|
العسكر و الفلول !
احمد عبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 03:37
المحور:
الصحافة والاعلام
لو انك أجريت معى تقييما حقيقيا و موضوعيا لمجلسنا العسكرى فى مصر خلال الشهور الماضية من قيام ثورة 25 يناير لوجدت نفسك امام مجلس ( الحيص بيص و حسبة البرما و حاورينى يا طيطا ) و هكذا فاذا طالبنا بوضع دستور جديد للبلاد قبل الانتخابات الرئاسية أو تعديل قانون مجلس الشعب القادم لاعبوك لعبة - القط و الفأر -- العقرب و الضفدعة -- و البيضة و لا الفرخة أولا فان ما تشهده مصر من فوضى عارمة باسم الاضرابات أو الاعتصامات و انفلات أمنى مدبر و ما يصحبهما من عدم استقرار بالشارع المصرى هل هما نتيجة طبيعية لتوابع أى ثورة فى العالم بالطبع لا ولكن بسبب النوايا الخبيثة للمجلس العسكرى الذى يتظاهر بحمايتة للثورة و الثوار و هو فى الاصل حامى للنظام السابق و للفلول و للبلطجية كما ثبت ذلك بالبيان القاطع و البرهان الساطع للمصريين من خلال مواقف العسكر المساندة للفلول فى كل موقع و بقاءهم فى كل منصب للآن منذ وزارة الفريق / احمد شفيق التىلعبت دورا خطيرا فى تهريب المليارات لمبارك و فلوله و بحجة تسيير الاعمال الى المباركة لخطوات البلطجية يوم موقعة الجمل الى ضرب أهالى الشهداء باسم الديمقراطية الى الاعتداء على السفارة باسم الوطنية أليس بمقدور الجيش و الداخلية حماية الجبهة الداخلية من فلول وبلطجية النظام السابق اللذان هما صناعة محلية حتى يستتب الامن فهم أقدر الناس على تعقبهم و معرفة خطاهم لأنهم تربوا و ترعرعوا فى أحضان النظام السابق و الذين هم جزء منه حتى ارتداءهم ثوب الطهارة الثورية مع قيام الثورة و التى لم نجنى ثمار نجاحها سوى فى محاكمة الفرعون المخلوع و نجليه و هو مطلب من مطالب عدة للثوار الذين كانوا يطمحون فى هدم نظاما فاسدا جسم على عرش مصر قرونا من الزمان و الذى يقف امام تحقيق حلمهم للآن مجلس العسكر الذى يريد افشال الثورة ليظل جاسما عليها حتى شعرنا بأن ما حققته الثورة ليس نجاحا بل هو تغيير اسم مبارك بالمجلس العسكرى فأين العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية كما وعدنا مجلس العسكر لا أعلم و ذلك لانه مجلس حماية الفلول و تدبير الحكايات و المؤامرات و مساندة فلول الثورة المضادة من ( بلطجية و فلول ) اما اذا كانوا هم حماة الثورة و رعاة مصالحها فلماذا لم تتحقق أهداف و مكاسب الثورة بعد مرور اكثر من (8) أشهر حتى تاه صوابنا و لامتصاص غضب الشعب المصرى المسكين دائما يلقاك قادتهم بلسان ابى بكر و لكن القلب قلب ابى لهب فنرى التصريحات الوردية و الخيالية و سرعان ما يتراجعوا فيها فاين وعدهم بأن فترة حكمهم لا تتعدى (6) شهور و يتركوا الحكم للمدنيين و حتى تاريخة لم يتركوا السلطة و لم ينتهوا من اعداد قانون لانتخابات مجلس شعب مناسب و قانونى و لم يتفقوا على نظام الانتخابات الرئاسية هل هو برلمانى ام رئاسى و الدستور اولا ام الانتخابات و لم يضعوا حدا ادنى و اقصى للاجور و لم يصدروا قانون الغدر فلمصلحة من تعطيل كل هذا و ذاك الم نقم بثورة لتصيح المسار ام مازلنا ندير البلدعلى طريقة حاورينى يا طيطا اننا لم نرى اى تغيير فى الخريطة السياسية لمصر فمتى نجنى ثمار ثورتنا اننا امام مجلس يجيد كتابة السيناريوهات و القصص و الحكايات على طريقة مبارك و العادلى سابقا بدء من مليارات الدول الخليجية لمساعدة مصر و اعفاء اقتصادها و التى تبين بعد ذلك انها كانت تصريحات لامتصاص غضب الشارع المصرى و انه و الكلام على