قضاة تحقيق أم قضاة توقيف

احلام رشيد اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 3810 - 2012 / 8 / 5 - 21:51
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    

من منا لم يعجب بشخصية المحقق شارلوك هولمز تلك الشخصية الوهمية العجيبة القادرة على فك أكثر الإلغاز تعقيدا في أي جريمة تحصل في القصة ..وكان دائما في تلك القصص تسلط أصابع الاتهام إلى شخص بريء. بعدها يبدأ شارلوك برحلة البحث عن المجرم الحقيقي إلى ان يصل إلى حقيقة الفاعل ......
ويبدو ان الكاتب مخترع تلك الشخصية الوهمية قد استدل عليها عن طريق القاعدة القانونية الشهيرة (المتهم بريء حتى تثبت إدانته) .تلك القاعدة التي اضمحلت إلى إن اختفت إلى الأبد ..فما ان يلقى القبض على شخص حتى يكون هذا الشخص تحت رحمة القاعدة الجديدة (المتهم مدان حتى يثبت براءته) من أول الضابط الذي يكون على يقين بأن من ألقى القبض عليه هو المجرم الحقيقي إلى المحقق الذي يدون ما يمليه عليه الضابط إلى قاضي التحقيق الذي وقع تحت تصور بأنه يحقق مع مدان!!!!
وأود ان أشير هنا الى بعض القضاة وليس الكل هؤلاء البعض لا يقبلون مناقشة الأدلة وحجتهم بذلك (أنهم لا يناقشون أدله بل مهمتهم جمع الأدلة).....
إذن كيف الحال إذا لم تكن هناك أدلة ؟؟؟؟
ما إن قدم المحامي طلبا يفند التهمه بمناقشة القاضي حتى واجه بالرفض !!!!
وهناك موقوفين يبقون لعدة سنوات في الموقف وأضابيرهم تزداد سمكا من عدد الأوراق لم يتخذ عليها إي إجراء سوى عبارة (تمدد الموقوفية ومتابعة قراراتنا السابقة) ...والدليل على هذا الكلام إن 85% من المتهمين الذين تحال أوراقهم إلى الجنايات يتم الإفراج عنهم لعدم كفاية الأدلة ....إذن أين الأدلة التي جمعت في مرحلة التحقيق .....
والسؤال الذي اعتدنا إن نسأله إلى السيد رئيس مجلس القضاء الأعلى.
ما هو إجراء مجلسكم الموقر مع قاضي التحقيق الذي يوقف المتهم مدة طويلة ويحيل دعوته إلى محكمة الجنايات ويفرج عنه لعدم كفاية الأدلة ؟؟؟؟؟؟

#احلام_رشيد_اللامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات