أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - دينا الطائي - نعيب زماننا و العيب فينا .. زيارة أوغلو مثالا ...














المزيد.....

نعيب زماننا و العيب فينا .. زيارة أوغلو مثالا ...


دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 03:36
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


نعيب زماننا و العيب فينا .. زيارة أوغلو مثالا ...

نستغرب اليوم من وزير الخارجية التركي أوغلو المنادي بالإصلاحات و تحديث أنظمة الحكم و الاهتمام بالعلاقات الإقليمية , و من زيارته لكركوك و التي أثارت الريبة و القلق و الشك , خصوصا بعد أن وصل اربيل أولا و لكأن كوردستان العراق دولة مستقلة .. دون أن ينسق مسبقا مع الحكومة الاتحادية و تحديدا مع وزارة الخارجية العراقية لزيارته الرسمية , ففيزا الدخول من السفارة العراقية في أنقرة لا تكفي لان تعطي شرعية لأوغلو أن يتحرك بمستوى رسمي داخل الأراضي العراقية و يزور كركوك بحماية البيشمركة , سلوك لا ترتضيه الأعراف الدولية و البرتوكولات و القوانين الدولية .

سلوك تركيا اليوم أثار حساسية كبيرة في العراق من دورها و وصايتها العنصرية على تركمان العراق , و احتضانها للمتهم بالإرهاب طارق الهاشمي و لعب دور الوصي على سنة العراق بمحاولة لتأجيج الطائفية بين مكونات الشعب العراقي , و دعمها لكورستان العراق في أزماته مع الحكومة الاتحادية , أضف إلى ذلك دور تركيا المشبوه بالأزمة السورية و تخندقها مع الدول الراعية للإرهاب كالسعودية و قطر .

زيارة مريبة قد تشير إلى دعم تركي لموقف كوردستان العراق في تهريب النفط و منع القوات العراقية من حماية حدودنا مع سوريا من قبل البيشمركة .. سلوك خرج عن لياقته الدبلوماسية.

و كان يجب على الحكومة العراقية أن تبحث بأسباب انتهاك أنقرة لسيادة العراق و الاستخفاف بها الى هذا المستوى , و لعل السبب الرئيسي هو افتقاد العراق لقوى سياسية متماسكة تجمع على سيادة العراق دون الانحياز بشكل و بأخر لتركيا أو إيران أو السعودية بمبررات عرقية أو مذهبية .

إن سلوك أوغلو الأخير سلوك خطير ذا مغزى اخطر .. و هذا السلوك ينطلق من قناعة أنقرة بان العراق سائر للتقسيم لا محالة .. و هذه الزيارة التي جاءت مخالفة للبرتوكولات و القوانين الدولية و الدستور العراقي , هو عدم اعتراف صريح بالدولة العراقية و سيادتها , و كان بإمكان الحكومة العراقية أن تتخذ إجراءات رادعة للسلوك التركي .. أولها استدعاء السفير التركي و طلب تفسير و اعتذار و تعهد بعدم تكرار هذا الخرق و التجاوز على سيادة العراق , و التلويح والتهديد بإيقاف الاستيراد من تركيا و منع دخول أي منتج تركي للسوق العراقية , و اعتقد أن وسيلة الضغط هذه مناسبة جدا كون اقتصاد تركيا سيتأثر بفقدان 30 مليار دولار من تجارتها في العراق , و هي خطوة منطقية و عرف دولي متعارف عليه , بعيدا عن العواطف , فلا خنوع أمام انتهاك سيادة العراق .. لكن نعيب زماننا و العيب فينا ... !

5 أب 2012
دينا الطائي



#دينا_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رجائي العظيم ...
- هوية الأمة العراقية بين الريف و الحضر
- الأمة العراقية .. صفة وجودها و إستنهاضها ...
- مساومات سياسية رخيصة
- رسالة تعج بضيق إنساني
- لا تنه عن خُلق و تأتي بمثله .. عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
- عثرات عند الساعة الخامسة فجراً
- طفولة مترنحة
- يا غريب العواصف و الحروف ...
- وجه الإله الخفي ...
- بيان تأسيسي - تجمع دعاة الأمة العراقية
- سيادة الأمة العراقية .. و إندماج الهوية العراقية
- مبدأ تغليب الهوية الأم .. ( تغليب الهوية العراقية ) .. 1
- إريدو !! .. و اللجنة المبادرة لمشروع الأمة العراقية ...
- حطامي .. فراغك ...
- دقت ساعة الحلم ...
- وثيقة إريدو لإحياء الأمة العراقية
- إعلان براءتي من صفحتي الشخصية المخترقة على الفيس بوك
- الأمة العراقية وسيكولوجية الفرد العراقي .. بقلم دينا الطائي
- كن هنا ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - دينا الطائي - نعيب زماننا و العيب فينا .. زيارة أوغلو مثالا ...