مسئولية د / حازم الببلاوى لم يصله منها جنيها واحد للآن أى انها كانت تصريحات للاستهلاك المحلى ثم مسرحية الهجوم المدبر على السفارة الاسرائيلية من الفلول و البلطجية و الثوار منها براء فهل يعقل ان الجيش الذى حمى سماء و ارض مصر غير قادر على مواجهة الفلول أو القبض على البلطجية و هم يكسرون و يمزقون فيها يوما بأكمله و بمباركة وزارة الداخلية ام انها مسرحية هزلية تذكرنا بالعهد البائد و سخافاته الى الاحتفال بعيد الفلاح بستاد القاهرة بتكلفة قدرها (5) مليون جنيه بغرض افشال مظاهرات ( 9 ) سبتمبر المطالبة بتصحيح مسار الثورة ثم اغلاق قناة الجزيرة على طريقة مبارك ايضا كبداية لتكميم الأفواه و تقييد الحريات و لاستكمال مؤامرة الانقضاض على الثورة الى استعانة مجلس العسكر بدعاة الاسلام السياسى للسيطرة على عقول البسطاء و انصاف المتعلمين باسم الدين لتمزيق وحدة الوطن و القضاء على مكاسب ثورتهم و لكن بفضل الله و ذكاء و وعى المصريين الذين فاقوا من غفوتهم فانهم قادرون على نجاح ثورتهم و لن يسمحوا لاى جهه خطف هذه الثورة التى راح ضحيتها آلاف الشهداء و للمحافظة عليها لابد من توحد القوى الثورية و تسليم السلطة للمدنيين من خلال جدول زمنى محدد و الغاء قانون الطوارىء حفاظا على كرامة الانسان و حقوقة و منع محاكمة المدنيين امام المحاكم الاستثنائية حتى لا تتحول الى أداة قمع أثناء الانتخابات القادمة مع تطبيق قانون الغدر فورا اما اذا رفض و ماطل المجلس كعادتة فلابد و ان يعلم ان الثورة لم تنتهى و الثوار قادرون على خوض معارك جديدة و جولات اخرى من أجل المحافظة على ثورتهم حتى ينتصر الحق و العدل و الحرية حتى نرى التغيير فى الخريطة السياسية لمصر أم الدنيا و بلد الحضارات .
#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
فوازير حزب النور و الرشاوى الانتخابية
-
مواقف مجلس عم قرطاس !
-
دماء شهداء التحرير فى زمة مجلس طنطاوى !
-
ثورات الربيع العربى
-
لا للفتنة الوهابية !
-
كيف تحول حال المعلم المصرى ما بين الأمس و اليوم ؟
-
انه الهوس الدينى و ليس التدين !!
-
وزارة التعليم تكرم تنابل السلطان !
-
علمانية الدولة
-
نار الإخوان و لا جنة الفلول ! !
-
احترسوا من مرسى الاستبن !
-
نعم لثوار الميدان و لالالا لفلول النظام
-
حازمون --- كاذبون
-
الجماعة و افتقاد ثقافة الاختلاف
-
مجلس خيانة الثورة و إنتاج الفلول
-
الزواج العرفي بين العسكر والإخوان !
-
الوسية ( اسمها مصر )
-
الرئيس القادم و لعبة اختيارات الناخبين و لغز المادة (28 ) !
-
التمويل الأجنبي و انتهاك كرامة مصر بالأمر المباشر !
-
بور سعيد المفترى عليها و الانقلاب على ماما أمريكا
المزيد.....
-
-غير أخلاقي للغاية-.. انتقادات لمشرع استخدم ChatGPT لصياغة ق
...
-
بالأسماء.. مقاضاة إيرانيين متهمين بقضية مقتل 3 جنود أمريكيين
...
-
تحليل.. أمر مهم يسعى له أحمد الشرع -الجولاني- ويلاقي نجاحا ف
...
-
مكافأة أمريكا لمعلومات عن أحمد الشرع -الجولاني- لا تزال موجو
...
-
تفاصيل مروعة لمقابر سوريا الجماعية.. مقطورات تنقل جثث المئات
...
-
يقدم المعلومات الكثيرة ولكن لا عاطفة لديه.. مدرسة ألمانية تض
...
-
الجيش الإسرائيلي يستهدف مستشفيي كمال عدوان والعودة شمال قطاع
...
-
قلق من تعامل ماسك مع المعلومات الحساسة والسرية
-
ساعة في حوض الاستحمام الساخن تقدم فائدة صحية رائعة
-
ماكرون يزور القاعدة العسكرية الفرنسية في جيبوتي ويتوجه إلى إ
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|