف الى ذلك قلق اسرائيل المتصاعد بسبب ادخال السلاح لغزة منذ سنين عبر سيناء وتحضيراتها لحرب على ايران تريد ان تسكت جبهة غزة قبلها . ودعوات مرسي الاخيرة بفتح معبر رفح وادخال الوقود لغزة على طريق فك الحصار المفروض من قبل اسرائيل ومحاولات المهاجرين الافارقة للدخول اليها عبر سيناء كل هذه الاسباب كفيلة بجعل العدو الصهيوني هو المستفيد من اي اعتداء على الجيش المصري ومن ينظر للصحافة العبرية منذ عدة اسابيع يلاحظ بجلاء كيف مهدت لهذا الهجوم الذي سبقه تحذيرات من اجهزة المخابرات على لسان اعلى هيئة عسكرية في الكيان ممثلة بوزير الحرب باراك لمصر عن وجود تهديد امني في شبه جزيرة سيناء والعديد من التصريحات من قبل عدد كبير من المسؤولين السياسيين والعسكريين الصهاينة التي تمهد لمثل هذه العملية يجعلنا ندرك ان اسرائيل هي اكبر المستفيدين منها وعلى الجانب الاخر نرى منذ اللحظة الاولى ان اكبر المتضررين هو قطاع غزة وسكانه فبعد العملية مباشرة تم اغلاق المنفذ الوحيد له (معبر رفح) وتم اعتداء على الفلسطينيين من سكان سيناء المصريين اضافة لقرار المشير طنطاوي بهدم كل الانفاق بين مصر وغزة المحاصرة في خطوة اعادت الحصار بشرعية مصرية على قطاع غزة فهذه المرة لن يستطيع الاخوان مساندة حماس في فكه لان حجة المشير باتت قوية ومبررة في الشارع المصري فبقايا نظام مبارك في الجيش والاعلام ما زالت فاعلة والدليل ان الاعلام الرسمي المصري استبق اي تحقيق واعلن ان المهاجمين دخلوا من قطاع غزة . ان كل هذا الحديث هو اوضح من عين الشمس فلا يختلف عاقلان ان كيان الاحتلال هو من يقف خلف هذا التفجير ولكن ما نستغربه هو موقف الادارة المصرية وهنا الحديث عن الادارة المصرية الفعلية ممثلة بالمجلس العسكري فلماذا تم اصدار هذه الاوامر بهذه السرعة وفرض الحكم المسبق ان غزة هي من تقف وراء العملية ؟؟؟!!! ان المجلس العسكري الذي هو ذراع مبارك القوي لغاية الان يعتبر من ضمن المستفيدين ايضا من العملية فهذا المجلس لم يرق له وجود الاخوان في الحكم وعلاقتهم التي ظهرت مع حماس في غزة بحيث ان هذه العلاقة لم ترق ايضا للحليف الصهيوني والامريكي وبالتالي فالمجلس العسكري المصري الان في غاية الارتياح لانه يستطيع ضرب هذه العلاقة بكل اريحية وبتشريع شعبي مصري فغزة باتت في عيون المصريين مصدرة للارهاب على الجيش المصري وناكرة للجميل واصبح الشعب الفلسطيني لايستحق اي مساعدة مصرية . كيف لا وهو الشعب الذي يخرج الارهابيين الذين يستهدفون جيش مصر ؟ ! وبالتالي حقق المجلس العسكري ضربة لصالحه تعزز من ثقة امريكا واسرائيل به بحيث يستطيع تجديد مطالبه بضرورة الدعم العسكري له من قبل امريكا ويبدد المخاوف من سيطرة القوى الثورية عليه . اضافة لتعزيز التعاون المخابراتي مع مخابرات الكيان فالأخيرة كانت كما سيظهر في الاعلام تملك المعلومات عن العملية ولو صدقها المصريون لتم احباطها وبذلك شرعية لتعزيز التنسيق الموجود اصلا دون انقطاع حتى بعد الثورة . وختاما فالمستفيد بالدرجة الاولى هو العدو الصهيوني يليه المجلس العسكري والخاسر الاكبر غزة المحاصرة والتي يبدو ان حصارها ما زال بعيدا عن الكسر.....



#عرفات_البرغوثي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - عرفات البرغوثي - عملية سيناء المستفيد والخاسر ... يقودنا للمنفذ